بعد تلقي نتنياهو صفعة.. اسرائيل تهدد بقصف قصر الأسد في دمشق

الثلاثاء 29 أغسطس 2017 10:20 ص / بتوقيت القدس +2GMT
بعد تلقي نتنياهو صفعة.. اسرائيل تهدد بقصف قصر الأسد في دمشق



القدس المحتلة / سما /

وجه مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى تهديداً شديداً للرئيس السوري بشار الأسد.


وأفادت صحيفة “جيروزاليم بوست”، اليوم الاثنين، بأن المسؤول، الذي لم يكشف عن اسمه، هدد بقصف قصر الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق في حال استمرار إيران بتعزيز نفوذها في البلاد، على حد قوله.


وحذر المسؤول، الحكومة الروسية من أن تل أبيب، في حال عدم حدوث تغيرات جدية في المنطقة، ستوظف كل ما لديها لنسف نظام وقف إطلاق النار جنوبي سوريا والذي تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة وروسيا في مفاوضات أستانا.


وشدد المسؤول الإسرائيلي على أن اللقاء الأخير بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في سوتشي، الأربعاء الماضي، لم يتوصل إلى أي نتائج، مضيفاً أن نتنياهو قال لبوتين إن إسرائيل ستضطر للتدخل في سوريا إذا لم يؤخذ قلقها بعين الاعتبار.

في سياق متصل نقل المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" شمعون شيفر، عن مصادر إعلامية دبلوماسية روسية، قولها إن القمة التي جمعت رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الأسبوع الماضي، شهدت وراء الكواليس حالة من التوتر والغضب الروسي.

وألمحت المصادر أن القمة فشلت إسرائيليا وإن روسيا كانت صارمة ومتشددة بمواقفها حيال ما يحصل بسورية ووقف إطلاق النار بالجنوب السوري والتواجد الإيراني.

تحت عنوان "بوتين يفضل إيران" كتب شيفر مقالا استعرض من خلاله كواليس القمة التي جمعت نتنياهو وبوتين في مدينة سوتشي الروسية، لافتا إلى أن القمة كانت فاشلة من ناحية إسرائيلية حتى وأن بدا نتنياهو في خطاباته متناغما مع طرح بوتين الذي شدد على مواقف، حيث أتضح من خلالها بأنه يفضل الوجود الإيراني بسورية على مطالب ومصالح إسرائيل، وإنه روسيا ستواصل تعزيز وتدعيم إيران بالمنطقة.

ولفت المحلل السياسي إلى أن نتنياهو سعى جاهدا من أجل إقناع الرئيس الروسي بأن الوجود الإيراني بسورية يشكل خطرا إستراتيجيا ووجوديا على دولة إسرائيل، بيد أن جهوده تكللت بالفشل ولم تثمر شيئا.

موقف بوتين هذا كان صادما بالنسبة لنتنياهو الذي دخل حالة من الإرباك خلال اللقاء مع بوتين الذي بقي محافظا على الهدوء والاستقرار، قائلا لرئيس الحكومة الإسرائيلية: "إيران حليف مهم لروسيا وسنواصل دعمها".

ونقل شيفر اقتباسات عن صحيفة "فرابده" الروسية التي وثقت كواليس اللقاء بين بوتين ونتنياهو ونقلت اقتباسات عن جوهر المباحثات خلال الجلسة بينهما، كما ونقلت الصحيفة عن شهود عيان شاركوا في مراسيم القمة وحتى خلال اللقاء بينهما، حيث تكشفت الحقيقة لدى نتنياهو بأن روسيا ترى بإسرائيل شريكا في منطقة الشرق الأوسط، وإن إيران ستبقى الحليف الإستراتيجي لموسكو.

وكتب شيفر بأن تصريحات نتنياهو عقب القمة كانت صارمة ونارية، وأنه شدد في لقائه مع الرئيس الروسي، في سوتشي، على أنه يجب العمل على إخراج القوات الإيرانية وحزب الله و"الميليشيات الشيعية" من سورية، كما حذر مما أسماه "لبننة سورية"، ومن أن ترسيخ التواجد الإيراني في سورية لن يساعد في استقرار المنطقة، وأنه يجب التحذير مسبقا من أجل منع الحرب مستقبلا، لكنه شيفر شكك بإمكانية أن يأخذ بوتين هذه التصريحات على محمل الجد.

وحسب مصادر إعلامية روسية، بدا نتنياهو مرتبكا وبحالة غضب وثورة مشاعر بسبب الموقف الروسي وتصريحات بوتين ردا على أقواله خلال الجلسة المفتوحة، والدعم اللامتناهي لإيران والذي أعلن عنه الرئيس الروسي، الذي شدد على أهمية الحلف بين روسيا وإيران في الشرق الأوسط والعلاقات الإستراتيجية بين البلدين، مع الإشادة بالعلاقات بين روسيا وإسرائيل وتعزيز التعاون بين البلدين، بحيث أن روسيا تأخذ بعين الاعتبار المصالح الأمنية الإسرائيلية.