ثورة علمية : الطلاء الذكي... يساعد في تبريد المنازل دون الحاجة إلى مكيفات الهواء

الأحد 15 أكتوبر 2017 02:54 م / بتوقيت القدس +2GMT
ثورة علمية : الطلاء الذكي... يساعد في تبريد المنازل دون الحاجة إلى مكيفات الهواء



وكالات / سما /

بتكر فريق من الباحثين نوعية من الطلاء يمكنه تبريد المنازل عند التعرض لأشعة الشمس، وهو ما يمكن أن يساعد في توفير الطاقة عن طريق الحد من استخدام مكيفات الهواء. ويقول الباحث يارون شينهاف وزملاؤه من شركة "سول كولد" ومقرها في مدينة هيرتزيليا في إسرائيل إن "التقنية الجديدة تشبه وضع طبقة من الثلج على سطح المنزل، وأن هذه الطبقة يزداد سمكها كلما زادت درجة تعرضها للأشعة الشمس".

وتعتمد فكرة الطلاء الجديد على تقنية علمية تعرف باسم "التبريد باستخدام الليزر". وتستند فكرة هذه التقنية على أن توجيه شعاع من الليزر إلى بعض أنواع المواد يمكن أن يؤدي إلى تخفيض درجة حرارتها بأكثر من 150 درجة مئوية، حيث أن جزيئات هذه المواد تمتص فوتونات الضوء في الليزر وتطلق بدلا منها فوتونات بسرعات أعلى محملة بكميات من الطاقة، وعندما تفقد المادة هذه الطاقة، تنخفض حرارتها بشكل تلقائي.

ولكن المشكلة التي واجهها فريق الدراسة هي صعوبة توجيه شعاع من الليزر على الطلاء الجديد على سطح المنزل، ولذلك، فإنهم قاموا بإدخال بعض التعديلات على الطلاء بحيث يمكنه القيام بعملية التبريد عن طريق التعرض لأشعة الشمس.

وتوصل الفريق إلى فكرة استخدام طبقتين من الطلاء بحيث تقوم الطبقة الأولى بمهمة ترشيح الضوء، فيما تقوم الطبقة الثانية بعملية تحويل الحرارة إلى ضوء، وبالتالي تحدث عملية التبريد لسطح المنزل. ونقل الموقع الإلكتروني "نيو ساينتست" المعني بالأبحاث العلمية عن الباحث شينهاف قوله إنه "من الممكن بفضل هذه التقنية امتصاص الحرارة من المنزل وتحويلها إلى أشعة ضوئية، وسوف تستمر عملية التبريد طالما استمر سطوع الشمس، فهي عملية تبريد مستمرة".

وتم تجربة الطلاء الجديد بنجاح في المختبر، حيث توصل الباحثون إلى أن هذه التقنية تعمل بشكل أفضل على الأسقف المعدنية أكثر من الأسطح الخرسانية، وكذلك في الغرف ذات الأسقف المنخفضة.

وأظهرت تجارب المحاكاة أن درجة حرارة الغرفة يمكن أن تنخفض بأكثر من عشر درجات مئوية في حالة وضع الطلاء على سقفها، مقارنة بغرفة أخرى لم يستخدم الطلاء الجديد في عزلها. ومن المقرر أن يبدأ الفريق التجارب العملية للطلاء الجديدة على أسقف المباني في غضون عامين.