استخدمت روسيا الليلة الماضية حق النقض الفيتو في مجلس الامن الدولي لاحباط مشروع القرار الأمريكي البريطاني والفرنسي المشترك الذي ينص خصوصا على إجراء تحقيق دولي في الهجوم الكيميائي الذي استهدف في الرابع من الشهر الحالي بلدة خان شيخون في ريف إدلب بشمال غرب سوريا وخلف سبعة وثمانين قتيلا بينهم واحد وثلاثون طفلا.
وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة (نيكي هايلي) إن روسيا تعزل نفسها عن المجتمع الدولي بسبب تقديم دعمها لنظام بشار الأسد.
وبدوره اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا اولاند أن روسيا تتحمل مسؤولية كبيرة بعد استخدامها حق الفيتو، متهما موسكو بأنها تحمي حليفها الأسد بشكل منهجي .وقال اولاند إنها المرة الثامنة التي تختار فيها روسيا الوقوف ضد الغالبية في مجلس الأمن الدولي ، مؤكدا أن فرنسا لم تدخر جهدا، بما في ذلك إزاء روسيا، للتوصل إلى توافق على هذا النص.
إلى ذلك، أعرب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون عن استيائه من لجوء روسيا إلى الفيتو. وأضاف أن المجتمع الدولي كان يبحث عن القول بشكل واضح أن أي استخدام للأسلحة الكيميائية من أي جهة وفي أي مكان هو أمر مرفوض وأن المسؤولين عن ذلك يجب أن يتحملوا النتائج. وأردف الوزير البريطاني قائلا انه بالتالي فإن روسيا أمام خيار: يمكنها مواصلة أن تبقي نظام الأسد المجرم على قيد الحياة أو تحمّل مسؤولياتها بصفتها قوة عالمية واستخدام نفوذها على النظام لوضع حد لست سنوات من وقف إطلاق النار الذي لم يتم احترامه.
