ترامب لزعماء العالم: اتصلوا بي على هذا الرقم

الأربعاء 31 مايو 2017 10:03 ص / بتوقيت القدس +2GMT
ترامب لزعماء العالم: اتصلوا بي على هذا الرقم



أسوشييتد برس

أفاد تقرير لوكالة الأنباء أسوشييتد برس أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقوم بتوزيع رقمه الخليوي الخاص على قادة وزعماء العالم، داعليا إياهم للاتصال على هاتفه الخاص مباشرة، منتهكا بذلك كافة التقاليد والأعراف الدبلوماسية، وتهدف لتفادي امكانية التجسس على محادثات زعيم الولايات المتحدة وزعماء العالم شتى.

وبحسب الوكالة فإن "الدعوة غير عادية وتنتهك البروتوكول الدبلوماسي وتثير المخاوف حول أمن وسرية اتصالات القائد العام للولايات المتحدة".

وتفيد الوكالة بأن ترامب حث زعيمي كندا (جاستن ترودو) والمكسيك (انريكي بينا نيتو)، الاتصال به على هاتفه الخليوي، وفقا لمسؤولين حاليين وسابقين في الإدارة الأمريكية يدرون بالموضوع. ويبدو أن ترودو كان الوحيد الذي نفذ بالفعل حتى الآن.

كما قدم ترامب رقم هاتفه الخليوي للرئيس الفرنسي عمانوئيل ماكرون، خلال محادثة الاثنين عقب انتصار الأخير بالانتخابات في وقت سابق هذا الشهر، كما أفاد مسؤول فرنسي.

ويبدو أن هذا الرئيس غير التقليدي يحطّم تقليدا وعرفا جديدا بهذا الطلب، ورغم أنه معروف عنه التشكيك في المؤسسة الرئاسية والقنوات عبر مسؤولين رسميين، ولكن المحادثات بين زعماء الدول شتى تتم عادة بتنسيق بين الطواقم المساعدة، ويبدو هذا تصرف متهوّر آخر من الرئيس ترامب، الذي يبدو أنه يحطم كافة قيود التقاليد الرئاسية.

وفي حين كان معروفا أن هذا الرئيس يختلف عن كافة الرؤساء السابقين، خصوصا كونه قادما من السوق الحرة، ويعتبر رجل أعمال ناجح، الا أنه حتى في عهد التكنولوجيا والهواتف الخليوية التي باتت متطورة جدا وبمتناول كل يد، الا أن التقاليد لا تزال تحتم على الرئيس استخدام الهاتف ذو الخط المحمي والآمن، وليس الاتصال من هاتفه الخليوي، لحساسية بعض المحادثات والمعلومات التي تتضمنها، خصوصا بين الرؤساء.

من جانبه يؤكد مستشار سابق للبناتغون بشؤون الأمن القومي - ديريك تشوليت "اذا كنت تتحدث بخط مفتوح، فهو خط مفتوح، أي أن كل من يستطيع التنصت على محادثاتك، يقوم بذلك على الأرجح"!

وتثير هذه المسألة شكا كبيرا في الأوساط الدبلوماسية، علما أن فضيحة تنصت مشابهة أفضت الى أزمة بالعلاقات بين الولايات المتحدة وألمانيا، بعد علم الرئاسة الألمانية أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تنصتت على هاتف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عام 2013، ما أحدث شرخا دبلوماسيا كبيرا.

يذكر أن ترامب كان قد اتهم طوال حملته الانتخابية المرشحة هيلاري كلينتون بأنها تهدد الأمن القومي عبر استخدام خادم خاص للبريد الالكتروني لمراسلاتها عندما كانت وزيرة للخارجية، وها هو يقوم بأمر مشابه جدا.

 (أسوشييتد برس)