مصالحة تاريخية مقابل الانسحاب.. زعماء العرب يؤيدون حل الدولتين ويبدون استعداداً "للمصالحة" مع إسرائيل

الأربعاء 29 مارس 2017 09:27 م / بتوقيت القدس +2GMT
مصالحة تاريخية مقابل الانسحاب.. زعماء العرب يؤيدون حل الدولتين ويبدون استعداداً "للمصالحة" مع إسرائيل



عمان / وكالات /

قال زعماء العرب الأربعاء 29 مارس /آذار 2017، في نهاية قمة استمرت يوماً في الأردن، إنهم على استعداد لتحقيق "مصالحة تاريخية" مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967.

وجاء في بيان تلاه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أن الدول العربية ستدعم محادثات السلام الفلسطينية–الإسرائيلية لإنهاء عقود من الصراع إذا ضمنت قيام دولة فلسطينية جنباً إلى جنب مع إسرائيل.

ودعا البيان الختامي الدول العربية إلى عدم نقل سفارتها إلى القدس.

وأعرب البيان الختامي عن قلقه من تنامي "ظاهرة الإسلاموفوبيا"، محذراً من أن محاولة الربط بين "الدين الإسلامي" و"الإرهاب" لا تخدم إلا الجماعات الإرهابية.

وحذر القادة العرب من "أن مثل هذه المحاولات لا تخدم إلا الجماعات الإرهابية التي لا تمت إلى الدين الإسلامي ومبادئه السمحة بصلة".

ودان البيان الذي حمل عنوان "اعلان عمان" المحاولات "الرامية الى زعزعة الأمن وبث النعرات الطائفية والمذهبية أو تاجيج الصراعات وما يمثله ذلك من ممارسات تنتهك مبادىء حسن الجوار والقواعد الدولية ومبادىء القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

وأعرب الإعلان عن الحرص على بناء علاقات حسن الجوار، والتعاون مع دول الجوار العربي، والتأكيد على سيادة دولة الإمارات على جزرها الثلاث واستعادة سيادتها من إيران".

وتضمن الإعلان تهنئة للصومال باستكمال العملية الانتخابية، وإحداث تطوير نوعي في التعليم التزامًا ببيان الكويت 2014، وتكليف المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي تنفيذ قرارات القمم السابقة.

وشدد البيان على "دعم جامعة الدول العربية وتمكينها كحاضنة لهويتنا، واستمرار التشاور والتواصل من أجل اعتماد أفضل السبل وتبني البرامج العملية التي تمكن من استعادة المبادرة في العالم العربي".

وانطلقت في منطقة البحر الميت الأردنية، اليوم الأربعاء، أعمال القمة العربية الـ 28، والتي بحثت نحو 17 بنداً تبناها وزراء خارجية الدول العربية، في مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمات في سوريا واليمن وليبيا، والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول عربية، ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى تطوير جامعة الدول العربية، التي تأسست عام 1945.

ووصف الأمين العام لجامعة الدول االعربية أحمد أبو الغيط القمة العربية بـ "الناجحة".

وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك جمعه بوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بُعيد اختتام القمة العربية أن "مستوى الحضور الكبير في القمة يعكس الإحساس بخطورة المرحلة التي نمر بها" وأن القمة "ناجحة ونستطيع أن نقول إنه تم لملمة الوضع العربي خلالها".

واتفق الصفدي مع أبو الغيط، حيث اعتبر أن القمة كانت ناجحة بكل المعايير ونتائجها ستترجم ضمن عمل عربي مشترك أكثر تنسيقاً لحل أزمات المنطقة.

المصدر: "وكالات