المصالحة المجتمعية :عقد صلح بين 12 عائلة من ضحايا الانقسام بغزة

الثلاثاء 17 أكتوبر 2017 04:13 م / بتوقيت القدس +2GMT
المصالحة المجتمعية :عقد صلح بين 12 عائلة من ضحايا الانقسام بغزة



غزة / سما/

عقدت "اللجنة الوطنية العليا للمصالحة المجتمعية"، اليوم الثلاثاء، "احتفالًا وطنيًا" شمال قطاع غزة لـ "جبر الضرر" عن 12 عائلة من ذوي ضحايا الانقسام الداخلي عام 2007.

وحضر الاحتفال أهالي الضحايا وممثلين عن الفصائل الوطنية والإسلامية وممثلين عن المجتمع المدني وشخصيات مستقلة ووجهاء ومخاتير.

وصرّح القيادي في الجبهة الشعبية- "القيادة العامة"، لؤي القريوطي، في كلمة اللجنة بأن مواصلة عقد المصالحات بين ضحايا الانقسام يأتي في إطار تطبيق المصالحة الفلسطينية وتنفيذًا لاتفاق القاهرة عام 2011.

وثمن القريوطي الدور المصري "الكبير" الذي تمارسه القاهرة، لأجل توحيد الصف الفلسطيني ودعم الشعب في الوصول إلى أهدافه الوطنية.

وعبرت اللجنة عن تقديرها لدولة الإمارات العربية المتحدة في دعم القضية الفلسطينية وتوفير الدعم المالي لإنجاز المصالحة المجتمعية.

من جانبه، شدد المختار فتحي عبد ربه، في كلمة عوائل الضحايا، على أهمية الدور الذي تلعبه اللجنة في تعزيز التسامح بين المواطنين تمهيدًا لإتمام المصالحة بشكلها الكامل.

واعتبر عبد ربه أن المصالحة المجتمعية "الركيزة الأساسية للمصالحة العامة، وذلك لأنها تعالج قضية خطيرة، وهي قضية الدماء التي لا تقدر بثمن"، وفق قوله.

ويشار إلى أن اللجنة عقدت قبل ذلك مصالحة وجبر الضرر لأكثر من 25 حالة على مستوى قطاع غزة.

وينص اتفاق القاهرة 2011 على تشكيل اللجنة الوطنية للمصالحة المجتمعية للنظر في قضايا الدم، حيث بدأت اللجنة مؤخرًا عملها بشكل رسمي على الأرض بعدما أمنت 10 مليون دولار تبرعت بها دولة الإمارات العربية لدفعها لعوائل الضحايا، من أصل 50 مليون دولار تم تقديرها لهذا الأمر.

ولقي حوالي 700 شخص مصرعهم، وأصيب الآلاف بجراح إثر النزاع المسلح الذي وقع بين حركتي "فتح" و"حماس" مطلع حزيران/ يونيو 2006، بعد فوز حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية وتشكيلها للحكومة الفلسطينية.