اتصالات جرت في اللحظات الاخيرة.. ما هي اهداف مصر من دعوة الرئيس للقاهرة ؟

الإثنين 20 مارس 2017 10:44 ص / بتوقيت القدس +2GMT
اتصالات جرت في اللحظات الاخيرة.. ما هي اهداف مصر من دعوة الرئيس للقاهرة ؟



القاهرة / وكالات /

اكدت  مصادر فلسطينية ،مطلعة أن زيارة الرئيس الفلسطيني  محمود عباس، للعاصمة المصرية القاهرة، للقاء نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، بناء على دعوة رسمية، لم تكن ضمن مخطط الجولة الحالية للرئيس الفلسطيني التي تشمل قطر وألمانيا وبلجيكا.

وبحسب تلك المصادر فانه تم  الترتيب للزيارة  في الساعات الأخيرة وقبيل خروج الرئيس من مقر المقاطعة في مدينة رام الله. وذكرت أن اتصالا من الرئاسة المصرية جرى في اللحظات الأخيرة، مع مؤسسة الرئاسة الفلسطينية، بعد إعلان الأخيرة جدول زيارات الرئيس الحالية التي تشمل عدة محطات عربية وغربية، أبلغها برغبة الرئيس السيسي أن تكون القاهرة إحدى محطات الجولة، من أجل التباحث في عدة ملفات سياسية مهمة بشأن القضية الفلسطينية، خاصة في ظل التحركات الأمريكية في المنطقة، وبعد اتصال الرئيس دونالد ترامب بالرئيس عباس، وقدوم مبعوث واشنطن.

وعقب تلقي الطلب المصري، أعادت مؤسسة الرئاسة الفلسطينية من جديد ترتيب جدول الزيارة، ووضعت القاهرة كثاني محطة، بعد الدوحة، التي نسق من قبل أن تكون المحطة الأولى في جولة الرئيس الخارجية. وحطت طائرة الرئيس عباس، مساء أمس الأحد، في العاصمة القاهرة، بعد غياب طويل، ليجتمع بنظيرة السيسي اليوم الإثنين.
ولوحظ مؤخرا أن العلاقات توترت قليلا، غير أن ذلك ظل في حالة الكتمان، إذ لم يلجأ أي طرف لتوجيه انتقادات علنية للآخر. وبرز الخلاف الصامت الأول بعد سحب القاهرة مشروع إدانة الاستيطان من مجلس الأمن في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي في اللحظات الأخيرة، قبل أن تقوم أربع دول أخرى بتقديم المشروع ذاته الذي حاز على الموافقة من أعضاء مجلس الأمن، وما تلاه من استضافة القاهرة لمؤتمرات مناوئة للرئيس عباس وحركة فتح، يقودها محمد دحلان القيادي المفصول من الحركة، وآخرها رفض القاهرة دخول اللواء جبريل الرجوب، أمين سر حركة فتح، لأراضيها وترحيله إلى الأردن، بعد منعه من حضور مؤتمر بدعوة من الأمين العام للجامعة العربية.


ورجحت المصادر السياسية المطلعة، طلب القاهرة لزيارة الرئيس عباس، برغبتها في عدم استمرار حالة الجفاء مع القيادة الفلسطينية، وإعادة حالة الدفء للعلاقة التي كانت قائمة طوال الفترة الماضية، خاصة في ظل رغبة القاهرة في لعب دور رئيس في عملية السلام المتوقع أن تقودها الولايات المتحدة، وهو أمر عبر عنه الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية الذي أعلن عن موعد الزيارة.


واضافت انه من الصعب أن يكون للقاهرة أي دور في عملية سلام مستقبلية حال انطلاقها، من دون أن تكون لها علاقات جيدة مع الجانبين خاصة الفلسطيني، الذي لجأ مؤخرا في ظل الخلاف الصامت مع القاهرة، إلى بحث الملف السياسي مع عدة عواصم عربية أبرزها الدوحة وعمان والرياض.


ومن غير المستبعد أن يطرح الرئيس عباس خلال لقائه بالرئيس السيسي وكبار مساعديه خاصة الأمنيين، قضية رفض القاهرة مؤخرا دخول الرجوب إلى أراضيها، في ظل ما يحمل الرجل من مناصب رسمية وتنظيمية.


وكان الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة، قال يوم الجمعة الماضي، بما يدلل على أن القاهرة لم تكن ضمن مخطط زيارة الرئيس الحالية، أن الرئيس عباس سيقوم بجولة عربية وأوروبية لحشد الدعم لقضيتنا الوطنية. وقال إن الجولة ستبدأ بزيارة رسمية إلى دولة قطر، للقاء الأمير تميم بن حمد، ثم ألمانيا، ليلتقي المستشارة انغيلا ميركل وكبار المسؤولين الألمان، ومن ثم سيتوجه إلى بلجيكا، وذلك من أجل حشد الدعم الأوروبي للقضية الفلسطينة.وأشار إلى أن الرئيس سيختتم جولته بالمشاركة في القمة العربية المهمة في الأردن

نقلا عن "القدس العربي "