الحكومة : لا يمكن لنتنياهو ان يتبرأ من ازمة كهرباء غزة التي سببها الاحتلال والانقسام

الأربعاء 14 يونيو 2017 12:54 م / بتوقيت القدس +2GMT
الحكومة : لا يمكن لنتنياهو ان يتبرأ من ازمة كهرباء غزة التي سببها الاحتلال والانقسام



رام الله / سما /

قالت حكومة الوفاق الوطني انه لا يمكن لنتنياهو ان يتبرأ من ازمة الكهرباء في غزة وذلك ردا على تصريحاته امس  ان  تلك الازمة  شان فلسطيني داخلي بين حماس والحكومة 

و قالت الحكومة في بيان لها اليوم الاربعاء على لسان  المتحدث الرسمي باسمها يوسف المحمود : إن تشخيص نتنياهو لهذه الأزمة، ووصفها بأنها قضية "مناكفة وجدال بين السلطة الفلسطينية، وحركة حماس"، وتبسيط الأمر إلى حدود تصويره بأنه خلاف على دفع فاتورة الكهرباء، لا يعفي حكومة نتنياهو من تحمل المسؤولية حتى لو غلفها في غلاف القضية الداخلية.

واكد المحمود  أن السبب الذي يقف وراءها والذي أنشأها هو وجود الاحتلال الإسرائيلي، والحصار، المفروض على القطاع منذ عشر سنوات  اضافة الى  وقوع كارثة الانقلاب الكارثي التي ما كانت لتقع، لولا وجود الاحتلال، والحصار وتقطيع أوصال الأراضي الفلسطينية، عوضا عن أن الانقلاب والانقسام يشكل مصلحة احتلالية خالصة.

وشدد المتحدث الرسمي على انه لا يمكن لنتنياهو أن يتبرأ من أية أزمة فلسطينية، أو أن يبرئ حكومته بجرة قلم، أو بتشخيص يقدمه على هواه، موضحا أن حكومة نتنياهو التي تصر على استمرار الاحتلال، وترفض احلال السلام، وتسارع الى وضع العراقيل أمام أية فرصة، لإعادة احياء العملية السياسية هي التي تدفع بالأوضاع الداخلية الفلسطينية إلى مزيد من التدهور، والانزلاق للأزمات.

واضاف أنه لا يمكن لنتنياهو أن يغطي على جرائم الاحتلال، بقوله: تلك القضية لا ذنب، ولا علاقة لإسرائيل بها، لأنها( قضية ) فلسطينية داخلية، هذه ليست قضية داخلية، بل أزمة داخلية، من أسبابها وجود الاحتلال.

 وأوضح أن الذي يدفع نتنياهو لإبداء رأيه وتبرئة الاحتلال الذي يقوده من تفاقم الأعباء والأزمات الداخلية الفلسطينية هو تمسك "حماس" بالانقسام، واستمرارها في رفض استعادة الوحدة الوطنية.

 وحمل (أطراف التمسك بالانقسام) في حركة "حماس" المسؤولية عن تراجع القضية الفلسطينية، والأضرار التي تلحق بالمصلحة الوطنية العليا، والتي تشكل العائق الأكبر في معركة استرداد الحقوق الوطنية الفلسطينية كاملة، مؤكدا أن حكومة الوفاق الوطني والقيادة الفلسطينية تعمل وتسخر كافة جهودها من أجل الخلاص من الاحتلال، والوصول الى لحظة الاستقلال، وتحقيق الحلم الفلسطيني العظيم، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران،

وأعرب المتحدث الرسمي عن ألم وآسف الحكومة أن يظل خطاب المناداة بإنهاء الانقسام قائما بعد عقد من الزمان على وقوع كارثة الانقلاب الأسود، الذي أضر بالقضية الفلسطينية، وسبب لها أشد الأضرار على كافة المستويات، ووضعها تحت سطوة المخاطر الشديدة، وحال دون تقدم شعبنا البطل في مشوار التحرير والاستقلال.

واختتم المتحدث الرسمي بالقول: التمسك بالانقسام هو ذاته التمسك بالاحتلال، والذي يرفض حتى اليوم الذي تحل فيه الذكرى العاشرة السوداء لوقوع الانقلاب الكارثي، الذي يرفض إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية الضرورية، من اجل حماية المصالح الوطنية العليا، هو الذي يتحمل المسؤولية التاريخية عن الأخطار التي تحدق بالقضية الفلسطينية، وعن أية إخفاقات تحل بها لا سمح الله.

كما حذر المحمود من استمرار حركة "حماس" في التأخير بالرد الإيجابي على رؤية الرئيس محمود عباس لإنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية، وفي مقدمتها حل ما تسمى ( اللجنة الإدارية ) التي شكلتها أطراف حركة حماس في قطاع غزة، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من تحمل مسؤولياتها كاملة في القطاع، والاستعداد للذهاب إلى الانتخابات.

وكان نتنياهو زعم امس الثلاثاء ، أن تقليص تزويد الكهرباء لقطاع غزة هو موضوع فلسطيني داخلي، بين السلطة وحركة حماس، وذلك بعد أن قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية أول من أمس، الأحد، تقليص تزويد الكهرباء لغزة بدعوى أن الرئيس محمود عباس، طلب ذلك من الاحتلال الإسرائيلي.

وقال نتنياهو في بيان له " إنه 'سمعت خلال اليوم الأخير تفسيرات خاطئة حول موضوع الكهرباء في قطاع غزة. يجب الفهم أن هذه القضية تشكل موضوعا للجدال بين السلطة الفلسطينية وحماس. حماس تطالب السلطة الفلسطينية بتمويل الكهرباء والسلطة ترفض أن تدفع تلك التكاليف وهذا هو جدال فلسطيني داخلي".