صحيفة عبرية تكشف الخيارات التي وضعت على الطاولة أمام محمد بن نايف قبل تنحيته

الجمعة 23 يونيو 2017 09:36 م / بتوقيت القدس +2GMT
صحيفة عبرية تكشف الخيارات التي وضعت على الطاولة أمام محمد بن نايف قبل تنحيته



القدس المحتلة / سما /

فوجئ العالم، قبل يومين، بأمر ملكي أصدره العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، تم بموجبه إعفاء ولي العهد السابق الأمير محمد ابن نايف من منصبه، وتعيين ابن عمه الأمير محمد بن سلمان مكانه. وسط ترجيحات المراقبين بان يتنازل ايضا والده الملك سلمان عن الحكم ليصبح ملك السعودية .

صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية نشرت  تقريرا وصفت فيه مشهد إعفاء محمد ابن نايف من ولاية العهد في السعودية لصالح محمد ابن سلمان، مشيرة إلى أن ولي العهد السابق كان أمام خيارات محدودة عند عقد اجتماع العائلة لإقرار تنحيته.


وبحسب  التقرير الذي أعدته الكاتبة سمدار بيري، فان ابن نايف لم يترك له الكثير من الخيارات، مضيفة أنه عندما "انعقد مجلس الأسرة المالكة، في وجبة الإفطار الرمضانية تقول الشائعات أن ابن نايف حصل على خيارين: إما أن يترك منصبه بهدوء مع تعويض متواضع ببضع مليارات الدولارات، أو أن يختفي في ظروف غامضة. ويبدو أنه اختار الخيار الأول، ووافق على أن ينقل الصولجان إلى ابن عمه، محمد ابن سلمان".

و قال  التقرير إن ابن نايف البالغ من العمر 57 عاما "أدار القتال ضد القاعدة، بل وأصيب بجراح خطيرة في الماضي في عملية إرهابية كانت موجهة ضده"، ويشير إلى أنه مع ذلك "لم يتلق جائزة ترضية على شكل لقب شرف أو منصب رمزي ولا حتى كمستشار، إلا أنه مع ذلك حظي ببادرة طيبة مؤثرة، فالأمير محمد ركع أمام الكاميرات، وقبل يده على سبيل الامتنان".

وحول تنحيته اعتبرت الكاتبة أنها حادثة لم تفاجئ أحدا، مشيرة إلى أن المقربين منه صرفوا بكتمان من مناصب أساسية في الأسابيع الأخيرة لصالح مقربين من ولي العهد الجديد.

وقدمت الكاتبة أمثلة على التغييرات التي تعزز قوة ابن سلمان، ومنها تعيين وزير داخلية ووزير طاقة وسفير جديد في واشنطن، ينتمي جميعهم لجيل في سن العشرينات والثلاثينات، مشيرة إلى أن "الكثيرين فسروا هذه الخطوة كبداية صعود الجيل الثالث للأسرة المالكة إلى الحكم باعتباره جيلا قياديا جديدا".

وكان حساب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" باسم "العهد الجديد" كشف هذه الخطوة قبل قرابة الشهر من حدوثها.

وقال الحساب الذي لم يعرف بعد صاحبه، ولم يتسن لـ"سبوتنيك" التأكد من صحة المعلومات التي أوردها، أن الأمير ابن نايف تنازل طوعاً لمحمد ابن سلمان مقابل 100 مليار دولار ومثلها أصول خارج وداخل المملكة.