استنكار فلسطيني واسع لوصف ترامب حماس "بالارهاب و الوحشية "

الإثنين 22 مايو 2017 09:54 ص / بتوقيت القدس +2GMT
استنكار فلسطيني واسع لوصف ترامب حماس "بالارهاب و الوحشية "



غزة / سما /

 استنكرت فصائل المقاومة الفلسطينية وصف الرئيس الامريكي دونالد ترامب لحركة حماس بالارهاب خلال القمة العربية الامريكية امس الاحد في الرياض.

وخلال كلمته أمام الزعماء العرب في الرياض، ساوى دونالد ترامب بين حركة "حماس"، وحزب الله اللبناني، وتنظيم الدولة (داعش)، والقاعدة.

وطالب ترامب بمحاسبة "حماس"، والتنظيمات الأخرى، قائلا إنها تعبد "الموت"، ولا تعبد الله.

حيث استنكرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أمس الأحد , ما صدر عن لسان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب, خلال القمة الإسلامية الأمريكية بوصف حركات المقاومة بالإرهابية, وتغاضيه عن جرائم الحرب الصهيونية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضحت حركة الجهاد في بيان صحفي لها , أن إدانة المقاومة ضد المحتل الإسرائيلي، بحضور الملوك والرؤساء العرب والمسلمين، يؤكد أن الهدف الحقيقي لهذا الحشد هو رسالة دعم وتطمين "لإسرائيل" بشرعية وجودها, وتجريم المقاومة ضدها, وتحريض العالم الإسلامي واستنفاره لمحاربة من يقاومون الاحتلال الصهيوني لفلسطين والقدس.

وأكدت الحركة أن هذه الزيارة المشؤومة للرئيس الأمريكي لبلاد الحرمين، لن تعود بالنفع إلا على الولايات المتحدة و"إسرائيل", ولن تحقق أي نفع أو مصلحة للعرب والمسلمين, ولن تسهم في تحقيق الأمن والسلم في المنطقة.

كما أكدت أن هذه الزيارة سينتج عنها تأجيج نار الحرب الطائفية والمذهبية بين العرب والمسلمين، لتمزيق الأمة، وتصفية قضية فلسطين، وتعزيز الهيمنة الأمريكية الصهيونية على العالم الإسلامي.

وأشارت الحركة إلى أن ما سميت بـ"القمة الإسلامية الأمريكية"، تحت عنوان الحرب على الإرهاب وتجفيف منابعه الفكرية والمادية, المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض, جاء في ظل تهميش كامل للقضية الفلسطينية, وتغاضٍ تام عن الارهاب "الإسرائيلي" بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية.

من جانبها اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عقد القمة العربية الإسلامية الأمريكية هو خلط للأوراق، وتحوّل خطير في النظر إلى جوهر التناقضات في المنطقة، وإلى أسباب الحروب، وتفشّي الإرهاب، والأزمات والمعانيات الناجمة عنها، والتي يقف في مقدمتها الدعم الأمريكي المتواصل وغير المحدود لاسرائيل وعدم الانصياع للشرعية الدولية وقراراتها، وفي السياسات العدوانية الأمريكية على شعوب الأمة العربية ومصالحها، وفي تأسيس الإدارة الأمريكية للإرهاب ورعايته في أكثر من بلد عربي وإسلامي منذ زمن طويل.

واستنكرت الجبهة الشعبية توصيف الرئيس ترامب وبعض مُشايعيه في القمة قوى المقاومة ومن يدعمها في نضالها الاحتلال، معتبرة أنّ ذلك يكشف حقيقة الأهداف الكامنة من وراء عقد قمة الرياض، والتي في جوهرها تشكيل حلف بمشاركة "إسرائيل" مناهض للقوى الحيّة في المنطقة التي تدافع عن أوطانها ومصالح شعوبها، وتتصدى للمشروع الصهيوني والسياسات الأمريكية العدوانية في المنطقة.

الى ذلك قالت حركة المجاهدين على لسان أ. نائل أبو عودة عضو الأمانة العامة للحركة "أن هذا الحديث باطل ببطلان قائله فالمقاومة ضد الصهاينة هي حق مشروع كفلته حتى القوانين الدولية لأهل الأراضي المحتلة، واعتبر أبو عودة إن الادارة الأمريكية مسؤولة عن زيادة حدة النزاعات في الشرق الأوسط ورأس الشر في العالم وراعية الارهاب الاسرائيلي ضد المسلمين عموما والفلسطينيين على وجه الخصوص".

وتساءل أبو عودة "كيف لترامب المجرم ان يضع موازين الاخلاق في العالم، واداراته المتعاقبة هي صاحبة مشروع الفوضى الخلاقة في الامة التي نعيش ويلاتها اليوم؟؟ كيف للولايات المتحدة التي عاثت فسادا في الامة ان تظهر بدور المتعاطف مع العرب وايديهم ملطخة بدم المسلمين والعرب بشكل مباشر وغير مباشر عبر دعم اسرائيل".

في ذات السياق أكد المتحدث بإسم لجان المقاومة في فلسطين محمد البريم "أبو مجاهد" أن وصف الرئيس الأمريكي ترامب للمقاومة الفلسطينية بالإرهاب أمام الزعماء العرب والمسلمين في قمة الرياض يفضح العداء الأمريكي لشعبنا الفلسطيني وقضيتنا الوطنية.

وإعتبر المتحدث بإسم لجان المقاومة أن وصف "الإرهاب" الذي أطلقه ترامب على المقاومة الفلسطينية ينبع من عقيدة سياسية ودينية يعتنقها ترامب تتسم بالعداء والكراهية لفلسطين وأهلها وأمتنا العربية والإسلامية.

وقال أبو مجاهد "أن كيان الإحتلال الاسرائيلي ما كان يستطيع الإستمرار بإحتلاله لفلسطين وتدنيس مقدساتها وعدوانه الآثم على أمتنا وشعوبها على مدار ما يقارب سبعون عاما بدون الدعم اللامحدود والسخى سياسيا وعسكريا من قبل الإدارات الأمريكية المتعاقبة ولذا فمن المستحيل أن تكون الإدارة الأمريكية حريصة على حقوقنا أو محايدة في صراعنا من العدو الصهيوني".

كما أعرب ناشطون عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" عن تضامنهم التام مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بعد هجوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عليها، خلال لقائه زعماء عربا في الرياض.

وطالب ترامب بمحاسبة "حماس"، والتنظيمات الأخرى، قائلا إنها تعبد "الموت"، ولا تعبد الله.

ناشطون، قالوا إن هجوم ترامب الشرس على "حماس"، يبدد الآمال التي وضعها مراقبون عليه، بأن يكون قد غير مساره بعد فوزه برئاسة الولايات المتحدة.

وأعرب ناشطون عن أسفهم من عدم وجود ردة فعل إيجابية من قبل الزعماء العرب على تصريحات ترامب ضد "حماس