فرقاش يرد على المفوض السامي لحقوق الانسان بشأن شبكة "الجزيرة"

الجمعة 14 يوليو 2017 12:07 ص / بتوقيت القدس +2GMT
فرقاش يرد على المفوض السامي لحقوق الانسان بشأن شبكة "الجزيرة"



ابو ظبي/وكالات/

وجه أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، رسالة إلى زيد رعد الحسين، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الانسان، ردا على الإحاطة الإعلامية التي أدلى بها المتحدث باسم المفوض السامي بتاريخ 30 يونيو 2017، وعلى التصريح الذي أدلى به ديفيد كاي، المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، بتاريخ 28 يونيو 2017 بشأن التقارير التي أفادت بتقديم عدد من الحكومات مطالبات إلى قطر بإغلاق شبكة الجزيرة الإعلامية.

وقد أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي في رسالته إلى المفوض السامي، أنه على الرغم من الأهمية الأساسية لحماية الحق في حرية التعبير، فهذه الحماية ليست مطلقة وهناك قيود على هذا الحق يسمح بها القانون الدولي من أجل حماية الأمن القومي والنظام العام، قائلا إن "حرية التعبير لا يمكن استخدامها في تبرير وحماية الترويج للخطاب المتطرف". كما أشار إلى قرار مجلس الأمن التاريخي رقم 1624 لسنة 2005 الذي ركز على الرسائل التي تسبق غالباً ارتكاب أعمال إرهابية، وعلى دعوة الدول إلى حظر ومنع التحريض على ارتكاب أعمال إرهابية.

كما أشارت الرسالة الى الإعلان المشترك بشأن حرية التعبير، ومكافحة التطرف العنيف، الذي اعتمده المقرر الخاص المعني بحرية الرأي والتعبير، والعديد من المنظمات الإقليمية ومنظمات حقوق الإنسان، والذي جاء فيه أنه "ينبغي على الدول أن لا تقيد نشر الأخبار عن أي أفعال أو تهديدات أو تشجيع على الإرهاب والأنشطة العنيفة الأخرى، ما لم يكن فعل نشر الأخبار نفسه يستهدف التحريض على العنف الوشيك، وأن يكون نشر الأخبار سيؤدي على الأغلب إلى التحريض على ذلك العنف، وأن يكون هناك رابط مباشر وفوري بين نشر الأخبار واحتمال وقوع أعمال العنف تلك".

وأوضحت الرسالة بأن تقارير الجزيرة تجاوزت مراراً عتبة التحريض، إلى العداء والعنف والتمييز، واستشهدت بأمثلة عديدة على ذلك منها اذاعة الجزيرة لخطبة الناطق باسم "ألوية الناصر صلاح الدين" في 18 فبراير 2008 بعد إعادة نشر كاريكاتير يتناول النبي محمد، والتي دعا فيها المسلمين إلى "احراق مقرات الصحف المسيئة لنبينا، وتفجيرها لتتطاير اشلاء ".

وكانت الشرطة قد أحبطت في وقت لاحق خطتين منفصلتين لاغتيال رسام الكاريكاتير وموظفي الصحيفة التي نشرت الرسوم المتحركة. وفي المقابل كانت هناك هجمات ناجحة كالهجوم الذي تم على مكتب صحيفة تشارلي إيبدو في عام 2015. كما أن والدة وشقيقة أحد المشاركين في هجوم جسر لندن، يوسف زغبة، صرحتا مؤخرا لصحيفة التايمز (المملكة المتحدة) إنه كان متطرفا من خلال مشاهدته لمحطة الجزيرة.