كشف مدير سلطة جودة البيئة بهاء الأغا عن نتائج فحوصات السلطة الجديدة حول نسبة تلوث مياه البحر بمياه الصرف الصحي.
واظهرت النتائج تلوث 73% من مياه شاطئ قطاع غزة بالمياه العادمة موضحا ان معظم شاطئ بحر القطاع ملوثا، الأمر الذي يضيق على المصطافين باعتبار البحر المتنفس الوحيد لسكان القطاع، في ظل انقطاع التيار الكهربائي الذي يعاني منه سكان القطاع".
وحول خطورة السباحة في المياه الملوثة بالصرف الصحي، قال الاغا في تصريح لصحيفة فلسطين المحلية أنها تسبب التهابات وحساسية بالجلد والعيون والأذن الوسطى، وأن شربها يؤدي إلى الإصابة بالإسهال أو التهاب الجهاز الهضمي.
واستدرك الاغا قائلا أن السباحة في المياه الملوثة غير قاتلة ولا تؤدي إلى الإصابة بمرض "الكوليرا" كما روج البعض، مشيرا إلى أن التلوث يتركز في بداية شاطئ البحر ثم يبدأ تدريجيا بالاختفاء وصولا إلى عمق 200 متر داخل البحر.
وفيما يتعلق بالمناطق الصالحة للسباحة، اشار الأغا الى أن النتائج الجديدة أظهرت وجود أربع مناطق صالحة للسباحة، وهي المنطقة الممتدة ما بين محافظتي خان يونس ورفح، ومنطقة نهاية نفوذ بلدية القرارة مع بداية نفوذ بلدية دير البلح، وكذلك آخر نفوذ بلدية النصيرات مع نفوذ بلدية منطقة الزوايدة وسط القطاع، والمنطقة الرابعة آخر كيلو أو اثنين من شمال بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
أما نفوذ بلدية الزهراء، ومدينة غزة، وبلدية جباليا، وأجزاء من منطقة بيت لاهيا فهي مناطق غير صالحة للسباحة، مرشدا المواطنين لعدم السباحة فيها.
وكانت صورة جوية، من موقع خرائط جوجل، لبحر قطاع غزة اظهرت فيها حجم التلوث الذي بلغ نسبته اكثر 70%، نتيجة تصريف مجاري الصرف الصحي بكميات كبيرة غير معالجة يومياً بسبب الحصار ونقص الوقود والكهرباء اللازمة لتشغيل محطات معالجة مياة الصرف الصحي".
