غزة: قوة الرواية الفلسطينية دفعت الاحتلال لإغلاق شركات الانتاج بالضفة

الأربعاء 18 أكتوبر 2017 01:44 م / بتوقيت القدس +2GMT
غزة: قوة الرواية الفلسطينية دفعت الاحتلال لإغلاق شركات الانتاج بالضفة



غزة / سما/

قال صحفيون فلسطينيون، أن اغلاق الاحتلال "الإسرائيلي" لمكاتب شركات إنتاج إعلامية في الضفة الغربية المحتلة يدلل على قوة الرواية الصحفية الفلسطينية في مواجهة الاعتداءات "الإسرائيلي" التي تستهدف جميع أبناء شعبنا الفلسطيني.

وأوضح الصحفيون خلال وقفة تضامنية اليوم الأربعاء في مدينة غزة، أن الاحتلال يبذل جهوداً كبيرة في محاولة لطمس الحقيقة، وانتهاك حرية الرأي والتعبير التي كفلتها القوانين الدولية والحقوقية.

ورفع الصحفيون المشاركين في الوقفة التضامنية، شعارات تؤكد، أن قوة الكلمة التي يتمتع بها الصحفي الفلسطيني ونشر الحقيقة الموجعة لـ"إسرائيل" هي من دفعت قوات الاحتلال لإغلاق مكاتب الشركات الإعلامية.

وكانت قوات الاحتلال أقدمت فجر اليوم على اقتحام مقار شركات (بال ميديا، ورام سات، وترانس ميديا) بنابلس والخليل ورام الله، وعاثت فيها خرابا وتدميرا وصادرت معدات وأجهزة خاصة بالعمل الإعلامي، وأصدرت قرارات بإغلاقها لمدة ستة شهور بدعوى التحريض على الاحتلال، كما اعتقلت مدير شركة "ترانس ميديا" عامر الجعبري، المدير المالي لها إبراهيم الجعبري.

وتقدم تلك الشركات خدمات إعلامية لقنوات (فلسطين اليوم، الأقصى، القدس، المنار، وروسيا اليوم، والميادين، وفرنسا 24).

الصحفي يوسف أبو كويك، أكد انتهاج الترهيب "الإسرائيلي" ضد الصحفيين الفلسطينيين لن يُفضي إلا إلى مزيداً من الإصرار على مواصلة الطريق في نقل الحقيقة والتضامن مع أبناء شعبنا لنصرة القضية الوطنية.

وتسأل كويك، في كلمة نيابة عن المؤسسات التي اغلقتها قوات الاحتلال فجر اليوم الأربعاء، ما هي التهمة التي أدعتها قوات الاحتلال لإغلاق المكاتب الصحفية؟، قائلاً: الاحتلال يرى بأن نقل الحقيقة تحريض ونقل الأحداث جريمة، فهو يريد منا أن نحرف البوصلة ونشوه الحقيقة".

وأشار كويك إلى أن الإرهابي هو من يقوم بقتل الشباب والفتيات على الحواجز "الإسرائيلية" المنتشرة في الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس المحتلة، والإرهابي هو من يستولي على الأرض بقوة السلاح، والإرهابي هو من يسرف المعدات والأدوات التي يُقدر سعرها بمئات آلاف الشواقل.

وأكد أبو كويك، دعم جميع المؤسسات الصحفية لنقابة الصحفيين في مساعيها لمواجهة الاحتلال "الإسرائيلي" في المؤسسات الدولية.

من جهته أكد شادي أبو صبحة من منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، إن ممارسات الاحتلال "الإسرائيلي" بحق الصحفيين ستبقى فاشلة في منع جميع الصحفيين في ممارسة عملهم لفضح جرائم الاحتلال "الإسرائيلي" بحق أبناء شعبنا".

وقال أبو صبحة: ندين ونستنكر بشدة قيام الاحتلال بإغلاق الشركات الإعلامية في الضفة" معرباً عن تضامن الصحفيين في قطاع غزة مع الشركات التي أغلقتها قوات الاحتلال.

وطالب، المؤسسات الدولية والحقوقية إلى سرعة التدخل للإفراج عن المعتقلين، والقيام بمواجبهم في حماية الصحفيين وإلزام الاحتلال بضرورة احترام قوانين حرية الرأي والتعبير.

من جانبه أكد محسن أبو رمضان، أن إغلاق المؤسسات الصحفية في الضفة الغربية يعكس حالة الضعف وخوف "الإسرائيلي" من الإعلام الوطني الفلسطيني الحر الذي يعكس الضمير الوطني الجمعي الرامي إلى توثيق هذه الجرائم العدوانية بحق شعبنا الذي بات الاحتلال يخشى توثيقه بالصورة والصوت والفيديو.

وأبدى أبو رمضان تضامن المؤسسات الحقوقية مع الصحفيين الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال "الإسرائيلي" لنشر الحقيقة التي يخشاها جيش الاحتلال، وتوثيق جميع الاعتداءات لنقلها إلى المؤسسات الدولية والمحاكم الجنائية، موضحاً أن صورة الاحتلال اليوم أصبحت تتسم في العالم الخارجي بالنظام الاستعماري والاستيطاني والتمييز العنصري.

وقال: يجب أن تعكس الممارسات "الإسرائيلية" إصرار المؤسسات الصحفية في ممارسة عملها الوطني والكفاحي"، داعياً إلى تماسك الحركة الإعلامية الفلسطينية لإعادة هيكلتها وبنائها واشراك الكل الصحفي بها لأنها في خندق الكفاح المتقدم.

وطالب وزارة الاعلام الفلسطينية لكشف طبيعة الممارسات "الإسرائيلية" التي تحترق الاتفاقيات والمعاير الدولية لفضح الاحتلال في كافة المؤسسات الدولية والحقوقية.