واللا العبري: الأسر القادم لجنود اسرائيليين مسألة وقت و منوط بقرار حركة حماس

الإثنين 26 يونيو 2017 11:39 ص / بتوقيت القدس +2GMT
واللا العبري: الأسر القادم لجنود اسرائيليين مسألة وقت و منوط بقرار حركة حماس



واللا العبري

كتب " أمير بوخبوط " في  موقع والا العبري

الدافعية لدى حماس لاختطاف جندي “إسرائيلي” جديد هي أكبر من ذي قبل، وعندما ستشعر حماس بوجود أي نقطة ضعف على الحدود لاستغلالها القيام بذلك. والان يتم طرح السؤال: هل الجيش الإسرائيلي يكتفي بجمع المعلومات الإستخباراتبة، ام انه حان الوقت للعمل بشكل عملي لإحباط نوايا العدو؟

بعد مرور 11 عام بالضبط على اختطاف جلعاد شاليط، من منطقة كرم ابو سالم، من الواضح ان عملية الاختطاف الجديدة هي مسألة وقت، والحملة العسكرية الاخيرة على قطاع غزة “الجرف الصامد” اثبتت ان حماس قادرة على القيام بذلك حتى في خضم هجمة عسكرية ضدها، وذلك في اعقاب اختطاف الملازم هدار جولدين، والجندي ارون شاؤول . والان يتم طرح السؤال: ما هي قدرة الجيش الإسرائيلي على منع الاختطاف القادم؟

هذا السؤال ممكن ان نسأله لقائد فرقة غزة, العميد يهودا فوكس ، ولقائد المنطقة الجنوبية ، اللواء ايال زامير، وعلى شكل أوسع لرئيس الأركان، ولرئيس الوزراء. المستوى الاستراتيجي في إسرائيل هو القادر على التمييز بين وجود خطر لوقوع عملية اختطاف جديدة، وبين التوجه لعملية لمنع هذا الاختطاف.

الأمر الوحيد الذي يوحد الفلسطينيين بالضفة وغزة هو قضية وجود آلاف الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، وإضراب الأسرى الاخير بقيادة البرغوثي أثبت هذا الامر، لذلك ستكون المحفزات والدافعية لدى حماس لاختطاف جندي إسرائيلي جديد هي أكبر من ذي قبل. لذلك وعندما ستشعر حماس بوجود أي نقطة ضعف على الحدود الإسرائيلية، ستسعى لاستغلالها والقيام بذلك.

السكان بغزة يتذكرون الدمار الذي حل عليهم بعد “الجرف الصامد”، وهو غير موافقين على التعرض لجولة جديدة مشابهة، لكن رغبتهم شيء ، وايدلوجية حماس شيء أخر.

سيناريوهات الاختطاف :

السيناريوهات المتوقعة في أي عملية اختطاف جديدة هي، إما عن طريق الانفاق، او عن طريق سيناء، حيث ان لحماس علاقة جيدة مع داعش، او عن طريق البحر، حيث ان كومندوز القسام أثبت في صيف 2014 انه قادر على الوصول لشواطئ “زيكيم”، وهاجم قوة مدرعة. منذ تلك الفترة وحماس تحصل على اداوت للغطس متقدمة، وتعمل على تشغيل دراجات نارية في الانفاق، وكل هذا ممكن ان يحدث سويا في نفس التوقيت.

والآن يتم طرح السؤال: هل الجيش الإسرائيلي يكتفي بجمع المعلومات الإستخباراتبة، وتقوية قوة الردع لديه امام حماس، ام انه مكتفي ببناء الجدار (العائق التحت أرضي)، للحد من حفر الانفاق، ام انه حان الوقت للعمل بشكل عملي ودراسة القيام بعملية عسكرية لجمع المعلومات الاستخباراتية من القطاع، حتى يتم احباط نوايا حماس القادمة. والمستوى السياسي يعلم انه في حال المبادرة بعملية كهذه سيتم الدخول بحرب فورا على أقل تقدير.

حماس تدرس الجيش الإسرائيلي بشكل جيد، وهي تفضل استغلال كل شيكل لديها لتطوير قدراتها العسكرية، على حساب امور كثيرة بالقطاع، ولقد اقامت على طول الحدود نقاط مراقبة لجمع المعلومات الاستخباراتية في الليل والنهار عن الجيش الإسرائيلي، بالإضافة للقيام بجولات استطلاعية ، واستخدام ادوات تكنلوجية لمراقبة تحركات الجيش على الحدود.

حتى في مجال السايبر (الهاكر) طورت حماس قدراتها، وكشفت عن ذلك، وستحاول حماس التوصل لأي قوة عسكرية تابع للجيش، من خلال عدم التزام هذه القوة بالتعليمات المعطاة لها من قبل الضباط ، وستستمر بجمع المعلومات حتى تجد الفجوة التي ستساعدها على الاختراق، لتحدد ساعة التنفيذ.

بالمقابل: الجيش الإسرائيلي طور قدراته لمنع عمليات الاختطاف، بواسطة النشاطات الاستخباراتية وبدونها، ولقد غير من طرق عمله ووسائله بشكل دراماتيكي، ويعمل على الدمج بين العمل الاستخباراتي والعسكري معا، وتطوير ذلك .

حتى الشاباك في عهد نداف الترمان طور طرق عمله، وزاد تعاونه مع مع الجيش الإسرائيلي، الذي يتدرب على تخطي أي محاولة اختطاف جديدة. الجيش يعمل من 17 سنه على منع واحباط عمليات اختطاف الجنود من الجنوب، لكنه لم ينجح في ذلك، رئيس الأركان جادي آيزنكوت يكثر الحديث مع القيادة والجنود عن هذه القضية، ويحاول ان يجعلهم يفكرون بشكل مختلف ، يفكرون خارج الصندوق.

"واللا العبري