الرئيس عباس : سنصعد اجراءاتنا اذا لم تقم حماس بحل اللجنة الإدارية

الثلاثاء 15 أغسطس 2017 06:36 م / بتوقيت القدس +2GMT
الرئيس عباس : سنصعد اجراءاتنا اذا لم تقم حماس بحل اللجنة الإدارية



رام الله / سما /

 أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الثلاثاء  أن الإجراءات التي تم اتخاذها  في قطاع غزة هي إشارة واضحة لقيادة "حماس" بضرورة التراجع عن إجراءاتها وحل ما يمسى اللجنة الإدارية، وتمكين حكومة الوفاق من العمل في غزة، والذهاب إلى انتخابات عامة.

وشدد الر ئيس على انه  إذا أصرت "حماس" على الرفض فإننا ماضون في إجراءاتنا، التي ستتصاعد.

وقال : "حماس، للأسف لم تتجاوب مع النداء الذي أطلقناه لتحقيق الوحدة الوطنية خلال أحداث الاقصى، واستمرت بإجراءاتها التي بدأتها بتشكيل اللجنة الإدارية، التي هي عبارة عن حكومة، وذهبت بها للمجلس التشريعي من أجل تشريعها".

 واكد ان  الاجراءات التي اتخذناها ليست عقابية ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة، وإنما هي إشارات  واضحة لقيادة حماس بضرورة التراجع عن ما قامت به، وبأننا جادون في الاستمرار بهذه الاجراءات في حال استمرارهم بعدم التجاوب مع نداءاتنا لتحقيق الوحدة الوطنية.

وخاطب حماس :"نقول لحماس وبشكل واضح، نحن جاهزون للتراجع عن هذه الإجراءات، إذا قمتم بحل ما يسمى باللجنة الإدارية، وقمتم بالسماح لحكومة الوفاق الوطني بالعمل بحرية واستلام زمام الأمور في قطاع غزة، ووافقتم على إجراء الانتخابات العامة ليكون الشعب الفلسطيني هو الحكم".

في سياق اخر اكد الرئيس على أن القدس هي الأساس وبدونها لا يوجد دولة فلسطينية، وبدون الأقصى والكنيسة لا يوجد مقدسات، وبوحدتنا وبصمود أهلنا استطعنا تحقيق الانتصار.

وأشار الرئيس إلى أن الاحتلال حاول استغلال الأوضاع، التي حدثت في المسجد الأقصى المبارك يوم 14/7/2017، وتركيب بوابات وكاميرات للمراقبة على أبواب المسجد الأقصى، فوقف أهل القدس رجالاً ونساء وأطفالا وشيباً وقفة رجل واحد ليقولوا للاحتلال "لن نسمح بأي تغيير على الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك"، والقيادة وقفت معهم وأيدت مطالبهم، وأكدت أن مطالب أهل القدس هي مطالب كل الشعب الفلسطيني، فأزيلت البوابات والكاميرات لتنتصر القدس وينتصر شعبنا العظيم.

وقال : "أجرينا اتصالات مع الاشقاء العرب في الأردن ومصر والسعودية والمغرب وغيرها من الدول العربية، خاصة مع الأردن لأننا متشابكون بذات المصير، وهم المشرفون على المقدسات في مدينة القدس المحتلة، ونحن أصحاب السيادة، لذلك لا بد من التنسيق والتشاور المستمر لحماية مقدساتنا، وقد تشرفنا بزيارة الملك عبد الله الثاني، التي تطرقت لكل القضايا المشتركة والتنسيق المستمر على أعلى المستويات بين فلسطين والأردن".

وفيما يتعلق  بعقد المجلس الوطني، قال الرئيس: "نسعى لعقد جلسة للمجلس الوطني لتجديد هيئات منظمة التحرير الفلسطينية، ونجري الآن مشاورات مع باقي الفصائل لنعقد هذه الجلسة الهامة، التي نأمل أن تتم قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل، لنذهب للعالم ونحن أقوياء".

وجدد الرئيس  التأكيد على أن قضية الأسرى تحتل الأولوية لدى القيادة الفلسطينية، مشيراً إلى الاستمرار بدعم قضيتهم حتى تبييض سجون الاحتلال من كافة الأسرى والمعتقلين.

الى ذلك اكد الرئيس أن حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، هي صاحبة المشروع الوطني والنضال وستبقى كذلك حتى تحقيق آمال شعبنا بالحرية والاستقلال وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.

اقوال الرئيس جاءت خلال استقباله  اليوم الثلاثاء، في قاعة أحمد الشقيري بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، الهيئات التنظيمية وكوادر حركة "فتح" في الضفة الغربية ، بحضور عضو اللجنة المركزية، نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، وعضو اللجنة المركزية، مفوض التعبئة والتنظيم في المحافظات الشمالية جمال محسين، وعضو اللجنة المركزية، المفوض العام للمنظمات الشعبية توفيق الطيراوي.جاء ذلك بحضور عضو اللجنة المركزية، نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، وعضو اللجنة المركزية، مفوض التعبئة والتنظيم في المحافظات الشمالية جمال محسين، وعضو اللجنة المركزية، المفوض العام للمنظمات الشعبية توفيق الطيراوي.

وقال الرئيس: "بوجود تنظيم قوي تكون فتح قوية، وبوجود فتح قوية يكون المشروع الوطني الفلسطيني قوي، وهذه الروح القوية نريدها لأن التحديات القادمة صعبة، نريد مواجهتها موحدين".