القناة العبرية الثانية : "سكان غزة يتحدثون .. لحظات قبل الانهيار التام"

الخميس 13 يوليو 2017 08:59 م / بتوقيت القدس +2GMT
القناة العبرية الثانية : "سكان غزة يتحدثون .. لحظات قبل الانهيار التام"



القدس المحتلة/سما/

" في تحذير غير مسبوق، نشرت القناة الاسرائيلية الثانية، تقريرا تحت عنوان "سكان غزة يتحدثون .. لحظات قبل الانهيار التام" تناول فيه الاوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها سكان قطاع غزة المحاصر  وما يمكن أن تؤول إليه في المستقبل القريب.

ويقول التقرير الذي نشر اليوم الخميس  " بعد أن نشرت الامم المتحدة أمس الاول تقريرا قدم نظرة فاحصة على ما يجري في قطاع غزة وأشار الى الضائقة القاسية التي يعيشها السكان المدنيون تلك الضائقة التي وصلت حدود الازمة الإنسانية، تحدث بعض سكان غزة المزدحمة والمريضة عن حياتهم اليومية غير المعقولة والتي لا يمكن احتمالها".

ويضيف القرير :" ترتبط حياتهم بمطلقها بمصادر مياه ستصبح قريبا غير صالحة للاستخدام البشري وبساعتين او أربع ساعات يوميا من الكهرباء مؤسسات طبية مزدحمة ومثقلة بالضغوط ومهددة بالانهيار تحت الحمل الثقيل.

واشار التقرير ان الارقام تتحدث عن معاناة أكثر من نصف سكان قطاع غزة "أكثر من مليون نسمة" من عدم وجود امن غذائي فيما يصنف 60% من شباب القطاع كعاطلين عن العمل.

"تزداد التهديدات بتصعيد جديد ومدمر فيما تتراجع فرص المصالحة الفلسطينية الداخلية ومعها فرص تحقيق السلام مع "إسرائيل" وقد اصبحت غزة في ظل ساعتين من الكهرباء يوميا مكانا لا يصلح للعيش فيه" حذر روبرت باير منسق المساعدات الانسانية في الامم المتحدة.

"عماد شلايل" أحد سكان غزة الذي يصارع الازمة الانسانية ويحاول مواجهتها وفيما مضى كان يملك محل ليبيع الادوات الرياضية لكنه اليوم لا يبيع سوى الادوات المتعلقة بأزمة الطاقة.

"اليوم لا نبيع سوى البطاريات وأجهزة الشحن وفقط الاغنياء من يحصلون على الكهرباء بشكل دائم فهم يملكون الضوء والمراوح والثلاجات والتلفزيونات ويتصلون بالانترنت" قال شلايل.

وأضاف "لم اتسبب بأي شر أو سوء لأي انسان استحق عليه كل هذا العقاب انه أخطر وضع عشته في حياتي وهو يسر نحو مزيدا من السوء والتدهور".

" لا يوجد أي فرق حتى اننا لا نعرف من نتهم حماس؟، اسرائيل؟، ابو مازن؟" تساءل ايمن ناصر أحد سكان مخيم الشاطئ للاجئين فيما يحاول صديقه أشرف أن يفهم ماذا يريد الزعماء ويقول " كل شيء سياسة ونحن ليس أكثر من أدوات لعب ابو مازن لا يعاقب حماس بل يعاقب 2 مليون فلسطيني قادة حماس يملون مولدات كهربائية كبيرة وهم يعيشون في ظروف جيدة ولا يعاني غير الفقراء والفقراء فقط".

تحتاج غزة الى 430 ميغاواط من الكهرباء لتتمكن من تلبية الاحتياجات اليومية لسكانها وتنتج محطة توليد الكهرباء المحلية 60 ميغاواط يوميا لكن الوقود اللازم لتشغيلها غير متوفر.

ونشرت الامم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي تقريرا خاصا بمناسبة مرور عشر سنوات على حكم حماس في قطاع غزة، وجزم هذا التقرير بتحول غزة الى مكان غير صالح للعيش البشري خلال ثلاث سنوات، ورغم التحذير الذي اصدرته الامم المتحدة عام 2012 تواصل غزة السير في طريق عدم التنمية والتطور وهذا الانهيار يحدث في العديد من القطاعات بشكل أسرع مما توقعت الامم المتحدة، حسب تعبير التقرير.

وفحص التقرير الخاص المذكور اوضاع عدة قطاعات ومجالات مثل الارتفاع في نسبة البطالة التي تلامس هذه الايام حدود 42%، نقص العيادات والاطباء، نضوب مياه الابار ومصادر المياه، فيما قال المسؤول عن صياغة التقرير ان سيطرة حماس العنيفة على غزة وثلاث جولات من الحرب دمرت البنى التحتية الحيوية وكذلك فعلت مع الاقتصاد المحلي.

وازداد عدد سكان غزة منذ نشر الامم المتحدة التقرير الاول عام 2012 بـ 400 الف نسمة ويصل عدد سكانها حاليا حولي 2 مليون نسمة فيما تتوقع الامم المتحدة ان يبلغ عدد سكان غزة عام 2030 حوالي الثلاثة ملايين نسمة.

يشار الى ان تحذيرات اممية متتابعة حذرت الايام الماضية من الظروف الصعبة التي يعيشها سكان القطاع خاصة في ظل ازمة الكهرباء الخانقة كان اخرها التحذير الذي اطلقه امس المبعوث الاممي للشرق الاوسط للسلام نيكولاي ميلادينوف والتي قال فيها ان القطاع في غضون عامين لن يكون صالحا للعيش فيه داعيا الى انقاذ القطاع لان تدهور الامور سيصل بالنهاية الى اسرائيل