الرئيس عباس في مؤتمر القمة العربية : نعمل على تحقيق المصالحة مع حماس برعاية مصرية

الأربعاء 29 مارس 2017 12:29 م / بتوقيت القدس +2GMT
الرئيس عباس في مؤتمر القمة العربية : نعمل على تحقيق المصالحة مع حماس برعاية مصرية



عمان / وكالات /

قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إن على إسرائيل إذا أرادت أن تكون شريكاً للسلام في المنطقة، وتعيش بأمن وسلام إلى جانب جيرانها، أن تتخلى عن فكرة أن الأمن يأتي بمزيد من الاستحواذ على الأرض، وعليها أن تنهي احتلالها، وتتوقف عن حرمان شعبنا الفلسطيني من تحقيق حريته واستقلاله على أرضه، وعندها ستحظى باحترام الجيران، وسينعم شعبها بثمار السلام، وفق مبادرة السلام العربية.
وحذّر الرئيس، في كلمته بالقمة العربية الـ28 في البحر الميت بالأردن اليوم الأربعاء، من تحويل إسرائيل الصراع القائم، من صراع سياسي إلى صراع ديني، لما ينطوي على ذلك من مخاطر على المنطقة بأسرها.
وأكد على التعامل بإيجابية مع جميع المبادرات والجهود الدولية، التي تهدف إلى حل القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية منذ العام 2009، عملت على تقويض حل الدولتين بتسريع وتيرة الاستيطان ومصادرة الأراضي، إلى أن وصل الوضع عملياً إلى واقع دولة واحدة بنظامين (أبارتايد)، ومضت في مخططاتها للاستيلاء على القدس الشرقية، وتغيير هويتها وطابعها، وعدم احترام الوضع التاريخي القائم لمقدساتها الإسلامية والمسيحية، واستخدام الذرائع وسيلة لتبرير مواصلة احتلالها.
وقال : إننا نعمل على إنهاء الاحتلال، وتحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية.
وشدد على أن تطبيق رؤية حل الدولتين على أساس حدود 1967، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام. وقال إنه من غير المجدي لمصلحة السلام والعدالة، أن يتحدث البعض عن حلول مؤقتة للقضية الفلسطينية، أو محاولات دمجها في إطار إقليمي، وخاصة التلاعب بجوهر مبادرة السلام العربية، التي نريدها أن تطبق كما وردت في العام 2002 ودون تعديل.
وأكد على أهمية زيادة الموارد المالية لدعم القدس ومؤسساتها، وتعزيز صمود أهلها وثباتهم فيها، لا سيما وأنها تتعرض لحملة ممنهجة، تمس بوجودهم ومقدراتهم ومصادر عيشهم. وقال "إن القدس تدعونا جميعاً لنصرتها وزيارتها، تأكيداً على حقنا فيها".
وفي هذا الصدد، أشاد الرئيس بما تضطلع به المملكة الأردنية الهاشمية، في رعاية المقدسات، وما تقدمه الدول والصناديق العربية، ووكالة بيت مال القدس الذي ترعاه المملكة المغربية، كما أشاد بدور صندوقي القدس والأقصى، اللذين تديرهما لجنة خاصة، مقدّرا لها ولإدارة البنك الإسلامي للتنمية جهودهما، وأشاد بدور المملكة العربية السعودية في انشاء هذين الصندوقين، ومواصلة تقديم الدعم من خلالهما، وكذلك الدعم الذي تقدمه المملكة بشكل متواصل. كما تقدم بالشكر إلى الجزائر التي بادرت منذ أيام إلى تقديم حصتها لدعم الموازنة الفلسطينية كعادتها ودون تأخير.
وأعرب كذلك، عن تقديره للأشقاء في الدول العربية على جميع أشكال الدعم التي يقدمونها لأهلهم في فلسطين.
وقال الرئيس مخاطبا القادة والزعماء العرب: إننا نتطلع لدعمكم لجعل العام 2017، عاماً لوضع القضية الفلسطينية، على مسار يسرع في انتهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، والعمل معاً لتحقيق المزيد من الاعتراف بها، وخاصة من الدول التي اعترفت بإسرائيل، وتؤمن بحل الدولتين، لأن اعترافها يساهم في حفظ وتنفيذ هذا الحل قبل فوات الأوان.
كما طلب دعم القادة العرب لمساندة الموقف الفلسطيني، حول ضرورة وقف أية احتفالات بريطانية، بذكرى صدور وعد بلفور قبل مائة عام، والاعتذار عن الخطأ التاريخي الذي ارتكبته بريطانيا بحق الشعب الفلسطيني، والاعتراف بدولة فلسطين.
ودعا الأشقاء والأصدقاء في إفريقيا إلى مواصلة دعمهم وتضامنهم مع قضية شعبنا في المحافل الدولية، وحث الدول العربية على تعزيز علاقاتها السياسية والاقتصادية مع دول الاتحاد الإفريقي، لما فيه خير ومصلحة أمتنا وشعوب تلك القارة الصديقة.

وكانت قد بدات ظهر اليوم الاربعاء أعمال القمة العربية بدورتها الثامنة والعشرين ، في العاصمة الاردنية ، عمان وبدأت أعمال القمة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، وكلمة الرئيس الموريتاني رئيس القمة السابعة والعشرين ، وسلم خلال كلمته رئاسة القمة للعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني اتبدأ أعمال القمة .

من جهته تسلم الملك عبدالله الثاني من الرئيس الموريتاني رئاسة القمة ، وبدأ أعمالها بكلمة المؤتمر التي رحب بداياتها بالزعماء العرب وممثليهم ، ومركزاً على أهمية محاربة الإرهاب..

وأعلن الملك عبدالله الثاني افتتاح الدورة العادية الثامنة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية، التي بدأت أعمالها، اليوم الأربعاء، في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت.

وألقى كلمة الأردن خلال ترؤسه الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، وفيما يلي نصها:

'بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي العربي الهاشمي الأمين،

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،

معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية،

أصحاب المعالي والسعادة،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيسرني أن أرحب بكم في بلدكم المملكة الأردنية الهاشمية، إحدى الدول الست المؤسسة لجامعة الدول العربية، والتي لطالما كان العمل العربي المشترك، القائم على مبادئ التضامن والتعاون والإيمان بالمصير المشترك، في قمة أولوياتها.

كما أتوجه، باسمي واسمكم جميعا، ببالغ الشكر لأخي فخامة الرئيس محمد ولد عبدالعزيز على جهوده الطيبة خلال رئاسته للقمة العربية السابقة، وللجامعة العربية وكوادرها على جهودهم في الإعداد لانعقاد هذه القمة.

كما أرحب بسعادة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،

أمامنا اليوم تحديات مصيرية لدولنا وشعوبنا وأمتنا، ومن أهمها:

أولا:خطر الإرهاب والتطرف الذي يهدد أمتنا، ويسعى لتشويه صورة ديننا الحنيف، واختطاف الشباب العربـي ومستقبلهم. وواجبنا أن نعمل معاً على تحصينهم دينيا وفكريا. فالإرهاب يهددنا نحن العرب والمسلمين أكثر مما يهدد غيرنا، وضحايا الإرهاب أكثرهم من المسلمين، ولا بد من تكامل الجهود بين دولنا والعالم لمواجهة هذا الخطر من خلال نهـج شمولي.

ثانيا: تستمر إسرائيل في توسيع الاستيطان، وفي العمل على تقويض فرص تحقيق السلام، فلا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، القضية المركزية في الشرق الأوسط، من خلال حل الدولتين.

والأردن هو الأقرب لفلسطين. فدماء شهدائنا ما زالت ندية على ثرى فلسطين، ونحن على تماس يومي ومباشر مع معاناة الشعب الفلسطيني، وأهلنا في القدس بشكل خاص. كما أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مسؤولية تاريخيةيتشرف الأردن بحملهانيابة عن الأمتيـن العربية والإسلامية.

وسنواصل دورنا في التصدي لأي محاولة لتغيير الوضع القائم، وفي الوقوف بوجه محاولات التقسيم، الزماني أو المكاني، للمسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف، وأنتم السند والعون للأردن في هذه المسؤولية. فلا بد لنا من العمل يداً واحدة لحماية القدس والتصدي لمحاولات فرض واقع جديد، وهو ما سيكون كارثياً على مستقبل المنطقة واستقرارها.

ثالثا: مع دخول الأزمة السورية عامها السابع، نأمل أن تقود المباحثات الأخيرة في جنيف وأستاناإلى انفراج يطلق عملية سياسية، تشمل جميع مكونات الشعب السوري، وتحافظ على وحدة الأراضي السورية، وسلامة مواطنيها، وعودة اللاجئين؛ فالأردن يستضيف أكثر من مليون وثلاثمائة ألف لاجئ من أشقائنا السوريين، بالإضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين، ما يجعل المملكة أكبر مستضيف للاجئين في العالم، ونحن نتحمل كل هذه الأعباء نيابة عن أمتنا والعالم أجمع.

رابعا: إننا نؤكد دعمنا لجهود الحكومة العراقية في محاربة الإرهاب، تمهيدا لعملية سياسية شاملة بمشاركة كل مكونات وأطياف الشعب العراقي، تضمن حقوق الجميع، وتؤسس لعراق مستقر وموحد.

خامسا: إننا نؤكد على دعمنا لكافة الجهود المبذولة لإعادة الاستقرار والأمن في اليمن وليبيا، وتحقيق مستقبل واعد لشعبـيهما الشقيقين.

وفي هذا السياق، لا بد لنا أن نأخذ زمام المبادرة لوضع حلـول تاريخيـة لتحديـات متجذرة، مما يجنبنا التدخلات الخارجية في شؤوننا.

والخطوة الأولى لترجمة ذلك، هي التوافق على أهدافنا ومصالحنا الأساسية، بدلا من أن نلتقي كل عام، ونكرر مواقف نعلم جيدا، أنها لن تترجم في سياساتنا.

إن تحدياتنا مشتركة، فلا بد أن تكون حلولنا مشتركة أيضاً؛ فلتكن هذه القمة محطة جديدة في العمل العربي المشترك.

وفي الختام، أتمنى لكم طيب الإقامة في بلدكم الثاني الأردن، سائلا المولى عزّ وجلّ أن يوفقنا جميعا، وأن يسدد خطانا لما فيه خير أمتينا العربية والإسلامية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته'.

وثمن الامين العام احمد ابو الغيط دور جلالة الملك في القضايا العربية، مشيرا إلى ان القمة تعقد في الأردن الوسطي المعتدل .وأشار إلى انه قام بلقاء القادة العرب في وقت سابق للحديث حول القضايا العربية ودعمها.وأكد انه التمس الحماس الكبير لدى القادة العرب الذين التقاهم بخصوص الجامعة العربية ودعم القضايا العربية.واضاف أنه عاهد القادة العرب على تنشيط دور الجامعة العربية وتوحيد الصف العربي بين الدول العربية.واعتبر الجامعة العربية بأنها الجسر للتواصل حول القضايا العربية، مشيرا إلى أن هناك قوى جارحة تحاول تفتيت الدول العربية.وأكد أن الملفات الرئيسية ليست بحوزة العرب وقدرتهم على التأثير، مشيرا إلى أن الازمة السورية على سبيل المثال لم تتمكن الدول العربية من ان تكون مؤثرة فيها وهو امر معيب.وأكد أن القضية الفلسطينية احتلت اهتماما عربيا في الوقت الذي تستقوي فيه اسرائيل في ظل انقسام فلسطيني.وأضاف ان هناك تدخلات خارجية تسعى للنيل من وحدة الأمة العربية.   وقال ابو الغيط ان الجامعة العربية تشكل الدعامة الاساسية لتحقيق التنمية الشاملة وان أزمتنا الراهنة شديدة ولكن ارادتنا العربية أكبر ونحن نتطلع لعبور هذه الأزمة وان عالمنا العربي قادر على تجاوزها. واشار الى انه من الضروري ان نفتح ابواب الأمل امام الشباب.

الامين العام للامم المتحدة غوتيريس: المسلمون أول ضحايا الارهاب والتطرف

وقال امين عام الامم المتحدة أنطونيو غوتيريس في كلمته امام القمة العربية إن المسلمين هم أول ضحايا الارهاب والتطرف، وقد حان الوقت لوضع حد للنزاع في سورية.واستشهد الامين العام للأمم المتحدة عن التسامح والحداثة بآية من سورة التوبة.وقال غوتيريس :'قلبي ينفطر أنهم يغلقون حدودهم امام اللاجئين ومنهم من يمنعهم بسبب الدين'.وشدد على ضرورة ايجاد حل للازمة السورية وللازمة العراقية في ظل انتشار الارهاب مرحبا بالتقدم باستعادة الأراضي من تنظيم داعش الارهابي في الموصل.اما عن القضية الفلسطينية فأكد غوتيريس أن الفلسطينيين والاسرائيليين ليسوا بحاجة لإدارة النزاع بل الى حل، مشددا ان الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو حل الدولتين الذي يضمن الأمن والسلم والحياة الكريمة محذرا من اتخاذ اي مواقف احادية والاستمرار في الاستيطان.ودعا الى ايقاف الاستيطان المخالف للقوانين الدولية.وعبر عن تقديره لإسهامات الدول العربية في الحضارة العالمية، ابتداء من الارث العربي من الاندلس.

موغريني: مبادرة السلام العربية ما زالت حية وقالت الممثل الاعلى للشؤون الخارجية والسياسية الامنية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني خلال كلمتها امام القمة العربية: 'نؤمن أن مبادرة السلام العربية ما زالت حية اذا تمت ترجمتها إلى افعال'.واكدت موغيريني أن المنطقة بحاجة إلى السلام، خصوصا في ظل دخول الازمة السورية عامها السابع.وشددت على ضرورة استكمال الجهود لحل النزاع في سوريا استكمالا لما تم انجازه في مؤتمر لندن.وأشارت إلى ان الاتحاد الاوروبي معني بحل المشاكل والازمات في اليمن والعراق، لافتة إلى أن الاتحاد الاوروبي عقد اجتماعا مثمرا حول ليبيا

رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي : موسى فكي : 

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فكي على وجوب الوحدة العربية ، والتطلع الى آمال الشعوب ، وتببع المصالح العليا للعالمين الاسلامي والعربي .

وألقى عن منظمة العالم الاسلامي يوسف العثيميين كلمة المنظمة ، داعياً الى احترام الاديان ، ومحاربة الإرهاب ، والتركيز على مجابهة أي فعل طائفي يسعى الى تفتيت العالم الاسلامي ، وضرورة احترام سيادة الاعضاء في المنظمة ، وترفض محاولات بعض وسائل الاعلام بإلصاق الاعمال الارهابية بالاسلام .

 مشعل: رئيس البرلمان العربي يهاجم إيران

وقال رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهد السلمي ان البرلمان العربي هو اداة للعمل على خدمة القضايا العربية وهو رافعة مهمة للعمل العربي المشترك.واضاف ان القضية الفلسطينية هي قضية العرب المحورية والوضع الراهن يمهد لإعادة امجاد سابقة ذهبت على أيدي العرب في ادراج التاريخ ولن تعود.وهاجم رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فم السلمي النظام الايراني .وقال السلمي :'النظام الايراني ما زال يتدخل في الشؤون العربية وتدريب مليشيات لخلق ازمات وتبني مواقف عدوانية واصدار تصريحات عدائية غير مسؤولة.واكد أن الامن العربي في خطر في ظل استمرار الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وبعدها بدأت جلسة أعمال القمة العربية بكلمة خادم الحرمين الملك سليمان بن عبدالعزيز ، بكلمة أكد فيها على ضرورة الموقف العربي والعمل المشترك ووجوب التحلي بروح التعاون وصيانة الروابط العربية .

الملك سلمان: أخطر ما يواجه أمتنا العربية هو الإرهاب والتطرف

وأكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في كلمته بالجلسة الافتتاحية بالقمة العربية رقم 28، الأربعاء، على الحل السلمي للأزمة في اليمن .وشدد على ضرورة تحقيق وحدة اليمن واستقراره، موضحا أن الحل في اليمن يجب أن يتم على أساس المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.

وفي الملف السوري، قال الملك سلمان إن الشعب السوري يتعرض للقتل، ويجب إيجاد حل سلمي للأزمة.وفي الشأن الليبي، دعا العاهل السعودي الفرقاء إلى العمل على حفظ أمن واستقرار الأراضي الليبية.وأكد أن أخطر ما يواجه أمتنا العربية هو الإرهاب والتطرف.ودعا الملك سلمان إلى تفعيل آليات العمل الاقتصادي المشترك.هذا وانطلقت القمة العربية على مستوى قادة العرب في دورتها العادية الثامنة والعشرين على ضفاف البحر الميت، صباح الأربعاء، وسط حضور غير مسبوق من القادة والزعماء العرب، وبمشاركة دولية كثيفة

الايمر الصباح يطالب بدعم الدول المستضيفة للاجئين وعلى رأسهم الأردن

وأكد أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ان عالمنا العربي يواجه التحديات والمخاطر التي تفرض علينا متمنيا ان تكون هذه القمة باكورة لمسار عربي جديد.

ودعا الصباح لدعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين وعلى رأسهم الأردن، مشيدا بالدور الذي تقوم به هذه الدول.

قال ان هناك عجز دولي في ايجاد الحل للمعاناة السورية.

واضاف الصباح ان العرب يدكون انهم يعيشون في ازمات وحروب طاحنة على المستوى الاقليمي والدولي داعيا المجتمع الدولي ومجلس الامن لانهاء هذه الازمات مثمنا قرار مجلس الامن الذي طالب اسرائيل بايقاف جميع اشكال الاستيطان في الاراضي الفلسطينية.

ولفت الى ان العرب سيواصلون العمل مع المجتمع الدولي لتخفيف معاناة هذه الشعوب مع ادراك حجم المأساة التي تكابدها هذه الشعوب.

وأشار الصباح في حديثه الى انه لابد من تجاوز الخلافات والوصول الى وحدة الصف العربي لمواجهة هذه التحديات وانهاء الازمات

                                                               السيسي: يجب هزيمة الارهاب 

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاثر السلبي للارهاب والتدخلات الخارجية بشؤون الدول العربية، مشيرا إلى ان الارهاب استغل ضعف مؤسسات الدول وهدد امنها.

وشدد السيسي على عدم التهاون مع الارهاب في ظل خطورة تأثيره على المجتمعات، داعيا إلى العمل على محاربة الارهاب بحزم في الوقت ذاته تسوية الازمات في المنطقة.

واضاف أن مكافحة الارهاب ليس بالامر الهين كونه كالمرض الخبيث ويحتاج إلى حسم عسكري وتحسين الظروف المعيشية للمجتمعات العربية بالتزامن مع دعم المؤسسات الدينية كالازهر.

وقال السيسي :'ان بعض القوى تستغل الظروف التي تمر فيها الدول العربية والتدخل في شؤونها'.

ودعا إلى ضرورة اتخاذ موقف حازم تجاه القوى التي تتدخل بالشأن العربي، خصوصا تلك التي تؤجج التوجهات المذهبية والطائفية.

واشار إلى ان الشعب السوري يعاني من ظروف صعبة من خلال التدخلات الخارجية في شؤونها، مضيفا أنه بالرغم من عمق المأساة السورية يتم استئناف المفاوضات في جينيف.

وأكد السيسي أن مصر معنية بالاستقرار في ليبيا والتوصل إلى حل توافقي داخليا من خلال جهود الجامعة العربية والاطراف الليبية .

واضاف أن مصر مع انهاء الاستقطاب المذهبي في اليمن، اضافة إلى وقوف مصر مع العراق في محاربة الارهاب والتطرف.

 امير قطر : النظام السوري شن حربا شعواء على شعبه

أكد امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن قطر مع الترحيب بوقف اطلاق النار في سوريا لكن دون انتقائية حتى لا يسمح للاستمرار بالتهجير، داعيا إلى ضرورة اجبار النظام السوري على القبول بقرار مجلس الامن باستمرار العمل الانساني. واعتبر ان الشعب السوري لم يتشرد بسبب ظروف طبيعية بل بسبب حرب شعواء شنها النظام عليه.

وقال إن الظروف التي تمر بها الامة العربية تتطلب كثيرا من الواقعية والالتزام بالأقوال والافعال.وأكد ان العرب قادرون على توحيد الرؤى، مشيرا إلى ان القضية الفلسطينية في مقدمة الأولويات في ظل تكثيف الاستيطان ومحاولات تهويد القدس .وشدد على ضرورة التعامل بحزم مع اسرائيل وانفاذ القرارات الدولية والزامها بمفاوضات جدية.

وأشار إلى أن الموقف القطري ملتزم بمبادرة السلام العربي التي تحث على ايجاد حل الدولتين.ودعا القيادات الفلسطينية إلى انهاء حالة الانقسام وتشكيل حكومة وطنية تستعيد الوحدة الوطنية ليتمكن الفلسطينيون من بناء دولتهم.وقال ان لا دولة فلسطينية بدون غزة وان لا دولة في غزة.

وشدد تميم على ضرورة ان يتم دعم الجهود الليبية ومواصلة دعم حكومة الوفاق الوطني لمواجهة خطر التنظيمات الارهابية.وقال ان الإرهاب من اخطر التحديات التي تواجه الامة العربية لافتا الى انه يتقلص مع التنمية الاجتماعية.ودعا الشيخ تميم الاطراف الليبية للابتعاد عن النرجسيات مؤكدا استمرار دعم قطر لليبيا، اضافة إلى دعم الشرعية الدستورية في اليمن.