قطر :ماخطر ..نبيل البطراوي

الإثنين 12 يونيو 2017 08:58 ص / بتوقيت القدس +2GMT



إمارة قطر تبلغ مساحتها 11570كم2ويبلغ عدد سكانها 2,576,181 وفق إحصاء 2017 م وحباها الله بمقدرات مالية عظيمة مصدرها النفط والغاز والخدمات المالية إضافة إلى فتحها آفاق الاستثمار في مجالات متنوعة ويعد المواطن القطري الأعلى دخلا عالميا وتعد الأقل بطالة عالميا وقد استثمر حكام قطر بعض مقدراتها في تطوير الإمارة والإنسان القطري ولكن يبدوا ان هذه المقدرات جعلت حكام قطر يحلمون بأدوار وحضور على الصعيد العربي والدولي أكثر بكثير من حجمهم ،اعتقادهم ان الحضور الامريكي المتمثل في قاعدة العديد تشكل حماية كافية لها وحكامها مهما صدر من تصرفات ،وهنا قطر قفزت قفزة من التنوير والتثوير والجمع بين المتناقضات على أمل ان تتمكن من لعب كل الأدوار وهذا في علم السياسة لا يدوم ونهايته بحسب مصلحة الأطراف لا بحسب رغبة اللاعب وهنا لتوضيح قطر كانت تضع نفسها مع سوريا وحزب الله وحماس دول الممانعة هذا من زمن بسيط بعدما بدأ الربيع العربي تبنت قطر من خلال جزيرتها; سيف تحرير كل الشعوب العربية إلا الشعب القطري أصبح جزء كبير من الممانعة مطلوب إسقاط رأسه لا بل عملت قطر على جلب كل شياطين الأرض من كل أسقاع العالم لكي تغير النظام السوري وهي التي كان لها المساهمة الأكبر في تدمير ليبيا ونشر الفوضى فيها بكل تأكيد تلك أدوار لا يمكن الحديث عنها بمعزل عن الرضا الإسرائيلي والأمريكي ووفق سياسات تلك الدول والكل يعلم ان قطر من الدول العربية القليلة التي تربطها علاقات حميمية بدولة الاحتلال في الوقت الذي تستضيف قيادة حركة حماس .

ولكن اليوم لم يعد مسموح لقطر لعب هذا الدور وخاصة حينما تكون جزيرتها تريد ان تحدث تغير في طبيعة تلك الأنظمة وطبيعة تفكيرها أو تريد ان تلعب على تناقضات تعشش في عقول الكثير من أبناء المنطقة وتغذيه بشكل تكون النتيجة اما تقسيم المقسم او اضعاف الضعيف او ضع هذه الانظمة تحت طائلةالمسآئلة الدولية بتهم عدة وعلى رأسها الإرهاب.

وهنا كثير من الأسئلة تطرح ما نوع القنبلة التي استخدمها ترامب في الخليج وما هي الأهداف التي يريد ان يحقهها من خلال تلك الضربات

# هل حقا ستشتعل حربا سنية شيعية بهدف توحيد المسلمين؟

#هل يريد ترامب إشعال الخليج في حرب سيكون مطلوب منه ان يكون القاضي فيها والثمن معلوم؟

#هل يريد ان يفتح المجال امام الظهور الإسرائيلي في الخليج دون ربط هذا الحضور بالقضية الفلسطينية وان ربطت تكون وفق السخاء الاسرائيلي

#ام ان الدور القطري خلص ولم يعد مطلوب حضورها و جزيرتها وأدواتها التي كانت تساعدها في الظهور بشكل أكبر من حجمها

بكل تأكيد هناك قرار يوجد عليه شبه إجماع كامل من كل القوى المؤثرة بنهاية الدور القطري ونهاية النظام القطري والعائلة الحاكمة اليوم في قطر لان الشروط التي تم وضعها من قبل الدول الأربع التي قطعت علاقاتها بقطر ان تم الاستجابة لها فهي تعني نهاية النظام القطري حتى لو استمر الشخوص وان لم تستجب قطر لتلك الشروط لقطر ستقرع الطبول لها إما داخليا من خلال انقلاب ابيض او خارجيا بعملية تجميلية بسيطة لا ينزف فيها الدم والنفط.

# ولكن المواطن العربي او القطري من حقه السؤال هل هذا الخلاف يوجد مكان فيه للمصلحة العربية ؟

#هل بعد التخلص من الدعم القطري لقوى (الارهاب )الغير مقبولة اسرائيليا ستقوم تلك الدول باجبار دولة الاحتلال على الدخول في عملية سياسية مثمرة؟

هل ستعمل تلك الأنظمة على العمل على التخلص من كل الأسباب التي تجعل الشباب العربي ينخرط في صفوف التيارات الإرهابية وتنتهي مرحلة الانكماش ٍ والدفاعٍ عن النفس، محاولةً الانحناء للعاصفة ريثما تهدأ. لكن الأمور ،دون الإقرار بأن العالم يتغير ويتطور ولا يمكن حصره وتطويقه، وأي نظام لا يمتلك رصيد جماهيري حقيقي يسهل التخلص منه او تركيعه

;ماذا تعني حالة التناقض بين أركان الإدارة الأمريكية حول توصيف قطر ،ومساندة قوى اقليمية لقطر ونشر قوات فيها!

وهل النظام العربي بشكل عام والخليجي في اي مرحلة كان موحد ليطلب اليوم من قطر ان توحد مواقفها مع النظام العربي؟

لماذا رحبت إسرائيل بكل التحركات ضد قطر وهي التي تربطها علاقة قوية معها وما الرسالة التي تريد إسرائيل إرسالها لكل من يقف مع حق الشعب الفلسطيني

وهل المقصود من الإرهاب داعش وأخواتها وهي التي اتهم الرئيس ترامب الرئيس أوباما و كلينتون بصنعها، ومعلوم لدى الكثير بأن كل من إيران وتركيا وأوروبا تأثرت بشكل سلبي من هذا الإرهاب؟

في النهاية هناك أهداف عدة من خلال هذه الحالة المشار لها وهو جعل كل نظام عربي يؤمن بأن طوق النجاة والبقاء في الحكم يكمن في كل من تل أبيب وواشنطن.

إضعاف النظام العربي بحيث لا يكون قادر على إسناد الشعب والقيادة الفلسطينية امام حالة التغول والتفرد امام ما يبشر له بصفقة القرن

وكما ضيعت العراق وليبيا ودمرت سوريا وكما حذر القذافي منذ سنوات حينما اتهم قطر والإمارات بإرسال طائرات التحالف العربي لتدمير ليبيا ....اليوم قطر وغدا

# اكتشاف نفق تحت مؤسسات الأونروا! مزيدا من الشيطنة

#نحن اقصد اهل فلسطين مع او ضد نحن الخاسرون اي كان موقفنا ...نقعد افضل