أحمد يوسف: حماس مطالبة بفعل وطني للمشاركة في مسيرات احتجاجها ضد اجراءات رام الله العقابية

الأحد 16 أبريل 2017 05:39 م / بتوقيت القدس +2GMT
أحمد يوسف: حماس مطالبة بفعل وطني للمشاركة في مسيرات احتجاجها ضد اجراءات رام الله العقابية



غزة/سما/

 قال القيادي في حركة حماس الدكتور أحمد يوسف، أن حماس مطالبة اليوم بفعل وطني جامع، بإشراك الكل معها في مسيرات الاحتجاج التي تنظمها وحدها هذه الايام ضد الاجراءات العقابية التي تتخذها رام الله ، تجاه قطاع غزة، وأن اشراك الفصائل والقوى الوطنية ، وخروج ربع مليون انسان للتعبير عن غضبه من اجراءات العقاب، افضل من خروج مئة ألف ينتمون الى فصيل واح.

وقال الدكتور أحمد يوسف في تدوينة له على صفحته الخاصة الفيس بوك مساء اليوم الأحد:

"لإخواني في حركة حماس:

ابتعدوا عن الفئوية، واجعلوا حراككم وطنياً بامتياز...

استنفرت حركة حماس حاضنتها الشعبية باستدعاء كوادرها وانصارها بالخروج في مظاهرات احتجاجية حاشدة ضد سياسات الرئيس محمود عباس وحكومة الحمد الله..

نعم؛ نتفهم أن تتحرك الجماهير في قطاع غزة احتجاجاً على السياسات التعسفية، التي تقوم بها رام الله للتضيق على أهالي القطاع، من خلال تقليص الرواتب والتهديد بمزيد من الإجراءات العقابية التي سوف تمس باقي مرافق الحياة في قطاعنا الحبيب، وستكون لها تداعيات كارثية على قدرات شعبنا على الثبات والصمود في وجه أية محاولات إسرائيلية عدوانية قادمة.

ولكن الذي لا نتفهمه هو: لماذا تتحرك حماس وحدها وليس ضمن جبهة وطنية عريقة؛ يجتمع فيها الكل الفلسطيني بمختلف اتجاهاته ومشاربه، وبدل أن يكون حجم المشاركة 100 ألف متظاهر وبلون واحد أن يكون هناك ربع مليون وبحضور الجميع، حتى نبعث برسالة للعالمين بأن هذه الحركة الاحتجاجية هي عنوان وطني بامتياز، وليست بطاقة حزبية حمساوية تعترض على الرئيس أبو مازن.

أيهما أقوى من ناحية الصوت والصور المشاهدة أن يكون الوطن هو عنوان الحركة الاحتجاجية أم حركة هي في خصومة سياسية مع رام الله، وربما لا تحظى احتجاجاتها بالتعاطف المطلوب إقليمياً ودولياً.

يا قومنا ..عليكم أن تتدبروا مستقبلكم، وتجتهدوا في التخذيل عن أنفسكم باللجوء إلى العباءة الوطنية، وأن تكون اليوم حركة فتح معكم والشعبية والديمقراطية وحزب الشعب إلى جانبكم، لتعطوا تحركاتكم سنداً وطنياً يحمي قطاع غزة من غائلة المتربصين وفاقدو الوطنية.

أتمنى على إخواننا في حركة حماس، وعلى قيادتها السياسية الجديدة ، أن تفكر بروح الفريق وأن تتحرك بطاقة الجميع، وبرؤية من يؤسس لشراكة حقيقية، يكون القرار فيها للكل الوطني، وليس عبئاً على جهة أو طرف بعينه.

أتمنى أن ندرك بأن هذه الحشود ستأتي أوكلها إذا ما اجتمعنا وانصهرنا في بوتقتها، وكانت رسالتنا هي أننا الشعب الفلسطيني لن نرضخ لأحد، ولن نقبل بسياسات تفرض علينا عبر التهديد والوعيد، وكلنا كفصائل عمل وطني وإسلامي سوف نتخذ القرار الذي فيه مصلحة الشعب والوطن.

أتمنى أن نتحرر من طريقة الحشد والدعاية التي تعودنا عليها، وأسهمت في تفريق شملنا خلال انطلاقات الفصائل، حيث تتكاثر الأنغام وتتناكر الألوان وتضيع الشعارات، وأن تكون جبهتنا واحدة موحدة، وعلمنا الفلسطيني هو من يعتلي رأس المسيرة ويتصدر بوصلة الحراك.

اليوم، ومن خلال تلك التحركات التي يجتمع فيها الكل الوطني والإسلامي، نريد أن تكون رسالتنا لكل من يريدون حرق غزة وتجويع أهلها: لن تمروا.. ولن نركع".