فدوى البرغوثي: أطراف في فتح والسلطة الفلسطينية تحاول إفشال إضراب الأسرى

الخميس 18 مايو 2017 01:25 ص / بتوقيت القدس +2GMT
فدوى البرغوثي: أطراف في فتح والسلطة الفلسطينية تحاول إفشال إضراب الأسرى



رام الله /وكالات/

اتّهمت  فدوى البرغوثي، زوجة عضو مركزية فتح الأسير مروان البرغوثي، أطرافاً داخل حركة "فتح" والسلطة الفلسطينية بمحاولة إفشال الخطوة النضالية للأسرى المضربين عن الطعام داخل السجون.

وكان الأسير البرغوثي قد لوّح بالتوقّف عن شرب الماء في حال لم تقم إدارة سجون الاحتلال في اليوم الـ "30" من الإضراب بمناقشة مطالب الأسرى، وذلك خلال زيارة المحامي خضر شقيرات له في معتقل "الجلمة"، في وقت سابق.

وأكّدت زوجة الأسير البرغوثي، في تصريح لـ "الخليج أونلاين"، أنها علمت بتحرّكات سياسية لإجهاض الإضراب و"بشكل عاجل".

ويواصل الأسرى المضربون في خطوتهم النضالية فيما يسمّى بـ "إضراب الكرامة"، منذ الـ 17 من شهر أبريل/نيسان الماضي، في حين تحاول قوات الاحتلال الإسرائيلي فكّ إضرابهم، مستخدمة بذلك أساليب القمع والترهيب والاقتحام، والتفاوض السرّي مع شخصيات سياسية في حركة "فتح" والسلطة؛ لإفشال إضراب الأسرى، في الأقل قبل زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للمنطقة، المقرّرة شهر مايو/أيار الجاري.

وأشارت البرغوثي إلى أن الوضع وصل لمرحلة الغليان. وقالت إن "كل المحاولات التي تجري من أسفل وفوق الطاولة" لإفشال إضراب الأسرى الذي يقوده زوجها مروان، "ستفشل أمام إرادة وتحدّي وصمود هؤلاء الأسرى، الذين قرّروا خوض معركة النضال مع المحتلّ بأمعائهم الخاوية".

وأضافت لـ "الخليج أونلاين": "محاولات أطراف من حركة فتح والسلطة لإفشال الإضراب بدأت من خلال نشر وتبنّي الروايات الإسرائيلية ضد الأسرى المضربين، وإجراء تحرّكات واتصالات مع الاحتلال للضغط على الأسرى المضربين لفك إضرابهم".

وشدّدت البرغوثي على أن الأسرى بحاجة لكل الدعم المحلي والعربي والدولي والحقوقي والإنساني، وليس إجراء التحالفات واللقاءات السرية لخفض الروح المعنوية للأسرى، وإيقاف خطوتهم النضالية لاستعادة حقوقهم العادلة.

وكان الأسير البرغوثي قد أكّد من سجنه أن "الإضراب مستمرّ حتى تحقيق مطالب الأسرى"، وتعهّد بمواصلة "معركة الحرية والكرامة لفلسطين حتى تحقيق أهدافها، وأن لا شيء يكسر إرادة أسرى الحرية"، في وقت تستمرّ فيه مسيرات التضامن مع الأسرى.

وتتواصل الفعاليات الشعبية والدولية المساندة للأسرى داخل السجون، حيث قرّرت اللجنة الوطنية لإسناد الإضراب اعتبار كافة الأيام القادمة أيام مواجهة مع الاحتلال في كل المواقع والأماكن.

ودعت اللجنة الوطنية لدعم أسرى الحرية الفلسطينيين إلى عصيان مدني ضد الاحتلال الإسرائيلي؛ نصرة للأسرى، ووقف السلطة كل أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال.

وكان موقع "واللا" العبري، قد نشر مؤخراً بأن مسؤولين أمنيين كباراً في السلطة التقوا مع مسؤولين كبار في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)؛ في محاولة للتوصل إلى تفاهمات بشأن الإضراب عن الطعام، لكنهم فشلوا.

على صعيد متصل قال مدير مركز الأسرى للدراسات د. رأفت حمدونة، أن هنالك محاولات حثيثة من قبل الاحتلال للحد من حجم التعاطف الدولي مع اضراب الأسرى عبر ماكنة اعلامية وسياسية وأمنية متخصصة، من خلال عمليات التشويه للأسرى ونضالاتهم ومكانتهم القانونية وحقوقهم الانسانية والأساسية.

وأوضح  د. حمدونة أن عرض الاحتلال للأسير عبد الله البرغوثي على محكمة أميركية عبر الفيديو كونفرنس يأتى في سياق استغلال نفوذ العلاقة بين الجانبين لزج المقاومة والأسرى الفلسطينيين في خانة " الارهاب " في وقت حرج من فترات الاضراب المفتوح عن الطعام.

وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية تخطئ بانحيازها وعدم حيادتيها بين الجانبين، لأن حق تقرير المصير كفلته كل الشرائع والاتفاقيات والمواثيق الدولية للتخلص من الاحتلال ، وأن الأسرى الفلسطينيين معتقلين على قضية سياسية من أجل الحرية والسيادة والاستقلال .