نتنياهو وليبرمان يتوعدان سوريا ويحذران جيشها من المساس بالسيادة الاسرائيلية على الجولان

الأحد 25 يونيو 2017 12:55 ص / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو وليبرمان يتوعدان سوريا ويحذران جيشها من المساس بالسيادة الاسرائيلية على الجولان



القدس المحتلة/سما/

ذكرت مصادر سورية ان الغارات التي نفذها طيران السلاح الحربي الإسرائيلي، عصر السبت، على مقرات ومعسكرات تابعة للجيش السوري في مدينة البعث بمحافظة القنيطرة اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بصفوف الجنود، بحسب ما أكدته وسائل الإعلام نقلا عن مصادر بالجيش السوري.

وقال مصدر إعلامي سوري إن "طائرات استطلاع إسرائيلية قصفت موقعا للجيش السوري على أطراف مدينة البعث في محافظة القنيطرة في عملية أدت إلى تدمير دبابتين ومقتل طاقمهما وهم سبعة جنود على الأقل".

وتتعرض مواقع القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها في محافظة القنيطرة لقصف متكرر من قبل الطائرات والمدفعية الإسرائيلية.

إلى ذلك، واصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لغة التهديد والوعيد، وعقب على قصف السلاح الحربي الإسرائيلي لمواقع بسورية، بالقول: "نوضح اليوم مجددا سياستنا من خلال العملية التي قام بها الجيش الإسرائيلي، لن نقبل بإطلاق نار متقطر أو بانزلاق النيران إلى أراضينا من أي جبهة كانت وسنرد بقوة على كل إطلاق نار على أراضينا".

وقال وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، في اعقاب الطيران الحربي الإسرائيلي على القنيطرة والذي أدى مقتل سبعة جنود سوريين، قائلا: إن "إسرائيل لن تمر مرار الكرام على الخروقات السورية حتى لو كان الحديث يدور عن انزلاق قذائف جراء الحرب الداخلية في سورية".

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن ليبرمان قوله إن "الرئيس السوري بشار الاسد يتحمل المسؤولية وأن إسرائيل لن تتردد في مهاجمة سورية مرة أخرى.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن طيرانه شن ضربات، السبت، داخل سورية بعد سقوط 10 مقذوفات من البلد المجاور داخل مناطق التي تحتلها إسرائيل.

وطلب جيش الاحتلال من السكان 'تجنب التواجد في الأراضي المحاذية للحدود' (خط وقف إطلاق النار).

وحذر الجيش الإسرائيلي سوريا وحملها مسؤولية القتال في أراضيه وما سيجري من تطورات وأي سقوط قذائف بالجولان' المحتل وحذره من المساس بما اسماه 'السيادة الإسرائيلية' بالجولان.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن 'الجيش نقل رسالة احتجاج شديدة إلى قوات حفظ السلام في أعقاب الحادث'.

يشار إلى أنه منذ بدء النزاع في سورية في 2011، شهد 'الوضع الأمني' توترا في الجزء الذي تحتله إسرائيل من الجولان، لكن بقيت حوادث سقوط قذائف من الأراضي السورية، محدودة نسبيًا، واقتصرت على قذائف 'منفلتة' من الاشتباكات التي تشهدها تلك المنطقة بين قوات المعارضة والنظام بسبب المسافة القريبة من خط وقف إطلاق النار، كما وشهدت المنطقة الحدودية حالات قصف أو 'رشقات تحذيرية' من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية.

وتحتل إسرائيل منذ عام 1967 حوالي 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان التي أعلنت عن ضمنها عام 1981، وقبول قرار الضم برفض المجموعة الدولية، والأهالي العرب في القرى والبلدات السورية في الجولان المحتل.

وتقدر مساحة الجزء غير المحتل إسرائيليًا من الجولان، بحوالي 510 كيلومترات مربعة.