ماهي مطالب الاسري الرئيسية بـ"إضراب الحرية والكرامة"!

الأحد 16 أبريل 2017 04:35 م / بتوقيت القدس +2GMT
ماهي مطالب الاسري الرئيسية بـ"إضراب الحرية والكرامة"!



رام الله/سما/

يسلم الأسرى مساء الأحد مصلحة السجون الإسرائيلية قائمة ب7 مطالب رئيسية قبل شروعهم ابتداء من صباح غد بخوض إضراب مفتوح عن الطعام، بالتزامن مع ذكرى يوم الأسير الفلسطيني.

وقدر أسرى من عدة سجون تحدثوا لوكالة "صفا"، بأن من 1500 إلى 2000 أسير في كافة السجون سيشاركون في الإضراب على أن يكون مرشحًا لإضراب عام وشامل حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم.

واكد هؤلاء أن خطوتهم بالإضراب عن الطعام تأتي للضغط على مصلحة السجون الإسرائيلية للاستجابة لمطالبهم وتحسين أوضاعهم المعيشية خاصة بعد فشل عدة حوارات للضغط في اتجاه تحقيق تلك المطالبة.

كما أكدوا أن خطوتهم تستهدف كذلك الضغط على السلطة الفلسطينية لتكثيف جهودها في دعمهم والتحرك سياسيا ودوليا لحشد الضغط على الحكومة الإسرائيلية لتحسين أوضاعهم وتفعيل ملفهم.

وبحسب الأسرى فإن المخول الوحيد بالتفاوض باسمهم بشان مطالب الأسرى سيكون عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مروان البرغوثي المحتجز في سجن (هداريم).

وسيبدأ إضراب ابتداء من صباح يوم غد بالامتناع على تناول وجبات الطعام والاكتفاء فقط بشرب الماء.

وفيما يلي المطالب السبعة للأسرى:

أولا: إنهاء سياسة العزل الانفرادي.

ثانيا: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري.

ثالثا: تحسين الأوضاع المعيشية للأسرى بما يشمل:

تركيب تلفون عمومي للأسرى في كافة السجون والأقسام بهدف التواصل إنسانياً مع ذويهم.
إضافة قنوات فضائية تلائم احتياجات الأسرى بحد أدنى 18 قناة.
تركيب تبريد في السجون وتوفير وسائل تهوية داخل الغرف.
إعادة المطابخ والمخابز لكافة السجون ووضعها تحت إشراف الأسرى الأمنيين.
السماح للأسرى بشراء كافة احتياجاتهم من الخضراوات.

رابعا: تحسين ملف الزيارات للأسرى بما يشمل:

إعادة الزيارة الثانية التي تم إيقافها من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
انتظام الزيارات خاصة لأسرى غزة كل أسبوعين وعدم تعطيلها من اية جهة.
أن لا يمنع أي قريب من الدرجة الأولى والثانية من زيارة الأسير.
زيادة مدة الزيارة من 45 دقيقة إلى ساعة ونصف.
السماح للأسير بالتصوير مع الأهل كل ثلاثة أشهر.

عمل مرافق لراحة الأهل باب السجن.
إدخال الأطفال والأحفاد تحت سن 16 عاما مع كل زيارة.
إدخال الكتب والصحف والملابس والمواد الغذائية والأغراض الخاصة للأسير على الزيارات.

خامسا: الملف الطبي بما يشمل:

إنهاء سياسة الإهمال الطبي
إغلاق ما يسمى "مستشفى سجن الرملة" لعدم صلاحيته بتأمين العلاج اللازم.
إجراء الفحوصات الطبية بشكل دوري.
إجراء العمليات الجراحية بشكل سريع.
إدخال الأطباء ذوي الاختصاص من الخارج.
إطلاق سراح الأسرى المرضى خاصة ذوي الإعاقة والأمراض.
عدم تحميل الأسير تكلفة العلاج.

ساسا: البوسطة بما يشمل:

1- تأمين معاملة إنسانية للأسرى خلال تنقلاتهم بالبوسطة.

2- إرجاع الأسرى إلى السجون من العيادات والمحاكم وعدم إبقائهم في المعابر.

3- تهيئة المعابر للاستخدام البشري، وتقديم وجبات الطعام.

4- التجاوب مع احتياجات ومطالب الأسيرات الفلسطينيات سواء بالنقل الخاص واللقاء المباشر بدون حاجز خلال الزيارة.

سابعا: ملف التعليم للأسرى بما يشمل:

- إعادة التعليم في الجامعة العبرية المفتوحة.

- السماح للأسرى تقديم امتحانات التوجيهي بشكل رسمي ومتفق عليه.

ويشار إلى أن الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال خاضت عديد الإضرابات، وكان عدد الإضرابات الجماعية التي نُفذت منذ عام 1967 (23) إضراباً.

وكان آخر الإضراب الجماعي الذي خاضه الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال عام 2014، واستمر (63) يوماً، مع التأكيد أنه ومنذ عام 2012، نفذ الأسرى لاسيما الإداريون عشرات الإضرابات الفردية، والتي ما زالت مستمرة.

وجرت أول تجربة فلسطينية لخوض الإضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية في سجن نابلس في أوائل عام 1968، حين خاض المعتقلون إضرابا عن الطعام استمر لمدة ثلاثة أيام؛ احتجاجاً على سياسة الضرب والإذلال التي كانوا يتعرضون لها على يد الجنود الإسرائيليين، وللمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية والإنسانية. ثم توالت بعد ذلك الإضرابات عن الطعام.

ويلجأ الأسرى عادة إلى مثل هذه الخطوة بعد نفاد كافة الخطوات النضالية الأخرى، وعدم الاستجابة لمطالبهم عبر الحوار المفتوح بين سلطات الاحتلال واللجنة النضالية التي تمثل المعتقلين.

دعوة للدعم

من جهته قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع "إن أكثر من 1500 أسير فلسطيني سيخوضون إضرابًا جماعيًا ابتداءً من يوم غد الاثنين، متوقعًا ازدياد العدد في الأيام اللاحقة".

وشدد قراقع في يبان له، على أن الأسرى يحتاجون إلى دعم محلي وإقليمي لتحقيق سلسلة من المطالب الإنسانية، وأن جهودا تبذل ومطالبات بعدم تكرار عملية الاقتحامات لغرفهم، ورفع العقوبات التي أقرت"، آملا أن "تلتزم إسرائيل بالاتفاقيات هذه المرة".

ودعا جماهير الشعب الفلسطيني والمؤسسات الوطنية الرسمية والشعبية للمشاركة بفعاليات ومساندة الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب دعوته مؤسسات حقوق الإنسان لإلزام دولة الاحتلال باحترام القانون الدولي وكشف مخالفاتها للقانون في معتقلاتها.

وأكد قراقع الأهمية "الاستثنائية" لهذا الإضراب ورمزيته الوطنية والعالمية، الذي يقوده الأسير مروان البرغوثي، وقال: "القائد البرغوثي يحظى بشعبية واسعة ليس لدى الأسرى وجماهير الشعب الفلسطيني وحسب، بل لدى مؤسسات حقوقية عالمية، وأصبح أحد أحرار العالم".

وشدد أن انتصار الحركة الأسيرة بتحقيق مطالبها يعني استعادة هيبتها وقوتها في مواجهة التحديات والممارسات التعسفية الإسرائيلية المتصاعدة في السنوات الأخيرة، ويقرب الأسرى من حقوقهم الأساسية ومطالبهم، ومنع الاحتلال من المس بكرامة الأسير الفلسطيني.

دعم فصائلي

وفي السياق أكدت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة على أهمية الالتفاف الشعبي حول الأسرى في سجون الاحتلال، لنصرة الإضراب المفتوح عن الطعام.

ودعت القوى الوطنية في بيان لها، جماهير الشعب الفلسطيني إلى المشاركة في المسيرات المركزية التي تنطلق من أمام النادي الأرثوذكسي يوم غدٍ الاثنين، بحيث يكون التجمع الساعة 11.30 صباحًا ثم الانطلاق باتجاه ميدان الشهيد ياسر عرفات لينظم المهرجان الخطابي.

وأيضًا المسيرات التي تنطلق من مراكز المدن في المحافظات الفلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة، تأكيدًا على التلاحم الشعبي مع الأسرى في إضرابهم، وعلى رأسهم عميد الأسرى كريم يونس والقيادي البرغوثي، والمئات الذين صمموا على كسر قوانين الاحتلال بأمعائهم الخاوية.