مشاهد من السنوار والشباب .. إبراهيم المدهون

الأحد 01 أكتوبر 2017 10:59 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مشاهد من السنوار والشباب .. إبراهيم المدهون



حتى اللحظة ما زالت تداعيات لقاء الاخ ابو ابراهيم السنوار مع الشباب حاضرة وبقوة، وقد تأول الكثير من حديثه وحمل ما لا يحتمل، وأعتقد ان ما حدث كبير وكبير جدا وانبأ عن ولادة رمز جماهيري قادر على الاقناع والحضور وتعديل الصورة بمهارة وعفوية ومن غير تكلف، وربما عفويته سر حضوره فالجمهور يحب من يشبههم حتى في لغة الخطاب، فهو لا ينمق كلامه ولا يعتني بمفرداته وانما يحمل روحا تصل لمستمعيه، لهذا ما نقل عن الاخ ابو ابراهيم عبارات افتقدت لاهم ما يميزها وهي الروح والتفاصيل التي اجد فيها الاقناع.

حاول ابو ابراهيم ان يقول للشباب لا خيار للمصالحة الا المصالحة، ولن نتنازل عن المصالحة الا للمصالحة، وسندفع الغالي والرخيص من اجلها، هنا كانت مجموعة اسئلة انصبت على سؤالين رئيسيين، الاول ما نسبة نجاح المصالحة والسؤال الثاني ماذا لو اعاقوا المصالحة.

هنا اجاب السنوار بطريقة حادة وقال انا لا اقبل منكم ايها الشباب ان تسالوا السؤال الاول ولا استصيغه، كيف تسألون عن نسبة المصالحة؟ هل تريدون ان اقول لكم 20 % او 70%، انا اريد منكم ان تقولوا وتسألوا ماذا علينا ان نفعل لنصل الى المصالحة وما هو دورنا لنحقق المصالحة واقعا لا ريب ولا شك فيه.

اما عن السؤال الثاني فلحظتها ترجل واقفا وقال كيف تسالون عن معيقات المصالحة وقد تكرر السؤال اكثر من مرة، وقال نحن علينا الا نسمح باحد ان يعيق المصالحة، ثم قال بكم ايها الشباب سنكسر عنق كل من لا يريد او يعيق او يقف حجر عثرة في وجه المصالحة، واكمل حديثه ولا تظنوا انني اتحدث عن الاخوة في فتح فقط وقال اي كان لن نسمح له ان يعيق المصالحة .

حقيقة لم اشهد تأثرا كما شاهدت من في هذا اللقاء والذي افتخر انني حضرته وراقبت انشداد الشباب لاربع ساعات دون ان يتحرك احد، احد الكتاب الشباب المعروفين قال له اخشى عليك من مصير جمال عبد الناصر فهو اغتيل بسبب نظرته الوحدوية ونظرتك هذه نهايتها الاغتيال. 
والاخر وقف وقال انا عمري ما حبيت حماس ولكن اليوم معك يا ابو ابراهيم اتشرف بالانتماء لحركة حماس، واخر قال له اريد اقول كلمة فقط انت خسارة تموت، اما الرابع فقال انت مهندس المصالحة ونحن معك.

هذا ما حدث واحببت ان اكون امينا في النقل لمنع اللبس، وادعوا الله ان يوفق كل من يعمل للمصالحة ويدفع بها، ونحن شعب واحد ويدنا يد واحدة.