مسؤول أمريكي يكشف: خطة سلام أمريكية حتى نهاية العام "الكل او لا شيء"

الثلاثاء 24 أكتوبر 2017 12:03 م / بتوقيت القدس +2GMT
مسؤول أمريكي يكشف: خطة سلام أمريكية حتى نهاية العام "الكل او لا شيء"



واشنطن / وكالات /

قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إنه خلافا للتقارير الإسرائيلية، في الأيام الأخيرة، فإن الرئيس، دونالد ترامب، ينوي وضع خطة سياسية شاملة على الطاولة، وعلى الطرفين أن يتعايشا معها"، مشيرا إلى أن الحديث عن مفاوضات قصيرة الأمد حول خطة تحصل على نسبة رضا 50% من الطرفين، يرافقها تطبيع مع العالم العربي.

ولا يخفي المسؤول نفسه الانحياز الكامل إلى جانب إسرائيل في جملة من القرارات التي اتخذها ترامب مؤخرا، والحرص على المصالح الإسرائيلية، لافتا إلى أن مبعوثي ترامب إلى إسرائيل والمنطقة هم ثلاثة يهود من معتمري قبعات المتدينين.

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم، الثلاثاء، عن المسؤول نفسه قوله إن الخطة السياسية ستقدم للإسرائيليين والفلسطينيين حتى نهاية كانون الأول/ديسمبر المقبل.

وبحسب المسؤول الأميركي، الذي وصف بأنه على اتصال دائم مع المستوى السياسي الإسرائيلي، إن الرئيس ترامب لا ينوي الدخول في مفاوضات طويلة مع الطرفين، مثلما فعل سابقه في المنصب، باراك أوباما.

وقال "لا يوجد لدى ترامب وقت للألعاب.. هذه خطته، وهذا ما سيكون. وخلافا للتقارير التي نشرت نهاية الأسبوع الماضي في إسرائيل، فإن الخطة تكون على نحو إما الكل أو لا شيء".

وأضاف أن ترامب لا يريد الدخول في وضعية مفاوضات طويلة الأمد حيث من المحتمل أن تظل عالقة، فهو يعتقد أن توفير حيز كبير للمفاوضات للطرفين سيطيل أمدها.

وعندما طلب منه كشف جزء بسيط مما يتوقع أن تشمله الخطة، قال إنه من المتوقع أن تكون إسرائيل راضية بنسبة 50% من الخطة، ومن المتوقع أن يكون الفلسطينيون راضين بنسبة 50% أيضا. وأضاف أن الهدف هو منع نشوء وضع يجلس فيه الطرفان لساعات في غرفة مغلقة، لا يفعلون شيئا باستثناء تبادل الاتهامات.

وبحسبه فإنه "نظرا لعدم منح الطرفين مثل هذا الخيار، فإن السؤال الكبير هو من سيكسر القواعد أولا، ويكون مسؤولا عن إفشال العملية".

وأضاف المصدر أنه من المتوقع أن يقود ترامب عملية تطبيع علاقات بين إسرائيل وبين العالم العربي، وبذلك يسهل على الطرفين كل ما يتصل بتأثير العملية السياسية على السياسة الداخلية.

وتابع أنه بالنسبة لإسرائيل فإن تطبيع العلاقات مع العالم العربي يشكل قفزة من الناحيتين الاقتصادية والدبلوماسية. أما بالنسبة للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، فإن هذه العملية ستتيح له اتخاذ قرارات تاريخية من خلال التشاور مع دول عربية أخرى.

وقال أيضا للصحيفة الإسرائيلية "أفترض أنكم انتبهتم إلى القرارات والإجراءات التي يقودها ترامب في الأسابيع الأخيرة لصالح إسرائيل"، وذلك في إشارة إلى انسحاب الولايات المتحدة من منظمة التربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وخطابه لاحقا بشأن الاتفاق النووي مع إيران.

وقال المسؤول نفسه إن ذلك ليس بمحض الصدفة، فالرئيس يريد أن يدرك الجمهور الإسرائيلي، وأيضا ائتلاف نتنياهو، أنه لن يسمح لأحد بالمس بمصالح إسرائيل، وفي المقابل، فإنه يرغب بـ"اتفاق تاريخي".

وتابع المسؤول نفسه أنه على إسرائيل أن تدرك أنها لا تستطيع أن تأمل بطاقم مبعوثين أفضل من ثلاثة يهود يعتمرون قبعات المتدينين، في إشارة إلى سفير الولايات المتحدة في إسرائيل ديفيد فريدمان، والمبعوثين جيسون غرينبلات، وصهر ترامب جاريد كوشنر.

وقال أيضا إن صهر الرئيس، كوشنر، والمبعوث الخاص غرينبلات "متفائلان"، ويعتقدان أنه بإمكان الامتيازات الاقتصادية أن تحسن وضعا سياسيا، فإن فريدمان يعتقد أنه ليس من السهل عقد صفقة.

إلى ذلك، نقلت "يسرائيل هيوم" عن مصادر إسرائيلية اطلعت على التقرير قولها إن "خطة الرئيس ترامب من الممكن أن تحدث زلزالا حقيقيا من الناحية السياسية في إسرائيل. وإذا كان هناك ما يشكل خطرا على الائتلاف اليوم فهو الخطة المرتقبة لترامب".