مواطن يبيع قطاع غزة على ebay والسبب ؟ و كم دفعوا ثمنها؟

السبت 12 أغسطس 2017 01:02 م / بتوقيت القدس +2GMT
مواطن يبيع قطاع غزة على ebay والسبب ؟ و كم دفعوا ثمنها؟



شمس نيوزر + الحدث

قطاع غزة للبيع، لكن مشكلات الكهرباء والمعابر والانقسامات تعيق صفقة البيع.. ..ليست مزحة على الإطلاق!  فقد أقدم أحد مواطني قطاع غزة، يوم أمس الجمعة، عرض القطاع للبيع على موقع المزادات الإلكتروني ebay الشهير، وذلك قبل أن يتم حذف العرض بعد وقت قصير.

وفي أعقاب ذلك، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاق #غزة-مش-للبيع، أبدى خلاله البعض سخطًا على الإعلان وصاحبه، وآخرون انخرطوا في التهكم والسخرية رابطين عرض البيع بأزمات القطاع.

وكتب المستخدم "Ibrahim Khrais" في صفحته على "فيسبوك" :" يا جماعة هو غزة فيها حاجة ما انباعت أساسًا ما هي انباعت وخلصت قصتها من زمان ريحوا حالكم الهاشتاق الصح يا جماعة: ياعواد بيع بيع قبل الفرصة دي ما تضيع"، مشيرًا إلى أحد الأفلام المصرية ببطولة هاني رمزي والتي تدور حول بيع أراضٍ مصرية مستندًا إلى نصوص من الدستور.

فيما علق آخر، قائلًا: هناك تخفيض للمشتري بسبب (أزمة) الكهرباء.

وكتب مستخدم آخر معقبًا على حذف العرض:" انحذف بطلب من الورثة لأنها "غزة" أرض عليها مشاكل".

 فيما ذهب محمد أبو القمبز إلى أبعد من التهكم أو الغضب، وكتب على صفحته:" صحيح غزة مش للبيع، بس لازم العالم يسمع شو بيصير بغزة، وكانت طريقة من الطرق المبتكرة اللي وصلت صوت غزة للعالم".

وعلى وقع الصدى الذي أحدثه عرض البيع، نشر صاحب الإعلان، عبد الله الطهراوي، توضيحًا على صفحته في "فيسبوك"، قائلًا:"تجرأت على عرض قطاع غزة للبيع على موقع ebay وصل المزاد العالمي 66 ألف دولار تقريبًا".

 أولاً: كثير ما سمعت عن تجار الوطن الذين يتاجرون بالوطن وشعبه وجميعهم معرفون لدينا إلا أنهم هم الوحيدون القادرون على العيش في الوطن فالكهرباء والماء والدواء والسلطة والجاه والشعب كل ذلك وأكثر مسير لهم! فعسى أصبح من تجار الوطن فتيسسر الحياة لي في الوطن.

ثانياً: الجميع يقدم حلول غوغائية يعتقد انها نضالية دون الرجوع إلي المرجعية الشعبية، ولكن ما قدمته هو حل غير جدلي وغير نضالي لا يستطيع أحد ان يوافق عليه لأوكد للجميع أننا اتفقنا على أن غزة مش للبيع وتكفي ان تكون هذه نقطة إلتقاء لكل الشعب الفلسطيني والعربي ليتوحد ويبني مستقبله ومصالحة على هذه النقطة غزة مش للبيع. غزة ليس امامها إلي خيارين اما التسليم والإستلام أو الحرب والإبادة، احنا داخلين على حرب مش خايفين منها اذا فرضت علينا وع رقابنا اذا بنطلع منها لو لشبر برة غزة، لكن اذا بقول بيع غزة للعربان إلي بدفعوا مليارات لترامب أولى من تسليمها وبيعها من تحت الطاولة.

 ثالثاً: البعض قال ان غزة للبيع من غير شعبها! مين قال ذلك؟! شعب لا يملك قوت يومه ولا يأكل مما صنعت ايديهم بكون هذا الشعب باع نفسه لأجندة الأموال الخارجية. من يوم اتفاق أوسلوا واحنا عايشين على المنح والمساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني وكأنهم بدفعوا هذه الأموال مقابل صمودنا في الأرضنا ، هذه الاموال مدفوعة لرهن رقابنا وبيع اجندتنا ومبادئنا لغيرنا، ومابدي أحكي أكثر من هيك في النقطة هذه وشغل التنظيمات والأحزاب والحكومات خير دليل، وقطع الرواتب أوضح دليل".

وفي السياق، كتبت ميرفت عبد القادر عبر حسابها: " #غزة_مش_للبيع  مش عشانها كومة حجار ولا عشانها سجن لـ 2 مليون فلسطيني. مش للبيع عشان اندفع فيها دم".

من جهته، كتب المصور الصحفي نضال الوحيدي: "كما قال الشاعر بيع يا عبد الله الطهراوي بيع .. بس قبل ماتفرق الفلوس، لف العالم كله وحاول تشتري غزة مش هتلاقي #غزة_مش_للبيع".

المصدر : " وكالات