موقع القسّام يقلّل من قدرة الجدار حول غزة على صدّ أنفاقها

الخميس 07 سبتمبر 2017 09:16 ص / بتوقيت القدس +2GMT
موقع القسّام يقلّل من قدرة الجدار حول غزة على صدّ أنفاقها



موقع القسام - غزة -

 أكد تقرير نشره موقع كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أن «الجدار الإسمنتي»، الذي شرعت إسرائيل في إقامته حول قطاع غزة، لمنع «أنفاق المقاومة» لن يحد من قدرة المقاومة التي ستجد حلولا لتجاوزه.


وذكر في بداية تقريره أن الحلول والتجارب التي قامت بها إسرائيل على مدار الأعوام الماضية، كانت نتيجتها صفرا أمام «أنفاق المقاومة»، التي لا تزال «تصب سيل الموت على رؤوس الصهاينة المحتلين».


وقال إن الاحتلال لا يزال «يلهث خلف سراب الوهم المتكرر»، لافتا إلى الإعلان الأخير عن وصوله للحل الجذري للقضاء على الظاهرة التي تؤرقه منذ زمن، عبر «الجدار الإسمنتي» المزود بأجهزة إلكترونية تزرع في أعماق الأرض وفوقها، للحد من تسلل الأنفاق إلى الداخل المحتل.


ولفت موقع القسام الى أن الكثير من الإسرائيليين شككوا في جدوى بنائه، وأن آخرين ذهبوا للقول إنه «فرقعة إعلامية» من قادة الحكومة الإسرائيلية لـ «طمأنة جمهورهم الذي بات يشعر بعدم الأمان». 


وشرع جيش الاحتلال الإسرائيلي في إجراء تدريبات عسكرية جديدة، في مناطق «غلاف غزة» هي الثانية خلال عشرة أيام، وذلك مع اقتراب قيام أعداد كبيرة من العمال وآلات الحفر والبناء بالوصول إلى حدود القطاع، للشروع بشكل أكثر نشاطا لبناء «الجدار الإسمنتي».


إلى ذلك نقل موقع القسام عن سعيد بشارات المختص بالشأن الإسرائيلي القول إن الاحتلال بدأ في عمليات الحفر بمساعدة شركات هندسية ومعدات ثقيلة من الداخل والخارج. وأوضح أن الاحتلال يتخوف من أن يؤدي البناء إلى استفزاز حركة حماس، لاعتقاده بأن الأنفاق هي «سلاح حماس الاستراتيجي الذي تحتفظ به».

وأضاف «الاحتلال يعتقد أن بناء الجدار بعمق 30 مترا تحت الأرض ويحتوي على مجسات، سيقطع على المقاومة أنفاقها ويحرمها من التسلل إلى داخل الكيان في أي معركة مقبلة». وأشار إلى أن الاحتلال يتوقع أن تقوم المقاومة باستهداف العمال والمعدات وعمليات الحفر، لافتاً إلى أن الاحتلال وضع جدرانا أمام المهندسين وعمال البناء لتحييد قناصي المقاومة. وبين أن عدداً من قادة الاحتلال صرح بـ «عدم جدوى الجدار» في الحد من خطورة «أنفاق المقاومة»، واتجه آخرون للقول إن الجدار جاء لـ «إسكات والتنفيس من ضغط سكان الغلاف»، وتثبيتهم وللحفاظ على كتلة سكانية كبيرة في المناطق الحدودية.


وأشار إلى أن الاحتلال يروج لمواطنيه أن الجدار سيقضي على أنفاق المقاومة للأبد، لافتا إلى أن التسريبات من المختصين الإسرائيليين تتحدث بأن تأثير الجدار «سيكون محدودا، بسبب تفكير المقاومة في البحث عن حلول».


يذكر أن أحد التقارير الإسرائيلية ذكر قبل أيام أن قيادة الجيش، تترقب رد قائد حماس في غزة يحيى السنوار، على تسريع بناء «الجدار الإسمنتي».


وفي السياق ذاته أكد الدكتور ناجي البطة المتابع للشأن الإسرائيلي، في التقرير الذي نشره موقع القسام، أن بناء الجدار يعد «عملا عدوانيا قد يؤدي إلى توتر واندلاع حرب في المنطقة»، محملا إسرائيل «تبعات التوتر». وأكد أن هذا الجدار الذي يقوم الاحتلال ببنائه هو «غير قانوني» بحسب المواثيق الدولية، مضيفا «بالتالي من الممكن رفع قضية في محكمة العدل الدولية لاستصدار قرار بعدم شرعيته وإسقاطه». وأوضح أن إسرائيل تهول للعالم أن الجمهور الإسرائيلي «متوتر من ناحية الأنفاق الهجومية والصواريخ التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية وحركة حماس».


وأشار إلى أن الاحتلال يزعم أن بناء الجدار على الحدود مع القطاع «سيفقد الحركة سلاح الأنفاق»، مبيناً أن حديث الاحتلال يأتي لـ «تحشيد الرأي العام الصهيوني وتطمينه بأنهم يعملون لحماية الجبهة الداخلية».


وفي نهاية تقريره أكد موقع القسام أن كل محاولات الاحتلال للقضاء على الأنفاق باءت بالفشل، وأنه منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000 حتى يومنا هذا، لا يزال الاحتلال يبحث عن حل للقضاء على ظاهرة الأنفاق التي لا حل لإنهاء وجودها سوى «اندحار المحتل الغاصب عن فلسطين». يشار إلى أن حركة حماس شيدت الأنفاق، من أجل صد أي هجمات إسرائيلية جديدة ضد القطاع، وقالت إنها أعادت بناء وتجهيز كافة قواتها العسكرية التي طالها القصف الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة.


وخلال الحرب الأخيرة استخدم مقاتلو حماس الأنفاق في شن هجمات خلف خطوط القوات المتوغلة داخل غزة. ونشرت الحركة لقطات مصورة، لإحدى فرقها العسكرية وهي تخرج من فتحة نفق، قبل أن تشن هجوما على ثكنة عسكرية قريبة من الحدود، وهناك قتلت عددا من الجنود، قبل أن تعود من الفتحة ذاتها إلى داخل غزة.

المصدر :" موقع القسام