القواسمي لـ"سما" : اتصالات مستمرة لاقناع حماس بحل اللجنة الادارية وفتح معبر رفح دون وجود السلطة فصل لغزة

الجمعة 18 أغسطس 2017 09:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
القواسمي لـ"سما" : اتصالات مستمرة لاقناع حماس بحل اللجنة الادارية وفتح معبر رفح دون وجود السلطة فصل لغزة



غزة/خاص سما/

أكد  عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي، أن السلطة الفلسطينية تسعي لفتح معبر رفح بشكل دائم لانهاء معاناة ابناء قطاع غزة مشددا على  أن مصر تريد ان تفتح المعبر وفق القوانين الدولية والاتفاقيات الموقعة وهذا لايتسني الا بوجود السلطة الفلسطينية وبمؤوسساتها الرسمية للسيطرة على المعابر في قطاع غزة.

وقال القواسمي في تصريح خاص لوكالة " سما" ان حركة حماس ترفض طيلة السنوات الماضية تمكين الحكومة من العمل والسيطرة على المعابر وماقامت به مصر طيلة السنوات العشر الماضية من فتح لمعبر رفح البري كان لاهداف انسانية ولبضعة ايام ، موضحا "ان يتم فتح المعبر وبشكل دائم ورسمي فهي بحاجة الي وجود السلطة الشرعية في قطاع غزة".

 واوضح القواسمي ان فتح معبر رفح بشكل دائم دون وجود السلطة الفلسطينية  يعني فصل غزة  وبشكل كامل عن الضفة، وهذا لا يخدم الا اسرائيل ونحن نعلم مدى حرص مصر على القضية الفلسطينية ووحدتها الداخلية.

واضاف: " نحن نثق بالقيادة المصرية بشكل كبير، وبلد كبير بحجم مصر لا تتعامل مع اشخاص او احزاب بل تتعامل مع السلطة والرئيس محمود عباس والحكومة الفلسيطينة، لذلك فان كل ما يثار بالاعلام هو محض اشاعات وافتراءات" موضحا "  قد يكون هناك لقاء بين حماس ودحلان ونحن نعلم ذلك جيدا ولكن لن يدفع ذلك مصر بان تقوم بفتح المعبر بشكل رسمي مع افراد او احزاب بالمطلق".

وتابع : " تحالف حماس ودحلان تحالف يسعى الى فصل قطاع غزة عن الضفة وتصفية القضية الفلسطينينة وهو مرفوض رفضا كاملا جملة وتفصيلا وذاكرة شعبنا حية ولا يمكن تجاهلها اطلاقا".

وفيما يتعلق بزيارة السفير  القطرى الى قطاع غزة لرأب الصدع بين حماس وفتح واقناعها بحل اللجنة الادارية  قال القواسمي " ان حكمة الرئيس محمود عباس  وحركة فتح تتلخص في جملة واحدة وهي العلاقات مع العرب وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية وعدم الانحياز بأي جهة اقليمية".

واردف " نحن لسنا طرف في الصراعات العربية بالمطلق،  بل نتمنى الخير لكل الدول العربية دون استثناء ومسافتنا معها مسافة واحدة على اساس المصلحة الوطنية الفلسطينة، الا ان حركة حماس لم تستمع الى نصيحتنا في حركة فتح بعدم تدخلها وزج نفسها في الصراعات العربية، الا انها اثرت وتدخلت في الصراعات العربية لتنفيذ مصالح حزبية خاصة بأجندتها فكانت جزءا من التحالف تارة مع سوريا وايران وقطر والامارات،  ما ادي الى ان الكل فقد ثقته فيها "فهي تتغير من محور الى اخر وفق اجندتها الحزبية الخاصة".

واشار الى ان الجميع تخلى عن حركة حماس على الرغم مما قامت قطر بتقديمه الى قطاع غزة، موضحا ان تركيا ممتعظة من تصرفات وسلوك حركة حماس في تحالفها مع دحلان والعديد من الدول.

,واوضح : " نحن على حوار مع الاطراف المعنية في مصر والسعودية  وقطر وتركيا  والاردن ، الرئيس لم ولن يغير موقفه لانه ينسجم مع المنطق والاتفاقيات، وحركة حماس تناور بعيدا عن هذا الموضوع، وقطر جزء من الوساطة لانهاء ملف المصالحة واصطدمت مرارا وتكرار بلاءات حركة حماس كما مصر  وتركيا " .

وقال "حتى هذه اللحظات الاتصالات جارية مع حماس لاقناعها بحل اللجنة الادارية ، وكل مطالب السلطة تمكين الحكومة من العمل والسيطرة على المعابر لكي تحل كافة مشاكل قطاع غزة على الرغم من وجود الاحتلال الاسرائيلي ، ولكن الذي يزيد صعوبة  في الامر وجود حكم غير مقبول دوليا وكذلك تناقضاته مع تحالفاته من اليمين لليسار والذي ادخل القطاع في معارك لا ناقة له فيها ولا جمل".

وطالب القواسمي حماس بعدم زج الشعب الفسطيني في اتون مصالحها الحزبية على حساب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة" الطريق الى رام الله والرئيس وفتح  اقصر من كل التحالفات ويكمن فقط في جملتين حل اللجنة الادارية وان تكون جزءا من الشرعية الوطنية تحت اطار منظمة التحرير الفلسطينية وتمكين حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني من اداء مهمامها وعملها".

وقال "الاجراءات التي تم اتخاذها مؤخرا لا تستهدف ابناء فتح ولا الشعب الفلسطيني ولا تركيع حركة حماس ،نحن مع غزة شعبا وكل الفصائل"،  مؤكدا " هذه الاجراءات جاءت من اجل الضغط على حماس لاقناعها بالوحدة الوطنية ، ونطالبهم بحل اللجنة الادارية " واقول لهم "مكنوا الحكومة وستعود الامور كما كانت قبل ذلك".

وبين "حاولنا اقناع حماس وفشلنا ولم نستطيع اقناعها ، لذلك كان لابد من اتخاذ تلك الاجراءات وسيتم اتخاذ  اجراءاتت مؤلمة وصعبة علينا ، ونحن في فتح نعلم ان هناك الكثيرين يعانون وندرك جيدا ان حركة حماس تأثرت بتلك القرارات وهذا ما نهدف اليه وليس من اجل تركيعها  ولا تغيير مواقفها السياسية او تسليم سلاحها".

 وقال "هناك اتصالات وحوارات مع الرئيبس محمود عباس ودول عربية  ، وهي حوارات استمرت في مصر لايام واشهر طويلة وما تم الا تفاق عليه بين الرئيس عباس في قطر وبوجود مشعل وهنية  لكن حماس ترفض هذا الموضوع".

وتساءل "لماذا تذهب حماس الي طرق التفافية صعبة،  من خلال دحلان وطهران نحن اقرب وعلى حماس ان تتوجه للوحدة الوطنية مع فتح والرئيس عباس المحافظ على الثوابت الوطنية الفلسطينية" .

وتابع "نريد الوحدة الوطنية مع حماس ضمن مراجعة وطنية  شاملة واضحة وطريق الوحدة مع فتح مفتوحة،  ولا نريد تغيير مواقفكم ولا تركيعكم ، فقد كنا يوما في خندق واحد في انتفاضة الاقصى وفلسطين ، القدس اكبر من كل الفصائل وقلوبنا مفتوحة لكم على اساس الوطن والمصالحة الوطنية الفلسطينية".