تصريح مجنون لمندوب إسرائيل: لدي مشكلة في "دورة المياه "بمنزلي أهم من قرار اليونسكو !

الجمعة 07 يوليو 2017 09:39 م / بتوقيت القدس +2GMT
تصريح مجنون لمندوب إسرائيل: لدي مشكلة في "دورة المياه "بمنزلي أهم من قرار اليونسكو !



القدس المحتلة / سما /

شن  وزراء إسرائيليون هجوما على اليونسكو بعد  تبني القرار الفلسطيني إدراج مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي على لائحة التراث العالمي كمواقع فلسطينية

وفي ردود الفعل و فور تبني القرار أخرج  المندوب الإسرائيلي لدى اليونسكو كارمل شاما-هاكوهن هاتفه المحمول وتوجه إلى رئيس الجلسة قائلا: "يا سيدي الرئيس.. يتصل بي سمكري من شقتي ويقول إن هناك مشكلة كبيرة في دورة المياه بها.. إنها مشكلة أهم بكثير مقارنة بالقرار الذي تم تبنيه من قبلكم للتو".

و برر المندوب الإسرائيلي لدى المنظمة الهزيمة "التراثية" الثانية بعدم أهمية الموضوع.

وما يلفت الانتباه هو انقلاب أسلوب حديث الدبلوماسي الإسرائيلي 180 درجة خلال فترة وجيزة للغاية، إذ سبق له أن قال قبل ساعتين من التصويت إنه رغم ثقة الدول العربية من وجود توافق حول الصيغة الكلامية للقرار، لا مفر من انتصار الضغط الإسرائيلي لتخريب المساعي العربية.

وفي تصريحات أخرى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس الخميس، أدلى الدبلوماسي ذاته بتصريح مختلف تماما، قائلا إن الموضوع مهم للغاية"، وتابع قائلا:"هذه القرارات تحدد فهم المواقع المقدسة لدى اليهود - في عاصمة إسرائيل وفي الخليل باعتبارها ثاني مدينة مقدسة".

من جانبه وصف رئيس الوزراء  الإسرائيلي ، بنيامين نتنياهو، قرار اليونيسكو بالإعلان عن الحرم الإبراهيمي موقعًا تراثيًا فلسطينيًا  بأنه 'وهمي'، وقال إن إسرائيل 'سوف تواصل الحفاظ على مغارة المخبيلا'، وهي التسمية اليهودية للحرم الإبراهيمي.

وقال نتنياهو في تسجيل فيديو بثه مكتبه على صفحته على (فيسبوك) "هذا قرار سخيف آخر اعتمدته منظمة اليونسكو. هذه المرة قررت اليونسكو أن مغارة المخبيلا (الاسم اليهودي للحرم الإبراهيمي) هي عبارة عن موقع فلسطيني أي غير يهودي وأن هذا المكان يتعرض للخطر".

وأضاف "هذا الموقع يتعرض للخطر؟! في الأماكن التي تتواجد فيها إسرائيل، مثل الخليل، حرية العبادة مكفولة للجميع .. وفي الشرق الأوسط يتم تفجير المساجد والكنائس والكنس ويتم القيام بذلك في أماكن أخرى لا تتواجد فيها اسرائيل".

اما ‏الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، قال  تعقيبا على قرار اليونسكو بشأن الخليل والحرم الإبراهيمي قائلا " ان المنظمة الأممية (اليونسكو) تواصل نشر الأكاذيب المعادية لليهود".

من ناحيته قال وزير الحرب الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ان اليونسكو منظمة معادية للسامية.


اما وزير  التعليم "الاسرائيلي" نيفتالي بينت قال :" القرار مخيب للامال ومخجل، ويجب رفض القرار ومواجهته والعمل على تقوية مدينة الاباء".

 وأضاف غاضبا  أن إسرائيل ترفض القرار وستعمل على "تعزيز الهوية اليهودية لمدينة الآباء" كما كتب.

وتابع بينيت "إنه أمر مخيب ومخجل أن نرى منظمة اليونسكو مرة تلو الأخرى تقوم بإنكار التاريخ وتشويه الحقيقة، داعمة بذلك، وبإدراك تام، أولئك الذين يسعون إلى محو الدولة اليهودية عن الخارطة. إسرائيل لن تتعاون مع اليونسكو ما دامت هذه تعمل كأداة للمقارعة السياسية بدل أن تكون منظمة مهنية".

و هاجم وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، من حزب ليكود القرار قائلا "لا يوجد حدود للنفاق. الفلسطينيون يواصلون في حملة التحريض والتزوير بواسطة اليونسكو.. في حين يدمر تنظيم داعش مواقع أثرية في حلب وتدمر وموصل، تقرر منظمة اليونسكو تسليط الضوء على الخليل والحرم الإبراهيمي، الذين لم ولن يطلهما أي خطر تحت سيطرة إسرائيل".

وأضاف أردان "لا يمكن كتابة التاريخ من جديد ولا يمكن محوه. سيدنا إبراهيم اشترى بنقوده الحرم الإبراهيمي وهي موقع ضريح الآباء منذ الأزل. ردنا سيكون بتوثيق صلتنا بالمدينة اليهودية في الخليل".