العفو الدولية: التحالف بقيادة السعودية ارتكب جرائم حرب باليمن

الجمعة 22 سبتمبر 2017 12:37 م / بتوقيت القدس +2GMT
 العفو الدولية: التحالف بقيادة السعودية ارتكب جرائم حرب باليمن



جنيف /وكالات/

كشفت منظمة العفو الدولية عن أن "​التحالف العربي​ ارتكب في ​اليمن​ انتهاكات للقانون الدولي وجرائم حرب"، وانتقدت مواصلة دول عديدة، بينها فرنسا وأميركا، توريد الأسلحة له.

وكشفت المنظمة الدولية، في تقريرها الذي نشر اليوم الجمعة، أن القنبلة التي دمرت بناية سكنية في العاصمة اليمنية الشهر الماضي، وأسفرت عن مقتل 16 مدنيًا وإصابة 17 آخرين، من بينهم الطفلة بثينة البالغة من العمر خمس سنوات، والتي انتشرت صورتها على نطاق واسع في أعقاب الضربة، كانت قنبلة أميركية الصنع.

وبحسب التقرير، فقد قام أحد خبراء الأسلحة لدى منظمة العفو الدولية بتحليل بقايا القنبلة، وتوصل إلى أنها تحمل علامات واضحة، تماثل مكونات أميركية الصنع، عادةً ما تُستخدم في القنابل الموجَّهة بأشعة الليزر، التي تُلقى من الجو.

وكانت الضربة الجوية، التي شُنَّت يوم 25 آب/ أغسطس 2017، قد أصابت مجموعة منازل متلاصقة في العاصمة صنعاء، وأسفرت عن إلحاق أضرار بالغة بثلاثة منها، وقتل سبعة أطفال، من بينهم أشقاء وشقيقات بثينة الخمسة. كما أُصيب ثمانية أطفال آخرين، من بينهم سام باسم الهمداني، البالغ من العمر عامين، والذي فقد والديه في الهجوم.

من جهتها، قالت مديرة البحوث في مكتب بيروت الإقليمي لمنظمة العفو الدولية، لين معلوف، إنه "يمكننا الآن أن نؤكد بشكل قاطع أن القنبلة التي قتلت والدَي بثينة وأشقاءها، وغيرهم من المدنيين، هي قنبلة أميركية الصنع".

واستطردت لين معلوف قائلةً إنه "ليس هناك أي تفسير يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة الأميركية، وغيرها من الدول مثل بريطانيا وفرنسا، لتبرير استمرار تدفق الأسلحة على التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية من أجل استخدامها في النزاع الدائر في اليمن. لقد ارتكب هذا التحالف مرارًا وتكرارًا انتهاكات جسيمة للقانون الدولي، بما في ذلك جرائم حرب، على مدى الشهور الثلاثين الماضية، وكانت لهذه الانتهاكات عواقب مدمِّرة على السكان المدنيين".

وطالبت المنظمة بـ "تطبيق فوري لحظر شامل على دخول أي سلاح إلى اليمن" داعية  إلى "تحقيق محايد بسرعة وتقديم المسؤولين عن الجرائم في اليمن للمحاكمة".