هارتس: أزمة قطر تحشر حماس في الزاوية فهل تنجر الحركة الى حرب مع اسرائيل ؟

الأربعاء 07 يونيو 2017 01:12 م / بتوقيت القدس +2GMT
هارتس: أزمة قطر تحشر حماس في الزاوية فهل تنجر الحركة الى حرب مع اسرائيل ؟



ترجمة اطلس للدراسات - هارتس

قال المحلل  الإسرائيلي للشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل ان  "تداعيات الأزمة السياسية بين قطر والسعودية قد تؤثر على حلبة أخرى، قريبة إلى إسرائيل، وهي قطاع غزة.

وزعم  هرئيل في مقال له بصحيفة "هارتس " أن تراجع الدعم القطري لحماس في أعقاب الأزمة الخليجية قد يدفع الحركة للتصعيد في الصيف القريب، على خلفية أزمة المياه والكهرباء المتفاقمة في القطاع.

وادعى ان تفاقم الأزمة في غزة أصبح يقلق القيادة الإسرائيلية، خاصة أن الحركة قامت في الأسبوعين الأخيرين بتشجيع مظاهرات، تحولت بعضها إلى مظاهرات عنيفة، عند الحدود مع إسرائيل.

واشار  هرئيل  الى أن قطر أضحت في السنوات الأخيرة الداعمة الوحيدة لحكم حماس في القطاع، بعد تدهور العلاقات مع مصر إثر سقوط نظام الإخوان المسلمين وصعود عبد الفتاح السياسي عام 2013، وتقليص الدعم الإيراني على خلفية الصراع السني - الشيعي في الحرب الأهلية في سوريا، وتراجع الدور التركي الداعم لحماس عقب اتفاق المصالحة مع إسرائيل، وزيادة متاعب الرئيس أردوغان في بلده وخارجها.

وظلت قطر تدعم الحركة ماليًا وسياسيًا، فنقلت أكثر من مرة أموالًا لخزنة حماس لسد احتياجات سكان غزة، وتدخلت لحل أزمات الحركة مع مصر، وإسرائيل والسلطة. وحضنت في السنوات الأخيرة رموز الحركة، وعلى رأسهم الرئيس السابق للمكتب السياسي للحركة خالد مشعل، وكذلك رموز عسكرية للحركة مثل صالح العاروري، الذي أبعدته إسرائيل قبل 7 سنوات ووصل إلى تركيا، فطرد منها بضغط أمريكي، حيث واصل العاروري نشاطه العسكري ضد إسرائيل.

وبيّن هرئيل أن قطر بضغط سعودي وأمريكي طالبت العاروري، مطلع الأسبوع الجاري، ونشطاء آخرين بترك الدولة حالًا، إلا أن الخطوة هذه لم تكفِ لإرضاء السعودية التي جرّت معها دول الخليج ومصر والسودان إلى قطع العلاقات مع قطر وعزلها على نحو غير مسبوق.

وتشير التقديرات إلى أن قطر ستضطر إلى التراجع في مواقف عديدة أقامت عليها غضب دول الخليج وعلى رأسها السعودية، ما سيؤدي إلى تغيير العلاقة مع حماس. فقبل أيام وصل يحيى السنوار وقادة كبار في حماس إلى مصر لمفاوضات مع الجانب المصري، ومن ثم السفر إلى قطر، لكن نشوب الأزمة الخليجية حال دون سفرهم، وواصل هرئيل قائلًا "يجب على السنوار ومشعل وهنية مراجعة خطواتهم، خاصة في خضم الضغوط الحالية التي تمارسها مصر والسلطة الفلسطينية على القطاع المتمثلة بفتح معبر رفح بوتيرة قليلة، وإعلان محمود عباس تقليص الدعم المالي لموظفي السلطة في غزة، ووقف الأموال لإسرائيل مقابل الوقود اللازمة لمحطة القوة في غزة، وعدم نية نتنياهو دفع هذه الأموال بدل السلطة لأنها ستعد تراجعا لحماس".

وخلص المحلل الإسرائيلي إلى القول بأن هذه الضغوط المتراكمة ستؤدي إلى قطع الكهرباء في غزة لمدة أطول، وإلى ضائقة في المياه؛ قد تدفع الحركة إلى تصعيد عسكري ضد إسرائيل، وذلك سيكون "حماقة كبيرة" حسب هرئيل، "لكن قيادة الحركة لا ترى الأمور مثلما نراها في إسرائيل، فالأيديولوجية التي تسير حسبها الحركة تقوم على كراهية عميقة لإسرائيل، وإيمان بأن النضال العسكري ضدها هو الطريق".

ملاحظة: الآراء والألفاظ الواردة في التقرير تعبر عن الصحييفة