البيت الأبيض: ندعم المصالحة و مصر ساعدتنا على كسر الباب امام غزة فماذا قال عن حماس ؟

الأحد 22 أكتوبر 2017 09:10 ص / بتوقيت القدس +2GMT
البيت الأبيض: ندعم المصالحة و مصر ساعدتنا على كسر الباب امام غزة فماذا قال عن حماس ؟



واشنطن / وكالات /

قال مسؤول كبير في البيت الابيض ان الولايات المتحدة تعتقد ان الوساطة المصرية بين الفصائل الفلسطينية افسحت فرصة ايجابية للسلام، لذلك فان ادارة الرئيس الامريكى دونالد ترامب تواصل دعم الجهود المصرية للمصالحة بين السلطة وحماس، مضيفا أن إدارة ترامب مصممة على بذل كل جهد ممكن لإعادة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة.

وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض طلب عدم الكشف عن هويته انه بالرغم من ان موقف الادارة هو ان حماس يجب ان تنزع اسلحتها، فإنه من غير المتوقع أن يحدث ذلك على الفور.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن المسؤول قوله بأن "مصر ساعدتنا على فتح باب إلى غزة لم يكن موجودا قبل بضع أسابيع، ونرى أنها فرصة مهمة، وأن وضع الإسرائيليين والفلسطينيين سيكون أفضل بكثير إذا نجحنا في الحصول على شيء من هذه الخطوة".


وكان المبعوث الخاص لادارة ترامب حول عملية السلام جيسون غرينبلات قد وصل الى القاهرة لعدة ساعات والتقى خلالها مسؤولون كبار من اجهزة المخابرات العامة المصرية المسؤولة عن جهود المصالحة بين فتح وحماس. من العاصمة المصرية، عاد غرينبلات الى القدس حيث من المقرر ان يواصل الاحد محادثات مع اسرائيل والفلسطينيين بشأن اتفاق المصالحة.

وكان غرينبلات على اتصال دائم خلال الايام الماضية مع المستشار الاعلى للرئاسة جاريد كوشنر واطلع كوشنير على اتصالاته مع المصريين والاسرائيليين والفلسطينيين. كما تحدث كوشنر نفسه مع عدد من المسؤولين في المنطقة حول اتفاق المصالحة.

وقال المسؤول لصحيفة هآرتس إن الهدف الرئيسي لإدارة ترامب هو تمكين السلطة الفلسطينية من السيطرة على غزة، ولو بشكل جزئي فقط. وترى الإدارة أن عملية المصالحة مع حماس هي إحدى الطرق لتحقيق ذلك.  "لذلك نريد ان نرى ما اذا كانت هذه فرصة حقيقية ام لا". واضاف "ليس هناك سبب لرميها في القمامة دون التحقيق فيها. نحن لسنا سذجا، ولكن لماذا لا نفحص إذا كانت هناك فرصة؟ "

ويرجع سبب تأييد البيت الأبيض للمصريين وإعطاء فرصة لعملية المصالحة إلى رغبة ترامب في دفع مبادرة السلام في الأشهر المقبلة بين إسرائيل والفلسطينيين. ويرى مسؤولون في واشنطن والقاهرة ان موطئ قدم لعباس في قطاع غزة يمكن ان يكون خطوة ايجابية على طريق مفاوضات السلام.

وفي اشارة الى حقيقة ان السلطة الفلسطينية لا تسيطر على قطاع غزة قال مسؤول كبير في البيت الابيض ان "غزة هي احد العوامل الرئيسية في التوصل الى اتفاق سلام، ومن أجل التوصل إلى اتفاق سلام، يجب أن تكون السلطة الفلسطينية تسيطر على غزة وسيتعين على جميع "الإرهابيين" نزع سلاحهم، ولكن الامر لن يحدث بين عشية وضحاها. الكل يعلم ذلك."