اللجنة الوطنية لمساندة إضراب الحرية تعلن انتصار الأسرى في اضرابهم

السبت 27 مايو 2017 01:52 م / بتوقيت القدس +2GMT
اللجنة الوطنية لمساندة إضراب الحرية تعلن انتصار الأسرى في اضرابهم



رام الله/ سما/

اعلنت اللجنة الوطنية لمساندة إضراب الحرية والكرامة، ظهر اليوم السبت، انتصار الاسرى في اضرابهم المفتوح عن الطعام الذي استمر 41 يوما.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن، أن الأسرى المضربين عن الطعام أعلنوا صباح اليوم السبت، تعليق إضرابهم المفتوح عن الطعام، الذي شرعوا فيه منذ 17 من نيسان الماضي، بعد مفاوضات طويلة لأكثر من 20 ساعة، جرت بين إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي وبين قيادة الإضراب، وعلى رأسها القائد مروان البرغوثي، وذلك في سجن "عسقلان"؛ إذ تمّ التوصل إلى اتفاق مع إدارة السجون حول المطالب الإنسانية العادلة المطروحة من قبل الأسرى.

تصريحات محيسن هذه جاءت  خلال مؤتمر جماهيري عقد في ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط مدينة رام الله، للاعلان عن انتصار الاسرى المضربين عن الطعام في معركتهم البطولية.

وتلا محيسن في بيانه : " انه بناء على هذا الاتفاق الذي ستعلن تفاصيله في وقت لاحق، تم تعليق الإضراب، وان اللجنة الوطنية لمساندة الإضراب تعلن اليوم انتصار الأسرى والشعب الفلسطيني في ملحمة الدفاع عن الحرية والكرامة، وتوجه بالتحية والتقدير إلى أبطالنا الأسرى الذين بصمودهم وإرادتهم احرزوا هذا الانتصار العظيم، وتحدوا كل وسائل البطش والقمع وكل محاولات حكومة الاحتلال كسر الإضراب وإفشال مطالب الأسرى، ولم يتراجعوا ولم يستسلموا رغم الظروف القاسية والصعبة والإجراءات الخطيرة التي طبقت عليهم خلال (41) يوما من الإضراب".

من جانب اخر،  وجهت اللجنة الوطنية  لمساندة الاسرى تحياتها إلى شعبنا البطل وإلى كل الأحرار والشرفاء في العالم الذين شكّلوا سياجا متينا لحماية ملحمة الحرية والكرامة، والتحية لعائلات وأمهات الأسرى الصابرات الفاضلات، ولكل الذين وقفوا إلى جانب معركة الأسرى في الوطن والشتات ولكل المؤسسات الدولية والحقوقية والبرلمانية، التي ساندت ودعمت مطالب الأسرى المشروعة، كما وجهت التحية للرئيس محمود عباس والقيادة والحكومة على الدعم والتحرك على كافة المستويات السياسية والحقوقية لحماية الأسرى والانتصار لمطالبهم الإنسانية.

واكدت اللجنة الوطنية لمساندة إضراب الحرية والكرامة في بيانها أن انتصار الأسرى العظيم والأسطوري، حطم كل الرهانات الإسرائيلية وحساباتها القمعية من حيث، أجبرت حكومة الاحتلال على إجراء مفاوضات مع قيادة الإضراب ومع القائد مروان البرغوثي، بعد رفضها ذلك على مدار (40) يوما من الإضراب، وبعد أن أيقنت أن الأسرى مصممون على مواصلة إضرابهم حتى النصر أو الشهادة، وأن وسائل القمع والعنف والانتهاك لم تضعفهم بل زادتهم قوة وإصرارا.

واشارت الى ان هذا الإضراب أعاد الحالة النضالية الوطنية للشعب الفلسطيني بتلاحمه ووحدته في الحراك الشعبي والمساندة على مدار الساعة، ما يؤكد أن قضية الأسرى تحتل المكانة الأولى والأساسية لشعبنا، وأنها قضية الانعتاق والتحرر من الاحتلال، وأن أسرانا هم أسرى حرية وليسوا إرهابيين ومجرمين، وأن لا سلام عادل وحقيقي في هذه المنطقة دون حرية الأسرى والإفراج عنهم.

واشار الى ان  الإضراب الملحمي اعاد الهيبة للحركة الأسرى بوحدتها، وأحيا روح التضامن الجماعي والمشاركة الجماعية والوطنية، ما أسقط حسابات الاحتلال بالسيطرة وتفكيك وحدة الأسرى".

واكدت اللجنة  ان المناصرة العالمية لإضراب الحرية فضحت حكومة الاحتلال على جرائمها وانتهاكاتها التعسفية والخطيرة، التي تمارسها بحق الأسرى، والتي تنتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.