الأورومتوسطي يلتقي مسؤولين أممين بشكل عاجل في جنيف

الأربعاء 28 يونيو 2017 05:19 م / بتوقيت القدس +2GMT



جنيف /وكالات/


 التقى فريق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بعدد من المقررين الخاصين بالأمم المتحدة لطرح عدد من القضايا الخاصة بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء في كل من سوريا ولبنان، حيث التقى صباح اليوم بالمقرر الخاص المعني بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية، "داينوس بوراس"، تم خلاله التطرق إلى معاناة مرضى قطاع غزة الذين يحتاجون إلى تحويلات طبية للعلاج في مستشفيات خارج القطاع والذين يصل عدهم إلى أكثر من 1,000 مريض شـهريًا، في الوقت الذي ترفض فيه السلطات الإسرائيلية التحويلات الطبية لقرابة 50% من المرضى بشكل عام، وترفض السلطة -بشكل غير معلن- الجزء الأكبر منها.

وأوضح فريق الأورومتوسطي أن النصف الأول من العام 2017 سجل ترديًا واضحًا للقطاع الصحي، بحيث واجهت مستشفيات القطاع نقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية بسبب الإغلاق شبه المستمر لمنافذ القطاع الرئيسية. 

يذكر أن المرصد الأورومتوسطي سيقدم تقريرًا عاجلًا حول الوضع الصحي المتدهور في قطاع غزة للمقرر الخاص المعني بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية، "داينوس بوراس"

ومن جهة أخرى، التقى فريق الأورومتوسطي كذلك، بالمقررة الخاصة المعنية بالحق في الغذاء للأمم المتحدة "هيلال إلفر".

وطرح الفريق خلال اللقاء عددًا من المواضيع المتعلقة بالأمن الغذائي، خاصةً الأمن الغذائي للفلسطينيين اللاجئين في مخيمات اللجوء في لبنان، وسوريا، إلى جانب الفلسطينيين في قطاع غزة، و هو ما أعطته "إلفر" اهتمامًا خاصًا. 

و أوضحت المقررة خلال اللقاء أنها ستصدر تقريرها الخاص حول الحق في الغذاء في منطقة الشرق الأوسط في أواخر شهر يوليو/ تموز القادم.

وأشارت غادة الريان، الباحثة في المرصد الأورومتوسطي إلى أن المرصد سيعمل على تزويد المقررة بتقارير تفصيلية حول وضع الأمن الغذائي في الثلاث مناطق، بما يعطي اهتمام خاص في التقرير للاجئين الفلسطينيين المنتهكة حقوقهم. 

وأوضحت المسؤولة الأممية أن الفلسطينيين في مخيمات اللجوء يواجهون أوضاعًا إنسانية سيئة، تستدعي تحركًا جادًا من جميع الأطراف.

ويعاني قطاع غزة والذي يتواجد به نحو 1.3 مليون لاجـئ، بعد مرور أحد عشر عامًا على الحصار الإسرائيلي، من تصاعد الأزمات الإنسانية في جميع القطاعات، فيما تزداد معاناة أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين دون أدنى مقومات الحياة الإنسانية. 

وكان المرصد الأورومتوسطي قد أصدر أمس الثلاثاء مذكرة تحديث حالة أشار فيها إلى أن سكان قطاع غزة يعيشون واحدة من أكثر الأزمات التي مروا بها شدةً منذ بدء فرض الحصار عليه عام 2006، حيث تشهد جميع القطاعات الحيوية انهيارًا غير مسبوقٍ وتدهورًا ينذر بأضرار طويلة الأمد.

وأوضح الأورومتوسطي في مذكرته أن نحو 72 %من سكان قطاع غزة يعانون من انعدام أو سوء الأمن الغذائي، والذين كانوا يعتمدون على المساعدات الغذائية بشكل أساسي قبل الهجوم الأخير على غزة صيف العام 2014، لكن هذه المساعدات ما لبثت إلا أن انخفضت أو انعدمت بعد الهجوم ليصبح معظمهم عاجزين عن توفير الاحتياجات الأساسية.