غرفة تجارة غزة : تراجع الحركة التجارية على "معبر كرم أبو سالم"

الأربعاء 19 أبريل 2017 12:28 م / بتوقيت القدس +2GMT
غرفة تجارة غزة : تراجع الحركة التجارية على "معبر كرم أبو سالم"



غزة \سما\

كشف تقرير اقتصادي، اليوم الأربعاء، عن تراجع مستوى الحركة التجارية على معبر "كرم أبو سالم" جنوب شرق قطاع غزة خلال الربع الأول من العام الجاري.

وقال تقرير اقتصادي أعده مدير العلاقات العامة والاعلام في غرفة تجارة وصناعة غزة ماهر الطباع ان " الربع الأول من عام 2017 لم يشهد أي جديد على واقع المعابر التجارية في قطاع غزة فجميعها مغلقة باستثناء معبر كرم أبو سالم وهو المعبر الوحيد الذي يعمل حتى اللحظة وفق الأليات السابقة".

واضاف التقرير "لم يتغير أي شيء على آلية عمل المعبر من حيث ساعات العمل، ونوع وكمية البضائع الواردة، وما زالت إسرائيل تمنع دخول العديد من السلع والبضائع والمواد الخام الأولية اللازمة للقطاع الصناعي والمعدات والآليات والماكينات وعلى رأسها مواد البناء والتي تدخل فقط وبكميات مقننة وفق الية إعمار غزة GRM".

وبالنسبة للواردات، أكد التقرير أنه نتيجة للإجراءات والتعقيدات الإسرائيلية ومن خلال رصد حركة الشاحنات الواردة عبر "معبر كرم أبو سالم" خلال الربع الأول من العام الجاري، لوحظ انخفاض في عدد الشاحنات الواردة، وبلغ عدد الشاحنات الواردة إلى قطاع غزة 29847 شاحنة، مقارنة بـ 33006 شاحنة خلال الربع الأول من عام 2016 من مختلف الأصناف المسموح دخولها إلى قطاع غزة.

وأوضح أن نسبة الانخفاض في اجمالي عدد الشاحنات الواردة بلغت حوالي 10% خلال نفس الفترة، فيما بلغ عدد الشاحنات الواردة للقطاع الخاص خلال الربع الأول من العام الجاري حوالي 29036 شاحنة للقطاع الخاص، مقارنة بـ 28831 شاحنة ورادة خلال نفس الفترة من العام الماضي.

أما على صعيد الشاحنات الواردة كمساعدات إغاثية وإنسانية للمؤسسات الدولية والعربية العاملة بقطاع غزة والمشاريع الخاصة بها، أشار التقرير الى انخفاضها بشكل كبير جدا، وبلغ عددها 811 شاحنة خلال الربع الأول من عام 2017، مقارنة بـ 4175 شاحنة ورادة خلال الربع الأول من عام 2016.

وبيّن أن نسبة الانخفاض في عدد الشاحنات الواردة للمساعدات في الربع الأول من العام الجاري بلغت حوالي 80%، بينما بلغ متوسط عدد الشاحنات الواردة يوميا إلى قطاع غزة 331 شاحنة خلال نفس الفترة.

وتطرق التقرير الاقتصادي الى حجم الصادرات خارج القطاع، مؤكدا استمرار إسرائيل بتطبيق سياستها التي اتبعتها منذ فرضت الحصار والمتمثلة بمنع تصدير المنتجات الصناعية والزراعية من قطاع غزة إلى العالم الخارجي، ومنع تسويقها في أسواق الضفة الغربية، وأن ما تم تصديره لا يمثل إلا القليل من المنتجات الزراعية والصناعي.

على صعيد الشاحنات الصادرة من القطاع إلى العالم الخارجي والضفة الغربية وإسرائيل، بلغ عددها خلال الربع الأول من عام 2017 حوالي 994 شاحنة من المنتجات الصناعية والزراعية، مقارنة مع 595 شاحنة تم تصديرها خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وأظهر التقرير أن سبب ارتفاع إجمالي عدد الشاحنات الصادرة لـ 40% خلال نفس الفترة، هو سماح قوات الاحتلال بتسويق بعض منتجات غزة الزراعية والصناعية بأسواق الضفة الغربية وإسرائيل، ورغم هذا الارتفاع لم ترتق نسبة الصادرات الى المستوى المطلوب.

وبلغ إجمالي عدد الشاحنات الصادرة للأسواق العالمية 24 شاحنة، و803 شاحنة للضفة الغربية و167 شاحنة لإسرائيل، وهذا يدل حسب التقرير على أن السوق الرئيسي لمنتجات قطاع غزة هو أسواق الضفة الغربية.

وبين التقرير أن المصدرين والمسوقين في قطاع غزة ما زالوا يواجهون العديد من المشاكل منها عدم توفر الإمكانيات في "معبر كرم أبو سالم" لخروج المنتجات الزراعية والصناعية، وتنزيل وتحميل البضائع لعدة مرات ما يؤثر على الجودة خصوصا في السلع الزراعية، إضافة إلى مواصفات خاصة بالتغليف والتعبئة، ما يساهم في مضاعفة تكاليف النقل على المصدر الفلسطيني" حسب التقرير.