صحافية بريطانية: هكذا اعتدى عمر الشريف علي جنسيا

الخميس 19 أكتوبر 2017 09:48 م / بتوقيت القدس +2GMT
صحافية بريطانية: هكذا اعتدى عمر الشريف علي جنسيا



لندن / وكالات /

نشرت صحيفة "التايمز" مقالا للصحافية ديبورا روس، تتحدث فيه عن الفضائح الجنسية التي تلاحق المنتج الهوليودي هارفي وينستاين، مضيفة تجربة لها مع النجم العالمي عمر الشريف.

وتقول روس في مقالها، الذي ترجمته "عربي21"، إن سقوط وينستاين فتح الباب أمام خروج النساء بالعشرات للحديث علانية عما فعله وغيره من رموز هوليوود من انتهاكات جنسية.

وتضيف الكاتبة أن الكثير من الناس يتساءلون عن السبب الذي جعل النساء يتأخرن بالكشف عما حدث لهن، مشيرة إلى أنها لا تستطيع الإجابة عن هذه الأمور، "لكنني أعرف الجواب عن حالة مهمة لا تزال تؤثر علي وتقلقني، وهي التي جعلتني أصمت لعدة سنوات، فهل سيصدقني أحد؟ أم سيقولون إنها تتخيل أمورا لا أصل لها، وهل سيسخرون مني لكنها أمور حدثت".

وتشير روس إلى أن الحادثة تعود إلى عام 1996، عندما أرسلتها صحيفتها لمقابلة عمر الشريف، وتقول: "كان عمري 35 عاما، أما هو فقد كان في سن 63 عاما، والتقينا في حانة فندق في لندن، حيث كان مترددا في الحديث، وقال: (أقوم بالمقابلات الصحافية منذ 40 عاما، هل هناك شيء لم أقله؟)، وأضاف: (لماذا تريدين إجراء هذا اللقاء؟ من أجل اللطافة، عزيزتي)، ورغم وصفه بأنه (مشهد حب متحرك)، إلا أنه لم يكن في أعلى حالاته، حيث ظلت فتيات يقتربن منه ويطلبن توقيعه، ويغمرنه بعبارات (أحببتك دائما) و(لا تزال كما أنت وسيما)، وعلق عندما ذهبت إحداهن، قائلا: (ما تعنيها وسامتي أم غيرها، الحمقاء)".

وتقول روس إنها أنهت المقابلة، واقترح عليها العشاء في اليوم التالي في مطعم في كنزنغتون، حيث كان سيلتقي مع بعض الأصدقاء، لافتة إلى أنها لم تكن تريد أن تخرج للعشاء معه أبدا، وتقول: "كنت أفضل البقاء في البيت أغرز شوكة في عيني، وأطعن إصبع قدمي بسكين حادة، فلقد وجدته صعبا مخيفا".

وتلفت الصحافية إلى أن الشريف قال عن المسؤولة الإسبانية عن بيته لمدة 30 عاما: "كانت عذراء وبالطبع تعشقني"، إلا أن حس الصحافية لدى روس قال لها إن عليها قبول الدعوة؛ للحصول على صورة أخرى ولون آخر من المقابلة، وقالت: "نعم، سأحضر"، وربما أضافت كلمة "عظيم". 

وتعلق روس قائلة: "لم تكن مناسبة عظيمة، وتبين أن أصدقاءه كانوا عشرة لاعبي (بريدج/ قمار)، وقضوا الليلة كلها وهم يتحدثون باللغة الإيطالية عن لعبة القمار، وحضروا للعب؛ لأن عمر الشريف هو الذي سيدفع الفاتورة في نهاية الليلة، وهو ما فعله، وشعرت بالملل، وكدت أن أنام". 

وتبين الصحيفة أنه عندما خرجا من المطعم، أشار إلى سيارة، وقال إنه سيرسلها إلي أي مكان تريد، حيث كان كل ما تريده هو الذهاب لسيارتها، التي وضعتها قرب محطة قطار، مستدركة بأن عمر الشريف، بطل "لورنس العرب" و"دكتور زيفاكو" و"أيقونة هوليووددية" و"لماذا يهتم بي؟"، عندما دخلا السيارة، التي لم تسر سوى قليلا، تحرك نحوها ورمى نفسه عليها، ووضع لسانه في فمها.

وتقول الكاتبة: "كانت إحدى يدي حرة، وحاولت البحث عن لاقطة باب السيارة، إلا أنه دفعني بعيدا في مقعد السيارة، وعرفت أنني حاولت؛ لتذكري وزنه الضخم علي، والذعر الذي تملكني من أنني لن أحرر نفسي منه". 

وتورد روس أن الشريف جلس بعدها، وقال علينا العودة إلى فندقه، "فقلت لا"، وبدلا من ذلك تحركت إلى الأمام، وفتحت الباب، وقفزت منه إلى شارع خلفي في منطقة إزلنغتون، وكانت السيارة تتحرك، ولهذا فإنها سقطت على وجهها، وجرحت ركبتها.

وتقول الصحافية: "بعدما وصلت إلى البيت كنت مصدومة أرتجف وملطخة بالدماء، وطلب شريكي مني معرفة الفندق الذي ينزل فيه عمر الشريف؛ ليذهب ويلكمه على وجهه"، لكنها هدأته، قائلة: "لماذا نفتعل المشكلات؟".

وتضيف روس أنها لم تخبر أحدا، حيث تساءلت هل سيسخر الناس منها، وفيما إن كان ما حدث هو خطأها، "وهل لدي الحق بقول أشياء سيئة عن رجل يعشقه الكثيرون، ولم يتم تشويه شخصيته من قبل"، ولهذا كتبت المقابلة؛ لأنه كان عليها فعل ذلك، ولأنه لا يوجد مبرر لئلا تكتبها، ولم تذكر الهجوم عليها، ولم تذكر ما حدث سوى عندما كانت في غرفة تعرض فيها أفلامه، وعندما غضبت من النعي الذي كتب عنه بعد وفاته عام 2015، لكنه "كان شخصية مقرفة". 

ولم تعان الكاتبة من صدمة طويلة، إلا أن المشكلة تكمن في أن الصمت على ما حدث لا يغير شيئا.

وتختم روس مقالها بالقول: "الصمت في بعض مجالات العمل يعني أن على المرأة أن تتحمل بصمت لو أرادت الحفاظ على عملها حتى عندما يتم اغتصابها".