تناقضنا الوحيد مع الاحتلال الاسرائيلي

القواسمي :التشكيك في شرعية الرئيس عباس ينسجم مع الرواية الاسرائيلية

الأربعاء 06 سبتمبر 2017 11:37 م / بتوقيت القدس +2GMT
القواسمي :التشكيك في شرعية الرئيس عباس ينسجم مع الرواية الاسرائيلية



رام الله/سما/

اكد المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي ان تصريحات القيادى في حركة حماس محمود الزهار، بعدم تمثيل الرئيس محمود عباس الشعب الفلسطيني تعجب اسرائيل تماما، ويروق لهم ذلك "لان العالم كله يعترف بالرئيس محمود عباس كممثل شرعي للشعب الفلسطيني واسرائيل وحدها ترفض هذا التمثيل الفلسطيني وتعمل من اجل اضعافه".

وقال القواسمي في تصريحات عبر قناة الميادين،" ان هذه التصريحات تأتي لتساهم في الحملة الاسرائيلية المسعورة ضد الرئيس عباس "، ناصحا  القيادي في حركة حماس " بالتريث وان يعرف ماذا يصرح ولمصلحة من ، وان يتوقف عن تلك التصريحات" مؤكدا ان مثل هذه  التصريحات لم تفاجئنا وتعودنا عليها منذ سنين طويلة وهي لا تسهم في المصلحة الوطنية وانما تعمق الانقسام وترسخه.

واضاف " نحن في حركة فتح  سنبقى مناضلين من اجل الوحدة الوطنية احتراما لاسرانا ومقدساتنا وتراثنا الفلسطيني ، وغزة وشعبها سيبقون جزءا اصيلا على الرغم من تلك التصريحات و سيكون تناقضنا الوحيد هو مع الاحتلال الاسرائيلي".

وجدد القواسمي مرة اخرى مطالب حركته والرئيس عباس والتى اعتبرها منطقية ومنسجمة مع الاتفاقيات والمتمثلة بحل اللجنة الادارية " حكومة الانفصال" والسماح لحكومة الوفاق الوطني بالعمل في غزة،  والذهاب الى انتخابات رئاسية وتشريعية".

وحول تصريحات الزهار والتى قال فيها ان الرئيس عباس والحكومة يشاركان في حصار غزة، استهجن القواسمى تلك التصريحات وقال"  ان قطاع غزة يبعد جغرافيا عن الضفة الغربية 100كم وهو محاط بجميع الجهات من قبل اسرائيل برا وبحرا وجوا،  ومن يحكم القطاع بقوة السلاح والانقلاب هي حماس، وليس من المنطقي ان تعفى حماس من المسؤولية كاملة عن الاوضاع الانسانية القاسية في غزة  وان يتم تحميل الكل الوطني المسؤولية ، مشيرا الى  ان تدهور الوضع في غزة هو نتيجة لسياسة الاحتلال وسياسة حماس ورفضها الوحدة الوطنية وعدم استجابتها لنداء الوحدة الوطنية.

واوضح القواسمي،  ان محاولة حماس القاء التهم على الغير لم تعد تجدى نفعا، موضحا ان  طريق الوحدة الوطنية هو الذي يمكن له ان يخفف الحصار عن غزة.

وحول اعادة حماس علاقتها بسوريا،  قال القواسمي "  كان الاجدر بحركة حماس الا تدخل في التناقضات العربية ، وتنتقل من حلف الي حلف وفقا لمصالحها الحزبية الخاصة ما ادى الى ادخال الشعب الفلسطينى خاصة قطاع غزة في ازمات داخلية كبرى".

وبين ان حركة حماس كانت حليفة لسوريا وايران وانتقلت الى الحلف الاخر عندما شعرت بان هناك احتمالية لسقوط النظام "، وبعد ان فشل مشروع اسقاط سورية وافشال النظام السوري تحاول حماس الان العودة الى الحلف القديم،"  لذلك كان الاولى لحركة حماس وضع استراتيجية منذ البداية تستند الى عدم  التدخل في تحالفات مع جهة ضد اخرى" حسب قوله.