جنرال إسرائيليّ: سلاح المدرعات السوريّ ما زال لاعبًا مُهّمًا ومؤثرًا في الشرق الاوسط

السبت 30 سبتمبر 2017 01:08 م / بتوقيت القدس +2GMT
جنرال إسرائيليّ: سلاح المدرعات السوريّ ما زال لاعبًا مُهّمًا ومؤثرًا في الشرق الاوسط



القدس المحتلة/سما/

كشف قائد سلاح المدرعات في جيش الاحتلال الإسرائيليّ الجنرال شموئيل أولنسكي عن أنّه من السابق لأوانه نعي القوات المدرعة السورية، التي باتت أكثر تدريبًا بسبب حالة القتال التي تعيشها منذ حوالي سبعة أعوام، لافتًا في السياق ذاته إلى أنّها ما زالت لاعبًا مهمًا جدًا في الشرق الأوسط، وذلك على الرغم من التآكل الذي يسببه القتال في قوتها، على حد تعبيره. وطالب من القادة العسكريين والأمنيين الكف عن طمأنة الجمهور عبر نعي قدرة الجيش السوري المدرعة نتيجة الأزمة في بلاد الشام. ووردت أقوال الجنرال الإسرائيليّ في حديث خاص أدلى به لموقع موقع (ISRAEL DEFENSE) المتخصص في الشؤون الأمنيّة والعسكريّة، وفي معرض ردّه على سؤال، قال الجنرال أولنسكي إنّ الجيش الإسرائيليّ يعلم أنّ سلاح المدرعات السوري بات أكثر تدريبًا اليوم لأنّه يحارب. علاوةً على ذلك، لفت إلى أنّه في حالة احتكاك دائم ومستمر داخل الحرب الأهلية، ولكنه استدرك قائلاً إنّه على الرغم من ذلك، فإنّ ثمة تآكل لديه مرده القتال المتواصل، إلا أنّه لا يزال قائمًا. وساق الجنرال الإسرائيليّ قائلاً للموقع العبري إنّه لا يعلم كم عدد الدبابات التي خسرها الجيش العربيّ-السوريّ خلال الحرب الأهلية، ذلك أنّه يقاتل منذ حوالي سبع سنوات، ولكن من الناحية الأخرى، فمن المعروف أنّ القتال يجعل الأفراد أكثر تدريبًا وقوة. بالإضافة إلى ذلك، أوضح الجنرال أولنسكي أنّ المدرعات السورية هي بالتأكيد لاعب جديّ في منطقة الشرق الأوسط، ولا حاجة إلى المسارعة إلى نعي الفرق المدرعة وقدرة المناورة البرية للجيش السوري، على حد تعبيره. وسُئل الجنرال الإسرائيلي عن دور المدرعات في حرب الصواريخ ضدّ العمق الإسرائيلي، فردّ قائلاً إنّ الجيش السوري شهد، قبل الحرب الأهلية، ميلاً نحو نمط الحرب الصاروخية، حيث أغلق وحدات مدرعة وأنشأ مكانها وحدات كوماندو، كما أنّه تزود بصواريخ مضادة للدروع وبقدرات هندسية، كذلك، أضاف الجنرال الإسرائيلي، فقد أقام السوريون منظومة صاروخية مهمة جدًا، وهذا الميل لا يخص فقط المنظمات شبه العسكرية. إلى ذلك، ذكر موقع (NRG) الإخباريّ-العبريّ أنّ جهات أمنية إسرائيلية تلاحظ ارتفاعًا في إطلاق صواريخ ارض- جو في سوريّة خلال الأشهر الماضية. ووفقا للتقديرات، فإنّه ومنذ الهجوم على المنشأة العسكرية العلمية في سوريّة قبل ما يقرب من ثلاثة اسابيع، وهي العملية المنسوبة لإسرائيل، والتي لم تُعلن الأخيرة مسؤوليتها عنها، برز استنفار في منظومة الدفاع الجوي السورية. وأضاف الموقع إنّه على ما يبدو فإنّ السوريين يطلقون الصواريخ المضادّة للطائرات بشكلٍ خاصٍّ في محاولة للمحافظة على مجالهم الجوي نظيفًا، وفي سعي لخلق حالةٍ من الردع، كما أكّدت المصادر الأمنيّة، التي وصفها الموقع بالرفيعة جدًا في تل أبيب. وبحسب الموقع فإنّ الاستنفار العالي في منظومة الدفاع الجوي السورية يأتي على خلفية الهجوم الإسرائيليّ. وبحسب التقديرات، يأتي الاستنفار أيضًا مقابل سلسلة النشاطات المنسوبة لإسرائيل في السنوات الأخيرة التي نجحت فيها الطائرات بالدخول إلى المجال الجوي السوريّ والعمل ضدّ نقل الوسائل القتالية أوْ محاولات إنتاج الأسلحة، فيما يسمى “معركة بين الحروب”، وفق تعبيره. وزعم الموقع أيضًا، نقلاً عن المصادر عينها، أنّ النظام السوري انتقل في الأسابيع الأخيرة من مرحلة كبح المسلحين وتنظيم “داعش” الإرهابيّ-المُتوحّش إلى مرحلة استقرار الأرض، ويسمح لنفسه بالقيام بأمور أكثر ممًا كان لا يتجرأ على فعله في السابق. واختتمت المصادر الأمنيّة والعسكريّة الإسرائيليّة قائلةً إنّه بفضل الدعم الروسي، الإيراني وحزب الله تعززت قوة الجيش السوري، وجنوده حققوا انجازات ونجحوا بإعادة أجزاءٍ واسعةٍ لم تكن تحت سيطرتهم في السنوات الست الأخيرة، حسب قول الموقع. واشار الموقع إلى أنّه في شهر آذار (مارس) الماضي سجل نموذج لقدرات الدفاع الجوي السوري، عندما شخصت هذه المنظومة هجومًا إسرائيليًا ضدّ شحنة كانت مخصصة على ما يبدو إلى حزب الله، وفي أعقاب الهجوم أطلق السوريون صواريخ باتجاه طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، وفي ردٍّ استخدم الجيش الإسرائيليّ صواريخ “حيتس″ للاعتراض، على حدّ تعبير الموقع.