العالول لا يتوقع حدوث اختراق في المصالحة و "اتجاهات جديدة" داخل حماس تضعف دور تركيا

الثلاثاء 29 أغسطس 2017 09:47 ص / بتوقيت القدس +2GMT
العالول لا يتوقع حدوث اختراق في المصالحة و "اتجاهات جديدة" داخل حماس تضعف دور تركيا



القدس العربي

قال محمود العالول نائب رئيس حركة فتح، في تصريحات لـ «القدس العربي»، إنه لا يتوقع أن يحدث «اختراق كبير» في ملف المصالحة مع حركة حماس، خلال زيارة الرئيس محمود عباس إلى أنقرة، بسبب التقارب الأخير الذي حصل بين حماس ودولة الإمارات العربية المتحدة.


وأضاف أن الرئيس سيبحث في أنقرة عدة ملفات سياسية مهمة. وأكد أن الوفد الأمريكي الذي زار المنطقة قبل أيام، طلب من الجانب الفلسطيني «الانتظار قليلا» لوضع إفكار السلام الجديدة.

وردا على سؤال عن سبب التحرك التركي الحالي، تجاه ملف المصالحة الفلسطينية، قال إن حركته لم تطلب هذا التحرك، لافتا إلى أن فتح ترى أن مصر كونها المكلفة من جامعة الدول العربية برعاية المصالحة، والجهة الأكثر اطلاعا على الملف، هي الجهة الوحيدة المكلفة بإدارة هذا الملف، لكن نائب رئيس فتح لا يمانع أن تلعب تركيا دور الوسيط في ملف إنهاء الانقسام السياسي الفلسطيني، كأي طرف آخر يريد إنهاء المشكلة. وأشار إلى تدخلات سابقة من قبل قطر وتركيا وعدد من الأطراف الأخرى، جرت بهدف إتمام المصالحة الفلسطينية الداخلية.


وأوضح العالول أن زيارة الرئيس لتركيا تعد «زيارة عادية»، ولن تكون مخصصة فقط لبحث ملف المصالحة. وأضاف «بالتأكيد مع دولة مثل تركيا، لها علاقة بهذا الشأن، ستكون المصالحة أحد الموضوعات التي تطرح للبحث».


وفي رده على سؤال حول ما يتردد عن أن تركيا التي تحركت باتجاه الوساطة لإتمام المصالحة، ستكون ضامنا لقيام حماس بحل اللجنة الإدارية محل الخلاف الكبير في الساحة الفلسطينية، قال «حتى الآن لا يوجد أي شيء من هذا القبيل».


وشكك في قدرة تركيا في هذا الوقت بالذات على التأثير على حماس بسبب «التغييرات التي حدثت في قيادة حماس»، مشيرا إلى وجود «اتجاهات جديدة» داخل حماس. وأرجع سبب ذلك إلى ما سماه «دخول قوى إقليمية جديدة على خط العلاقة مع حماس».


وبشكل صريح قال العالول إن «التقارب بين حماس والإمارات، هو من يضعف قدرة تركيا على التأثير على حماس من أجل إنهاء الانقسام وإتمام عملية المصالحة».
وأخيرا لوحظ وجود تقارب بين حماس ومحمد دحلان المفصول من حركة فتح، الذي يعد أحد المقربين جدا من نائب رئيس الإمارات، وتمثل ذلك في تفاهمات أبرمت بين الطرفين، من بينها قيام الإمارات بتمويل مشاريع في قطاع غزة.

وتحدث العالول عن الخطوات التي اتخذها الرئيس محمود عباس، من أجل التخفيف عن سكان قطاع غزة، عقب «الإجراءات الحاسمة» التي اتخذت أخيرا، وهدفها دفع حماس للقبول بمقترحات المصالحة، القائمة على حل اللجنة الإدارية وتمكين حكومة التوافق من العمل، وكذلك تحديد موعد للانتخابات. وقال إن خطوات السماح لموظفي الصحة والتعليم بالعودة للعمل، تأتي في سياق خطوات «حسن النية». وأشار إلى أنها تعتبر «خطوات أولية» في هذا الشأن. وأكد أن فتح لديها قرار بأن لا تؤثر أي خطوات متخذة، على المواطن في غزة، لافتا إلى أن هناك «خطوات تخفيفية قادمة».


وعبر في تصريحاته عن أمله في أن تبادر حماس إلى حل اللجنة الإدارية كـ «خطوة أولى» من أجل تجنب وتجاوز هذه الأزمة


وفي الملف السياسي، أكد العالول أن الرئيس عباس خلال زيارته لتركيا، سينقاش العديد من الملفات الأخرى غير المصالحة، ومن بينها ملف التوجه للأمم المتحدة، وطلب الدعم التركي لذلك في المرحلة المقبلة. وأشار إلى أن الرئيس سيطلع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، على صورة الأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني، والمعيقات التي تضعها الحكومة الإسرائيلية، وكذلك الإدارة الأمريكية. وأوضح كذلك أن الرئيس سيضع الرئيس التركي بصورة التوجهات السياسية التي سيقوم بها خلال المرحلة المقبلة، خاصة في الأمم المتحدة، خلال اجتماعات الجمعية العامة.


وقال إن الرئيس عباس، عند توجهه للأمم المتحدة الشهر المقبل، لحضور اجتماعات الجمعية العامة، سيطرح أسئلة كثيرة على هذه المنظمة، أهمها السؤال عن القرارات التي اتخذت من أجل القضية الفلسطينية، وكيفية تطبيقها، وسيسأل الأمم المتحدة عن «حماية الشعب الفلسطيني الذي ترتكب بحقه الجرائم من قبل الاحتلال». كذلك قال إن الرئيس سيسأل الأمم المتحدة عن الدولة الفلسطينية التي جرى الاعتراف بها، ولا يوجد لها حدود، إضافة إلى مجموعة من القضايا الأخرى. وأشار كذلك إلى أن الجانب الفلسطيني سيجدد الطلب من الأمم المتحدة، توفير الحماية للشعب الفلسطيني، الواقع تحت الاحتلال الإسرائيلي

"القدس العربي