كلمة الفصل تكمن في ظهور الملثم.. متى سيتحدث ؟

الخميس 20 يوليو 2017 11:15 م / بتوقيت القدس +2GMT
كلمة الفصل تكمن في ظهور الملثم.. متى سيتحدث ؟



غزة/ خاص سما/

تعيش الاراضي الفلسطينية هذه الاوقات على صفيح ساخن، لم ترتفع حرارتها بفعل اجواء الصيف الحارقة، بل من شدة الغضب والقهر الذي يغلي في الصدور من ممارسات الاحتلال الاسرئيلي في المسجد الاقصى المبارك، فلا تزال وتيرة الاحداث حتى اللحظة من اعداد هذاا التقرير متسارعة، ففى كل لحظة يسقط  شهيد او جريح اما بفعل رصاصة حاقدة تخترق صدر الشاب الفلسطيني المقهور على اغتصاب مدينته المقدسة، او يصاب بفعل رصاصة مطاطية تفقع عينه الدامعة على حزن تلك المدينة .

المواطنون في غزة، ينتظرون كلمة الفصل للناطق الرسمي باسم كتائب عز الدين القسام، أبو عبيدة، ليعلن عن موقفه الرسمي من الاحداث متسارعة الوتيرة في المسجد الاقصى المبارك.

يقول المواطن محمد لافي، نشعر اننا امام انتفاضة فلسطينية ثالثة ستشتعل في الضفة المحتلة، ومدينة القدس، وكذلك غزة لنلتحم مع العدو على الحدود الشرقية المتاخمة للقطاع، نحن ننتظر كلمة الفصل للناطق الرسمي لكتائب القسام ابو عبيدة، ليعلنها صراحة باشتعال الانتفاضة، لننتفض دفاعا عن شرفنا وارضنا ومقدساتنا الفلسطينية ، التى دنسها الصهاينة،.

متسائلا:  ايعقل ان يغلق المسجد الاقصى امام مسمع العالم كله ولا نحرك ساكنا، ونكتفي فقط باصدار بيانات الشجب والاستنكار، نحن امة لا تستحق التقدير؟

بينما اكتفى الشاب احمد، بالقول" على ما يبدو ان العدو لا يفهم سوى لغة القوة، والسكوت أحيانا يفسر من العدو على انه ضعف".

بدورها أكدت حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي” في فلسطين، أن ما جرى من عدوان خلال الأيام الماضية لن يمر مرور الكرام، معتبرة أن المسجد الأقصى خط أحمر لا يمكن السكوت عن المساس به، مهددة الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ عمليات عسكرية رداً على الإجراءات الإسرائيلية.

ودعا بيان الحركتين الجماهير الفلسطينية إلى “التأهب وإعلان النفير العام للدفاع عن المسجد الأقصى، وتصعيد انتفاضة القدس، والخروج بمظاهرات حاشدة في كل أرجاء الوطن والشتات معبرة عن رفضها للعدوان الصهيوني، ومجددة لعهد النصرة للمسجد الأقصى وفدائه بالروح والنفس”.

لم يخرج الناطق الرسمي المنتظر ابو عبيدة  حتى اللحظة، في اية تصريحات صحفية، او كتابة تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي ، الا مباركته لعملية القدس التى نفذها ثلاثة شبان من عائلة جبارين الجمعة الماضية ، والذي أكد من خلال تغريدة له على موقع تويتر ان عملية القدس جاءت تأكيدا ان خيار شعبنا هو المقاومة رغم محاولات التركيع.

واكد المواطن عزام يوسف،بأن المقاومة الفلسطينية تتضامن مع القدس لا بالشعارات والكلمات بل بالعمل الحثيث، والجهد الدؤوب، والأداء المتقن المدروس من أجل تحريرها في اقرب وقت ممكن، وقال ان اسرائيل اعلنت اليوم عن امتلاكها  معلومات استخباراتية عن نية  فلسطينيين إطلاق صواريخ من قطاع غزة صوب البلدات والمدن الاسرائيلية، ما يعني ان الاوضاع ستؤول الى انتفاضة ثالثة لا محالة.

من جانبه، أوضح اكرم عطا الله، المحلل السياسي والمختص بالشؤون الاسرائيلية، ان هناك تصعيد قادم وهذا التصعيد سيكون واضح وجلى في مدنية القدس المحتلة، ولكنه لن يكون مرتبط بالعملية، كون الشهداء لا يتبعون الى قوي أو فصائل وطنية تابعة لقطاع غزة، والرد الاسرائيلي سيستثمر فعلياً في القدس المحتلة فقط".