صحيفة : بعد عملية "داعش" الأولى ضد حماس .. في غزة يلعقون الجراح

الإثنين 21 أغسطس 2017 10:34 ص / بتوقيت القدس +2GMT
صحيفة : بعد عملية "داعش" الأولى ضد حماس .. في غزة يلعقون الجراح



القدس المحتلة/اطلس للدراسات/

كتب ياسر العقبي : 

في قطاع غزة ما يزالون يستنكرون العملية التي نفذت الخميس الماضي في قطاع غزة، للمرة الأولى بأيدي "داعش" ضد رجال الذراع العسكرية لحماس. في المقابل، وبخروج السبت، تجمع الآلاف في رفح باستعراض لقوة عز الدين القسام في حفل تأبين قتيل التنظيم الذي أعلن أنه شهيد (نضال الجعفري)، "يجب ان نعمل على التعليم والتضامن وإعادة التكفيريين (من يعتبرون ان كل من لا ينتسب إلى فرعهم كافرًا) في قطاع غزة إلى شعبهم" كتب في المقالات والمنشورات في شتى مواقع التواصل الاجتماعي، "في المقابل، يجب الضرب بيد من حديد على جميع أصحاب الأفكار المنحرفة الذين خرجوا علينا".

في قطاع غزة أكدوا على أن العملية الدموية أدت إلى تقارب آخر بين حماس المسيطرة على قطاع غزة وبين مصر، وكان هناك من أشار الى ان هذه التنظيمات المتطرفة تُستغل جيدًا من قبل أجهزة المخابرات العالمية، حيث تتصدر السلطة الفلسطينية وإسرائيل القائمة طبعًا.

وكما قلنا، فقد فجّر عضو من "داعش" وهو مصطفى كلاب من سكان رفح نفسه، حيث كان يرافقه شخص آخر، وكان الاثنان ينويان اجتياز الحدود لشبه جزيرة سيناء. لقد كانت هذه هي العملية الأولى التي تنفذها "داعش" ضد حماس في قطاع غزة، وقتل قتل فيها عضو الذراع العسكرية الجعفري. أبناء عائلة منفذ العملية استنكروا فعلته في بيان صدر بعد ذلك بشاعات معدودة، بل وأعلنوا أنهم لن يقيموا له بيت عزاء.

المتحدث باسم الداخلية في غزة إياد البزم قال ان "القوات الأمنية اعتقلت مشتبهين على الحدود الجنوبية بعد ان اقتربوا من المكان، أحدهما فجّر نفسه، الأمر الذي أدى إلى مقتله وإصابة المشتبه الآخر، كما أصيب عدد من رجال قوات الأمن، أحدهم إصابته خطيرة، ونقلوا جميعهم لتلقي العلاج بالمستشفى الأوروبي في رفح".

قائد حماس إسماعيل هنية كان من بين عشرات الآلاف الذين شاركوا الخميس الماضي في جنازة الجعفري، رجل حماس الذي قضى في العملية. كذلك جميع ممثلي الفصائل الفلسطينية المعروفة في قطاع غزة شاركوا في الجنازة، واستنكروا العملية بشدة. عضو حماس في رفح موسى أبو جليدان قال "ان ما جرى يوجب علينا إعادة التفكير بطريقة معالجة أعضاء داعش، وكذلك مضاعفة الاستعدادات الأمنية في الفترة القريبة القادمة".

حسب التقديرات فإن جهات سياسية في حماس ستستغل العملية في تعزيز العلاقات مع مصر، "غزة تهتم بأمن مصر القومي، وعليه يجب توسيع التعاون بين القوى الأمنية الفلسطينية مع نظيراتها المصرية" أضاف أبو جليدان.

في المواقع الاخبارية المحسوبة على حماس نشرت "جرائم التكفيريين في قطاع غزة" في العقد المنصرم، ومن بين ما نشر اختطاف الصحفي الايطالي فيتوريو أريغوني في العام 2008 وإعدامه، وإطلاق الصواريخ باتجاه غلاف غزة "بهدف الإضرار بفصائل المقاومة الفلسطينية والتسبب بحرب أخرى في قطاع غزة"، والاعتداء على حياة المسؤول في حماس مازن فقها من قبل الكويتي أحمد الكندري، الذي اتضح انه ضابط في "الموساد"، وغير ذلك.

الدكتور هشام مراري قال لصحيفة "الرسالة" المقربة من حماس ان التنظيم يضم "مجموعات مفككة تديرها الأجهزة الاستخباراتية الدولية، حيث سقط الكثيرون منهم في أيدي جهات مخابراتية، من بينها المخابرات الفلسطينية. هؤلاء التكفيريين هم تربة خصبة للأجهزة الأمنية العالمية".