جنرال اسرائيلي: الجدار الذي تُقيمه تل أبيب على حدود غزة مشروع ضخم ظاهريًا وفاشل جوهريًا

الجمعة 30 يونيو 2017 01:14 م / بتوقيت القدس +2GMT
جنرال اسرائيلي: الجدار الذي تُقيمه تل أبيب على حدود غزة مشروع ضخم ظاهريًا وفاشل جوهريًا



القدس المحتلة / سما /

قلل ضابط كبير ومتقاعد في الجيش الإسرائيليّ من تأثير السور المزمع تشييده حول قطاع غزة على الأنفاق الهجومية القادمة منه، قائلًا إنّه سيكون بالإمكان تجاوز هذا العائق، بحسب تعبيره. ونقل على لسان الجنرال يوسي لنغوسكي الذي شغل حتى عام 2005 منصب مستشار قائد الأركان لشؤون الأنفاق قوله إنّ سورًا كهذا سيشكل عائقًا ولكن يمكن تجاوزه.


وأضاف في حديث نقله المحلل العسكري المُخضرم في صحيفة (معاريف)، يوسي ملمان أنّ لديه الكثير من الملاحظات حول المشروع، لكنه لن يكون بإمكانه الإدلاء بها أمام الإعلام نظرًا لحساسية المسألة، قائلًا أخشى من أننّا نتحدث عن مشروع ضخم ظاهريًا وفاشل في جوهره، على حدّ وصفه. وقال المُحلل ملمان إنّ الجنرال المُتقاعد لنغوتسكي التقى خلال السنوات العشر الماضية مع ثلاث قادة للأركان منهم: موشي يعلون ودان حالوتس وبيني غانتس، بهدف استشارته حول خبرته الطويلة بالأنفاق.

من جانبه  رأى محلل الشؤون العربيّة في القناة العاشرة الإسرائيليّة حيزي سيماطوف، أنّ الفيديو الذي بثته قناة الميادين لسرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلاميّ، في أحد الأنفاق في أيام شهر رمضان ليس بالصدفة فالجهاد الإسلامي تستعد لحربٍ محتملةٍ مع الدولة العبريّة، كما قال.


وقال المُحلل الإسرائيليّ  إنّ الجهاد الإسلامي تريد أنْ تقول لن، نحن لكم بالمرصاد ونعد العدة لأي حرب محتملة على قطاع غزة. وأضاف: إنّ تمويل حركة الجهاد الإسلامي من إيران، وهذا الأمر يجب أنْ يقلق إسرائيل فالجهاد أكثر تطرفًا من حركة حماس.

واضاف  انّ حركة الجهاد الإسلامي لديها ضبط وربط سياسي مع مصر ودول أخرى لاعتبارات سياسية خاصة بهم، وهي تريد أنْ تثبت أنها أكثر هجومية من حماس.

وشدّدّ على أنّ حركة الجهاد الإسلامي تسيطر إلى جانب حماس وكتائب شهداء الأقصى على أنفاق تحت الأرض، قائلاً: هم يستعدون لحربٍ محتملةٍ مع إسرائيل.
على صلةٍ بما سلف، 

في سياق متصل نقلت صحيفة (معاريف) العبريّة عن رئيس شعبة الاستخبارات العسكريّة في الجيش الإسرائيليّ، الجنرال هرتسي هليفي، نقلت عنه قوله إنّ الإخفاق في الأنفاق خلال العدوان على قطاع غزّة في صيف العام 2017 كان نابعًا من سوء تقدير الأجهزة الأمنيّة في الدولة العبريّة لهذا الخطر الإستراتيجيّ، مع أنّها، على حدّ زعمه، كانت تمتلك معلوماتٍ ممتازةٍ عن أنفاق المُقاومة الفلسطينيّة.
في السياق عينه،


أمّا قائد الأركان الحالي الجنرال غادي آيزنكوت فقد استدعى مؤخرًا لنغوتسكي” لاستشارته بمسألة كيفية محاربة الأنفاق، وأعرب الأخير عن فرحته قائلًا: بعد سنوات من تجاهل نصائحي وتحذيراتي فإنني سعيدُ لقبول دعوة آيزنكوت وأؤدي أمامه التحية العسكرية.
وتبيّن أنّ آيزنكوت استدعى لنغوتسكي قبل أسبوعين إلى مكتبه بمقر وزارة الأمن الإسرائيليّة لجلسة استشارة خاصّة في مقّر قيادة الأركان العامّة بتل أبيب، حول أنفاق غزة وأنفاق مفترضة من لبنان، فيما يحسب له إقامة وحدة شعبة الاستخبارات الخاصة وكذلك مسؤوليته عن الوحدة التكنولوجية بنفس الوحدة وحصل على جائزة “أمن إسرائيل” مرتين.
ويتهم الضابط قادة الجيش بتجاهل تحذيراته على مدار السنوات الأخيرة حول خطورة الأنفاق، مُشدّدّين على أنّه لو جرى السير قدمًا بمشروع المجسات تحت الأرض منذ 10 سنوات لما وقعت الحروب الأخيرة مع غزة على حد تعبيره.

وقال: عندما تطوعت لأن أنشئ مع المعهد الجيوفيزيائي جدارًا أرضيًا زلزاليًا حول غزة قبل 10 سنوات لما كنّا قد وصلنا لعملية الجرف الصامد، ذلك المشروع الذي بلغت تكلفته 20 مليار شيقل.