الفلسطينيون والمساومة بسلاح المقاومة...أشرف ابوالهول

الإثنين 09 أكتوبر 2017 06:57 م / بتوقيت القدس +2GMT
الفلسطينيون والمساومة بسلاح المقاومة...أشرف ابوالهول



من وجهة نظرى فإن تعمد الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) الحديث عن سلاح المقاومة والتلويح بضرورة حل الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية و خاصة كتائب القسام التابعة لحماس وسرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامى لايمكن أخذه بمحمل الجد لأن الكل يعلم استحالة أن تقبل حماس حل جناحها العسكرى وكذلك حركة الجهاد وبالتالى فإن مجرد طرح هذا المطلب على جلسات الحوار بين فتح وحماس التى ستبدأ اليوم فى القاهرة كفيل بوأدها فى مهدها وتعميق الانقسام الفلسطينى أكثر.

فالكل يعلم أن حماس التى تمتلك جناحا عسكريا يضم قرابة 25 ألف مقاتل لايمكن أن تبدى استعدادا لتسليم أسلحتهم الى أى سلطة كانت حيث أكدت أن الأمر غير مطروح للنقاش من أساسه رغم تحذير أبومازن بأنه لن يقبل هذا الوضع عندما قال لن أقبل ولن أنسخ او أستنسخ تجربة حزب الله فى لبنان ولذلك فقد اختارت صالح العارورى نائب رئيس مكتبها السياسى ليترأس وفدها فى الجولة الحالية من الحوار وبالطبع فالكل يعرف اتجاهات وتاريخ العارورى وارتباطه بالجناح العسكرى وبالتالى تم اختياره بعناية لطمـأنة كتائب القسام بأنه لا مساس بسلاحكم.

والبديل هو ضرورة البحث عن حل توافقى لمسألة سلاح المقاومة لأن غالبية الفلسطينيين لن يقبلوا بنزعه مادام بقى الاحتلال الإسرائيلى وبالتالى فيجب التركيز على التحكم فى سلاح المقاومة وإدارته عن طريق قرار فلسطينى موحد وليس إنتزاعه أو تدميره.

وفى اعتقادى فإن أبومازن طرح قضية سلاح المقاومة ليساوم بها حماس لقبول مطلبه بإبعاد القيادى البارز محمد دحلان عن أى ترتيبات مستقبلية بوصفه مفصولا من فتح.