لا يوجد مصالحة .. أمير الترك

الثلاثاء 19 سبتمبر 2017 04:44 م / بتوقيت القدس +2GMT
لا يوجد مصالحة .. أمير الترك



المصالحة بمثابة شعلة الأمل لدى الشارع الفلسطيني الكل ينتظر و يتابع الأخبار منها الكاذبة و منها غير معروفة المصدر و التجارب السابقة كانت كفيلة بتعليم المواطن مسار أي حوار للمصالحة ، لكن هذه المرة مختلفة الشكل و المضمون و التوقيت حيث هناك مباركة إقليمية لإنهاء الانقسام و إسرائيل تحديدا تريد إنهاء الانقسام و لكن على مقاسها حتى لا يرجع الصراع الفلسطيني مع الاحتلال إلى مراحل سابقة في تاريخ الصراع ، يترقب المواطن بحذر و فرحته منقوصه خوفا من ظهور مفاجآت تفسد المصالحة ، حتى لو صرح أعضاء الوفود عن أن الأجواء إيجابية فهذا لا يعطي ضمانات للمواطن بأن الحوارات نجحت ، حتى الرئيس محمود عباس كانت مباركته أقل من عادية للحوار في القاهرة في السياسة الكلمات القليلة تعني عدم تقبل الشئ بشكل كبير و لكن يتم نطقها كمجاملة عابرة ليس لها أهمية ، ما ينتظره المواطن تطبيق كل الاتفاقات على أرض الواقع و يلمسها في حياته اليومية ، منذ أمس صدرت تصريحات كثيرة و تم سحبها من قيادات فتحاوية و حقيقة لا نعرف لماذا هذا التوقيت و قامت حكومة غزة بالرد على هذه التصريحات بنفيها ، هل نحن أمام دائرة مفرغة مرة أخرى من التصريحات الكثيرة التي تضر و تعكر الأجواء الإيجابية مرة أخرى كما حدث في المرات السابقة سؤال صعب إجابته في الساعات القليلة القادمة ، هل تم التوصل لاتفاق حول الوزارات السيادية المهمة كوزارة الداخلية و الاقتصاد و غيرها ?! و هل تم التوافق حول الأوضاع القانونية لموظفي الأجهزة الأمنية بغزة ?! ، باعتقادي انه تم التوصل لاتفاقات حول ذلك على الورق بأقل تقدير لكن قابلية الالتزام بتطبيقها على الأرض هذا هو الاختبار الحقيقي لقوة و صلابة الاتفاق في القاهرة كل ما سبق تساؤلات تدور في تفكير المواطن الذي يرفض أن يصدق كل ما يتم تناقله في الإعلام، مصر ستكون الضمان الوحيد لإنجاز الاتفاق و المواطن يثق بقدرة مصر على فعل ذلك و لكن الفصائل المتصارعة تنفذ ما هو في مصلحتها الحزبية أولا فقط  نحن أمام ساعات حاسمة جدا فإما اتفاق يخفف من حصار غزة أو انتكاسة تزيد معاناة المواطن و قد تؤدي لانفجار حقيقي لا يحمد عقباه