اسرى فلسطين: اوضاع خطيرة للمضربين في النقب والرملة

الخميس 11 مايو 2017 02:11 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

قال مركز أسرى فلسطين للدراسات بانه بعد 25 يوماً من الأضراب المفتوح  دخلت اوضاع الأسرى  فى مرحلة غاية في الخطورة وكل دقيقة تمر تشكل خطر حقيقي على حياتهم وترفع احتمالية ان يرتقى شهداء بين الاسرى المضربين، بينما لا تزال سلطات الاحتلال ترفض التعاطي من مطالبهم العادلة .

 وقال رياض الاشقر الناطق الإعلامي للمركز بان المئات من الأسرى المضربين باتوا يعانون من صعوبة في الحركة والتنقل، وآلام في المعدة والرأس، وجفاف في الحلق، ويتقيئون الدم والدخول في حالات غيبوبة لأكثر من مرة في اليوم الواحد ، ونقصت أوزانهم فيما لا يقل عن 10 كيلو جرام لك اسير .

واشار الى ان اكثر اوضاع الاسرى المضربين خطورة الاسرى الذين يقبعون في سجنى النقب ، ونتسان بالرملة

ففي سجن النقب رفضت الادارة نقل العشرات من الاسرى الذين تراجعت صحتهم الى مستشفيات خارجية وقامت بنقلهم الى أحد المستشفيات الميدانية، التي اقامتها هناك، حيث يتم مساومتهم على وقف الاضراب مقابل تقديم العلاج لهم ، كما تتعمد وضع كميات كبيرة من الطعام  في غرف وخيام المستشفى للتأثير على معنويات الاسرى .

كذلك مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة أمس، واول امس، حرمت الادارة الاسرى من الماء البارد واجبرتهم على شرب الماء الساخن من الصنابير ، واقتحمت اعداد كبيرة من عناصر الوحدات الخاصة ترافقها الكلاب البوليسية المتوحشة غرف الاسرى وعاثت فيها فساداص .

هذا عدا عن التنقلات المستمرة بين الاقسام والغرف لانهاك الاسرى والتأثير على معنوياتهم،  واقتحام الغرف وتفتيشها ، وفرض الغرامات المالية عبر المحاكمات الداخلية ، وكذلك الاعتداء على الأسرى بالضرب حين يرفضون الوقوف للعدد رغم انهم لا يستطيعون الوقوف بالفعل  .

بينما في عزل سجن "نيتسان الرملة"  حيث يقبع حوالى 70 اسيراً مضرباً، يتعرضون الى انتهاكات متواصلة واجراءات انتقامية قاسية تعرض حياتهم للخطر الشديد، حيث قامت الادارة بتجريدهم منذ اليوم الاول من كافة مقتنياتهم، والإبقاء فقط على لباس مصلحة السجون "الشاباص"، وحجزتهم في قسم   مهجور و زنازين قذرة لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة الآدمية، وتنعدم فيها النظافة.

وقد منعت الاسرى  بشكل كامل من الخروج للفورة، وغطّت شبابيك الغرف بالواح من الصاج بحيث تحجب وصول ضوء الشمس .

ويعانى الاسرى في نيتسان من  اعياء شديد، وفقدان الوعى المؤقت، والام شديدة في كل انحاء الجسد، وانخفاض في ضغط الدم، واضطراب في عمل القلب وعدم القدرة على الحركة، ورغم تدهور أوضاعهم الصحية بشكل واضح ورغم حاجتهم الماسة للنقل الى المستشفيات الا ان ادارة السجن ترفض وتساومهم على وقف الاضراب .

 كما يتعرض الاسرى الى عمليات تفتيش واقتحام لغرفهم بشكل يومي، ومصادرة كل شئ يتواجد في الغرف، بما فيها الملح، كذلك تلجأ الادارة الى نقلهم من قسم الى اخر بهدف الانهاك والتأثير على معنوياتهم .