درس القدس يجب أن سيتنسخ ويدرس فلسطينيا وعربيا..بقلم د. علاء أبوعامر

الخميس 27 يوليو 2017 01:26 م / بتوقيت القدس +2GMT
 درس القدس يجب أن سيتنسخ ويدرس فلسطينيا وعربيا..بقلم د. علاء أبوعامر




فاز المقدسيون ومن خلفهم شعبهم الفلسطيني في هذه الجولة من صراع الإرادات حول المسجد الأقصى ، أقول صراع الإرادات. لا الإستعراضات العسكرية ، أو التهديدات  البلاغية ، أنتصر المقدسيون على  عنجهية الاحتلال بصدورهم العارية النليئة بالإيمان الوطني والديني وعندما اقول اديتي لا استثني اخواننا المسيحيين من خوارنة ومطارنة ، ثبت أن الاقصى في بعده الوطني والديني هو قدس مل فلسطيني مهما اختلفت مشاربه ومعتقداته دينية ام سياسية أم ايديولوجية .
ليس لأحد خارج فلسطين  أن يمن على هذا الشعب بهذا الفوز في هذه الجولة.
  تجربة الاقصى في المقاومة يجب ان تعتمد   ويتم استنساخها وتطويرها وتكرارها في اماكن اخرى ....
وهنا لابد من القول أنه يسجل للرئيس أبومازن ، ولقيادة حركة فتح من خلفه  أنهما واكبا  نبض الجماهير ، بل  وتقدموا خطوات على غيرهم ، وبعد أن كانت حركة فتح تعاني من اضطراب في الرؤية وشعبيتها في الحضيض ، قلبت هذه القيادة كل الموازين  ووضعت كل مكتسباتها على المحك (السلطة والحكم) بوقفها للتنسيق الامني  الذي ثبت أنه في ساعات  الجد  ليس مقدسا  بل ورقة تهديد  استخدمت بذكاء  فأوصلت رسائل لغرب النهر وشرقه ولعواصم عربية وعالمية، بأن  السلبية  التي تعامل  بها الفلسطيني  في الضفة ليست ضعفا بل حسن نية ، وأن البحر الساكن باستطاعته ان ينقلب الى موج هادر يطيح بكل التحالفات  والمخططات  ، اعتقد. سياسة  تجريم الحجر والسكين واي شكل من اشكال النضال يجب ان تلغى من قاموس القيادة، اعتقد ان القيادة التقطت جيدا اسلوب النضال الذي  يفضله الفلسطينيون ، وكان ماحدث استفتاء  على المقاومة الشعبية  الشاملة الفاعلة والتي تختلف عن مسيرات ايام الجمعة على أهميتها ، صحيح ان الجماهير المقدسية هي التي حققت النصر ، ولكن  لو استمرت الامور إلى ما بعد يوم الجمعة  لعصفت البلاد    كل البلاد بعاصفة لا يعلم احد مداها...
اسرائيل وقياداتها الامنية وصلتهم الرسالة الفلسطينية الجامعة ، وقدرت مداها وتراجعت في الوقت المناسب ...
كل التنظيمات الفلسطينية  عليها مراجعة ماحدث والاستفادة منه  في التخطيط للمستقبل ...
البعد الديني في الصراع هو الاخطر، اذا خرج من القمقم  من المستحيل إعادته اليه ..
مفكر وباحث فلسطيني