في اغتيال حنظلة.. ابراهيم المدهون

الأحد 23 يوليو 2017 10:10 ص / بتوقيت القدس +2GMT



في 22 يوليو 1987م. أطلقت رصاصة صوب رأس ناجي العلي مباشرة، للأسف بعكس الإغتيالات البارزة "الرصاصة هذه المرة فلسطينية المصدر والأوامر"، فناجي ثائرٌ بحق وحقيقة، وبخلاف غيره يرفض ان يأكل بثورته ويقتات منها.

قُتل ناجي غيلة وبقي حنظلة بتفاصيل قصتنا الفلسطينية، مات ناجي، وصوت فاطمة ما زال يرسم الخطوط الحمراء ويكتب حكاية شعب.

فنعيش اليوم ذكرى اغتيال ناجي العلي. العبقري بريشته وروحه وبعد نظره والتصاقه بقضيته، نعيش ذكرى حنظلة هذا الذي أضحى أكبر من ناجي، واكبر من فريق، واكبر من تاريخ و حاضر، حنظلة اليوم بحجم وطن وقضية وهوية لا تُقتلع، ودم يسيل بدفقه وجنونه، وثورة تتعاقبها الاجيال.

حينما أشاهده أعود إلى منع التجول وبيت الأسبست في مخيم الشاطئ، صغيرا أتصفح سَيرَ حنظلة بين أوراق كتابٍ بالأسود والأبيض، كتاب يجمع في طياته رسومات ناجي وصوت حنظله، كل صورة ترسم خطاً احمرا من الحنين والالم والامل. وشعره البارز يأخذنا لتلال الوطن السليب، وأصوات الرصاص تصبح هينة بابتسامة حنظلة المخفية.

لو كنت وزيرا للتربية والتعليم، لأقررت رسومات ناجي على المرحلة الاعدادية في كتاب يعلمهم معنى الوطن والقضية.