مجدلاني: زيارة الوفد الأمريكي لم تحمل اي جديد سوى المراوغة

السبت 26 أغسطس 2017 09:39 م / بتوقيت القدس +2GMT
مجدلاني:  زيارة الوفد الأمريكي لم تحمل اي جديد سوى المراوغة



رام الله/سما/

اكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، إن زيارة وفد الإدارة الأمريكية برئاسة كبير مستشاري الما أن عدم تحديد الوفد موقفه من الحل السياسي يعد "مراوغة" لصالح إسرائيل.

وقال مجدلاني في تصريحات صحفية ، "كنا ننتظر أجوبة من الإدارة الأميركية حول الرسائل التي أرسلتها القيادة الفلسطينية وعلى رأسها موقفها وتأكيد التزامها بحل الدولتين، وهو موقف تقليدي من قبل الإدارات الأمريكية السابقة منذ عهد الرئيس جورج بوش الابن، كما لم يقدم الوفد الأمريكي ردًا بشأن موقفه من الاستيطان الذي يعتبر غير شرعي وغير قانوني ويعد معيقا لعملية السلام".

وتابع "الفريق الأمريكي لم يقدم أي جواب ملموس على الأسئلة السابقة، وهي تعد شرطًا أساسيًا بالنسبة للقيادة الفلسطينية لأي عملية سياسية أو مبادرة لاستئناف المفاوضات في وقت نرى فيه أن امتناع الوفد عن تحديد موقفه من القضايا الأساسية، بمثابة تراجع عمليًا وواقعيًا وفعليًا عن التزامه بحل الدولتين وهذا يعيدنا إلى المربع الأول الذي كانت فيه المواقف الأمريكية غير واضحة تجاه الحل السياسي قبل 16 عامًا من الآن".

وأشار مجدلاني إلى أن الوفد الأمريكي طلب مهلة لإجراءات مشاورات، "وهو ما اعتبرته القيادة الفلسطينية بمثابة حالة رضا عن الوضع القائم".

ورأى مجدلاني أن طلب الوفد الأمريكي مهلة هو "مراوغة" وإتاحة مزيد من الوقت لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لفرض وقائع على الأرض ما سيؤدي إلى تقويض حل الدولتين الأمر الذي يحول مستقبلاً دون التوصل إلى حل سياسي.

كما شدد مجدلاني على أن امتناع الإدارة الأمريكية عن الالتزام بالموقف التقليدي، الذي يؤكد على حل الدولتين ووقف الاستيطان "سيغلق الباب أمام أي عملية سياسية وسيضع الإدارة الأمريكية أمام موقف يمنعها بالقيام بدور الراعي للسلام"، لافتاً إلى أنه لم يتم تحديد موعد اللقاء القادم مع الوفد الأمريكي "الأمر الذي يستدعي تقييم المواقف بالنسبة للفلسطينيين".

وقال "لا إمكانية لعودة الجانب الفلسطيني لمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، أو مبادرة سياسية دون تحديد الهدف النهائي للمفاوضات الذي يتجلى بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس مع التأكيد على وقف الاستيطان كإجراء مسبق لاستئناف أي عملية سياسية".

وأردف "إذا لم تلتزم الإدارة الأمريكية بالموقفين السابقين؛ فلن تكون هناك عملية سلام، معتبرا ان زيارة الوفد  لم تحمل أي جديد بشأن عملية السلام.