بماذا هدد و توعد الوزير السابق "شوقي العيسة ؟

الأربعاء 12 يوليو 2017 10:09 م / بتوقيت القدس +2GMT
بماذا هدد و توعد الوزير السابق "شوقي العيسة ؟



رام الله / سما /

اعرب وزير الزراعة السابق شوقي العيسة  عن استغرابه من قبول حركة فتح، بزج اسمها  في ما اسماها بـ" الاكاذيب" التي  نشرت، في اشارة الى ما جاء في البيان المنسوب لحركة فتح الذي نشر يوم امس  على خلفية نشره اسباب استقالته من الحكومة قبل عامين، والتي قال انها تعود لتنفيذ رئيس الوزراء لقرار مخالف لقرارات مجلس الوزراء.

وقال  العيسة في منشور له على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك :  "ليس ردا على التافهين الرخيصين ولكن توضيحا لمن لا يعرفني، حول ما ورد من اكاذيب حول الشبكة الدولية للحقوق".

واضاف العيسة "اول مرة التقيت فيها بهذه الشبكة عندما دعيت الى القاهرة للمشاركة في مؤتمر حول البحرين وتطبيق التقرير الاممي لتهدئة الأوضاع فيها، نظمته مؤسسات مصرية بالتعاون مع الشبكة، وكان عدد المدعوين من فلسطين حوالي خمسة عشر شخصية او اكثر من قادة التنظيمات والمؤسسات، ووقتها تم الحديث عن الانضمام الى مجلس الادارة الذي يضم أعضاء من مصر والسودان والأردن والإمارات وفلسطين ولكن لم يكن اي عضو من الضفة. وحضرت أربعة اجتماعات للمجلس وشاركت معهم في الرقابة على الانتخابات المصرية وفِي اجتماع مع ممثلين من افريقيا عقد في اثيوبيا ، وانتهت علاقتي بهم عندما أصبحت عضوا في الحكومة ".

واوضح  العيسة انه  "بعد ذلك بحوالي ستة أشهر حصلت تلك الشبكة على عضوية الامم المتحدة كمؤسسة دولية ، وخلال عملهم ارسلوا وفدا الى قطر لإعداد تقرير حول معاملة العمال الأجانب هناك للتحضير لكأس العالم في ظروف سيئة ووقتها كان هذا الموضوع ساخنا في الاعلام العالمي فقامت قطر باعتقال محاميين بريطانيين من الوفد وتأزمت العلاقة بين الشبكة وقطر ، وبعد حوالي سنة بدأت المشاكل واتهام رئيس الشبكة بأنه على علاقة بدحلان ويحصل على تمويل منه وفتحت النرويج تحقيقا كونها مسجلة هناك ولا اعرف تفاصيل ولكن لم تنشر النرويج أية نتائج ".

وتابع قائلا :"  "الان فيما يتعلق بالاموال كنت احصل منهم على بدل مهمات السفر والمياومات وتذاكر الطيران والمصاريف وما شابه وهي مبالغ تافهة وليس كما قال اصحاب الخيال الفسيح ، اما ما نشروه وسموه وثائق ما هو الا تقارير صحفية في صحف تابعة لقطر والشيء الوحيد الصحيح فيها فيما يتعلق بي هو انني كنت عضوا في الشبكة لمدة عام او اكثر قليلا قبل ان اصبح وزيرا وما عدا ذلك كذب في كذب."

وقال "اما الحديث عن الملايين وغيرها وأنها كانت سببا في استقالتي فهو محض كذب رخيص مبتذل مثل أصحابه ، ولَم تقم اي جهة رسمية فلسطينية او نرويجية او اي جهة في العالم بتوجيه اتهام لي او مجرد الحديث معي في هذا الموضوع. وبعد استقالتي اصر رئيس الوزراء ان اكتبها واسلمها له وهذا ما حصل وهي التي نشرتها قبل يومين واستمرت الحكومة ورئيسها في محاولات إقناعي بالعدول عن الاستقاله حوالي شهرين وحتى عندما توقفت عن مناقشة الموضوع معهم وبقيت رافضا قام مجموعة من الوزراء باللحاق بي الى عيادة الأسنان التي أتعالج فيها للاستمرار في محاولة إقناعي بالعدول عن الاستقالة ."

واردف قائلا :"  "لا ازال مستغربا كيف تقبل حركة كحركة فتح ان يزج اسمها في اكاذيب كالتي قرأناها. مضيفا :" وإذا كانت هذه التصرفات لمجرد نشر كتاب الاستقاله مع ان اي وزير في اي دولة من الطبيعي ان ينشر كتاب استقالته ، فكيف لو تحدثنا في أمور اخرى ".

وقال  "على كل يبدو ان البعض لا يتعلم من التكرار ومع ذلك أكرر انني لا اخاف احدا واضيف احترموا انفسكم حتى يحترمكم الناس. وأما حقي من الذين ينشرون الاكاذيب فتأكدوا سأحصل عليه وهذا وعد، اتعلمون لماذا لان شوارع وحواري المخيم لا تخرج جبناء."

يشار الى ان العيسة العيسة قال قبل يومين  انه عندما قرر الاستقالة من الحكومة  لم يكن الوقت مناسبا للحديث عن الأسباب ، فقد كانت الهبة الجماهيرية في أوجها والشهداء يرتقون يوميا ، والحديث المحبط يضر ولا ينفع.

وتابع قائلا انه :" في ذلك الوقت لو كانت لدي أية قناعة انني قادر على الاستمرار وتقديم ما يفيد لبقيت ، ولكن لم يكن ممكنا ولَم يكن من المسموح القيام بعمل مفيد يحد من الفساد ، ويحسن الخدمات المقدمة لابناء شعبنا.

واردف قائلا :" كذلك لم أرد إعطاء الحجة للقول هذا تخريب على حكومة التوافق الوطني التي كنّا نطمح ان توحد الوطن. اما وقد اصبح واضحا ان المصالحة والوحدة كانت حلما ساذجا، وان استبعاد الموظفين الاكفاء غير الفاسدين مستمرا في حين ان من تدور حولهم شبهات الفساد تتعزز مواقعهم ، ولأنني قبلت ان أكون في حكومة التوافق ولَم يكن ممكنا الاستمرار فيها فان من حق أبناء شعبنا ان يعرفوا لماذا ، ما ذكرته في كتاب استقالتي كان كما يقال الشعرة التي قصمت ظهر البعير