العليا للعشائر تنجح في رأب الصدع دام 20 عاما بين عائلتين في غزة

السبت 15 يوليو 2017 11:54 ص / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

شهدت اليوم مدينة غزة، صلحا تاريخيا بين عائلتين لهما حضورهما الوازن في الشارع الغزي، وذلك بعد عشرين عاما من الخلاف، وبدعوة كريمة من الهيئة العليا لشئون العشائر، نجحت عائلة حمدونة و الغرباوي في طي صفحة الخلاف، حيث تم تنظيم لقاء اليوم الجمعة بحضور شؤون العشائر  وبحضور عريف الحفل الأستاذ الإعلامي محمد الباز، وقد بدأ اللقاء بتلاوة آيات كريمة من الذكر الحكيم، ثم السلام الوطني الفلسطيني،وكلمة لرجال الدين ممثلا عنهم  الشيخ عمر حمتو، حيث أكد خلال هذا اللقاء والذي زاد عدد حضوره الكثيف عن الألفين من المواطنين ورجال الإصلاح والقوى الوطنية والمجتمعية والإسلامية، على ثقافة التسامح في الدين الإسلامي، وشكر آل حمدونة على تسامحهم، وجاءت بعدها كلمة الدكتور إسماعيل رضوان ممثلا عن القوى الوطنية والإسلامية،  حيث أكد في كلمته على ضرورة إنهاء الانقسام وحيا أهلنا في مدينة القدس، وثمن الدور الكبير الذي تقوم به الهيئة العليا لشؤون العشائر في الحفاظ على النسيج الاجتماعي،  ودعا إلى تضافر الجهود من اجل انجاز المصالحة المجتمعية.

وجاءت كلمة الهيئة العليا لشؤون العشائر والتي ألقاها المنسق العام أبو سلمان المغني حيث شكر فيها العائلتين آل حمدونه وال الغرباوي على تجاوبهم مع جهود الهيئة العليا لشؤون العشائر.

كما دعا المغني طرفي الانقسام الفلسطيني إلى تلبية نداء الشعب بضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة.

 في نهاية اللقاء قدم السيد أبو محمد حمدونة كلمة آل حمدونة، والتي  أعلنا بها الصفح وقبول الدية من آل الغرباوي وقدموا الشكر  لجهود الهيئة العليا لشؤون العشائر. وجاءت كلمة آل الغرباوي والتي شكروا فيها آل حمدونة على كرمهم ووجهوا التحية والشكر للهيئة العليا لشؤون العشائر لدورها في إتمام هذا الصلح والذي يعتبر نموذجا يجب أن يحتذى به، من اجل إتمام المصالحة المجتمعية والتي هي المدخل الأساسي للمصالحة الشاملة.

وفي الختام وقع سند المصالحة وتصافحت العائلتين

وكان قد قتل المرحوم سامي حمدونة بعيار ناري في شجار بين العائلتين قبل 20 عام تقريبا.