وفاة نجم الكوميديا الأمريكي جيري لويس عن 91 عاما

الإثنين 21 أغسطس 2017 12:01 م / بتوقيت القدس +2GMT
وفاة نجم الكوميديا الأمريكي جيري لويس عن 91 عاما



عالم الفن

توفي الفكاهي والممثل الأمريكي جيري لويس، الذي تميز بأدائه اللافت سواء على خشبة المسرح أو أمام الكاميرا وخلفها، الأحد عن 91 عاماً على ما أعلنت وكيلة أعماله.

هذا الفنان الشامل الذي يُعتبر من أكثر الكوميديين الأمريكيين شعبية في الخمسينات والستينات، توفي في منزله في لاس فيغاس.

وأشارت وكيلة أعمال الفنان نانسي كاين إلى أن “جيري مات بسلام في منزله لأسباب طبيعية محاطاً بعائلته وأصدقائه”.

وأضافت “العالم فقد أحد ألمع البشر”.

ولد جيري لويس، واسمه الحقيقي جوزف ليفيتش، في مدينة نيوارك بولاية نيو جيرزي شرق الولايات المتحدة في 16 آذار/مارس 1926 في عائلة من أصل يهودي روسي.

وبدا هذا الرجل ذو الوجه الضحوك كأنه حافظ على ملامح طفولته خلف نظرات التعجب الدائمة في عينيه.

هذا الفنان المولود لأب وأم موسيقيين كانا يلقبانه بـ”السيد نيون”، لطالما أكد أنه “لا يمكن أن نكون جادين عندما نعيش أبداً وكأننا في سن التاسعة”.

وقد أجاد جيري لويس توظيف الشكل في خدمة الكوميديا التي قدمها إذ اشتهر بوضع أسنان مزيفة أو أنف مزيف في الكثير من أدواره. ولمع في هذا المجال خصوصاً في فيلم “ذي ناتي بروفيسور” الصادر سنة 1963.

ثنائي مع دين مارتن

ومثّل جيري لويس في أكثر من 60 فيلماً، كما عمل كمنتج ومخرج.

وكان لقاؤه مع المغني دين مارتن العام 1946 محطة حاسمة في مسيرته. فبعد مشاركتهما في برنامج “اد ساليفان شو” الشهير سنة 1948، تم التعاقد معهما من جانب شركة “باراماونت” وحقق باكورة هذا التعاون وهو فيلم “ماي فرند إيرما” نجاحاً جماهيرياً كبيراً.

وبعد عشر سنوات، قررا الانفصال فنياً لينطلق كل منهما في مسيرة انفرادية.

وأدى جيري لويس الأدوار الرئيسية في أفلام عدة خصوصا تحت إدارة المخرج فرانك تاشلين بينها “ذي غيشا بوي” و”سيندرفيلا”.

وأصبح جيري لويس أستاذاً للسينما في جامعة جنوب كاليفورنيا، كما أنجز فيلم “ويتش واي تو ذي فرونت” متولياً إنتاجه وإخراجه ودور البطولة فيه كتحية للممثل تشارلي شابلن.

وبعد غياب عشر سنوات عن السينما، عاد جيري لويس إلى جمهوره عبر فيلم “هاردلي ووركينغ” قبل أن يقدم له مارتن سكورسيزي سنة 1983 وأمير كوستوريتسا العام 1991 دورين دراميين في فيلمي “ذي كينغ اوف كوميدي” و”أريزونا دريم”.

وبموازاة نشاطاته الفنية، كان جيري لويس الأب لسبعة أولاد يهتم بشكل فاعل بذوي الإعاقات الجسدية والذهنية.

كذلك رُشّح جيري لويس لنيل جائزة نوبل للسلام بفضل التزامه في مكافحة مرض الضمور العضلي مع إحيائه منذ سنة 1966 حلقات تلفزيونية طويلة (تيليتون) لجمع التبرعات لمرضى الاعتلال العضلي.

“إكمال ما بدأته” 

وقد عانى جيري لويس في العقود الأخيرة مشكلات صحية وتم إعلان موته سريرياً سنة 1982 بعد إصابته بنوبة قلبية.

وبعد عشر سنوات، تم تشخيص إصابته بسرطان البروستات وفي العام 1997 اكتشف اصابته بالسكري. كذلك تدهورت صحته بدرجة أكبر بعد تشخيص اصابته بالتهاب السحايا الشوكي.

غير أنه حرص على ألا يحول وضعه الصحي دون استمراره في العمل لأطول وقت ممكن، وقد كانت له مشاركة في مسرحية غنائية في برودواي مقتبسة من فيلم “ذي ناتي بروفيسور” في العام 2011.

وقال جيري لويس لصحيفة “لوس انجليس تايمز″ في سنة 2010 “علي إكمال ما بدأته. أريد فعل ذلك قبل الرحيل”.

ووجه الصحافي لاري كينغ الذي أجرى مقابلات كثيرة مع المشاهير، الأحد تحية لروح الفنان الراحل واصفاً جيري لويس بأنه “ممثل مذهل” و”أحد معلمي الكوميديا”.